ارتفاع الدولار و«دلتا» يهبطان بأسعار النفط

TT

ارتفاع الدولار و«دلتا» يهبطان بأسعار النفط

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، لتواصل خسائرها الحادة التي تكبدتها الأسبوع الماضي على خلفية ارتفاع الدولار الأميركي ومخاوف من احتمال تباطؤ التعافي العالمي للطلب على الوقود بسبب قيود جديدة لمواجهة الوباء في آسيا، على الأخص في الصين.
وتضررت المعنويات أكثر جراء تحذير خطير من لجنة تابعة للأمم المتحدة من تغيرات المناخ بعد أن أتت حرائق في اليونان على منازل وغابات وعانت أجزاء في أوروبا من فيضانات مميتة الشهر الماضي.
هبطت العقود الآجلة لـ«خام برنت» 3 في المائة إلى 68.20 دولار للبرميل، بحلول الساعة 15:15 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراجعت بأكثر من 4 في المائة خلال الجلسة. وذلك بعد أن هبطت 6 في المائة الأسبوع الماضي في أكبر خسارة تتكبدها في 4 أشهر.
كما تراجعت العقود الآجلة لـ«خام غرب تكساس الوسيط» الأميركي 2.9 في المائة إلى 66.24 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت نحو 7 في المائة الأسبوع الماضي في أكبر تراجع في 9 أشهر.
وقال جوردون رامزي، المحلل لدى «آر بي سي» في مذكرة، وفق «رويترز»: «المخاوف بشأن تراجع محتمل للطلب العالمي على النفط عاودت الظهور مجدداً مع تسارع معدلات الإصابة بالسلالة (دلتا)». وأشار محللو «إيه إن زد» إلى قيود جديدة في الصين؛ ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط، بوصفها عاملاً رئيسياً يضفي ضبابية على آفاق نمو الطلب.
وشملت القيود إلغاء رحلات طيران، وتحذيرات صادرة عن 46 مدينة من السفر، وقيود على المواصلات العامة وخدمات سيارات الأجرة في 144 من المناطق الأسوأ تضرراً.
وتباطأ نمو صادرات الصين أكثر من المتوقع في يوليو (تموز) الماضي، عقب تفشي الإصابات بـ«كوفيد19» وسيول، بينما كان نمو الواردات أيضاً أبطأ من المتوقع.
وانخفضت واردات الصين من النفط الخام في يوليو الماضي وتراجعت بشدة عن مستوى قياسي في يونيو (حزيران) 2020.
كما ضغط ارتفاع الدولار الأميركي لأعلى مستوى في 4 أشهر مقابل اليورو على أسعار الخام، وذلك بعد تقرير وظائف أميركي صادر يوم الجمعة جاء أقوى من المتوقع، وأثار رهانات على أن «مجلس الاحتياطي الاتحادي» ربما يتحرك سريعاً لتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة. ومن شأن ارتفاع الدولار أن يزيد تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى.
في غضون ذلك، قالت «لوك أويل»؛ ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، أمس الاثنين، إن إنتاجها من الخام في الأشهر الستة الأولى من 2021 مع استبعاد مشروع «غرب القرنة2» في العراق، بلغ 38.2 مليون طن بانخفاض 4.3 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي من حيث المتوسط اليومي. وأضافت الشركة أن متوسط إنتاجها من النفط والغاز، مع استبعاد مشروع «غرب القرنة2» بلغ 2.109 مليون برميل يومياً من المكافئ النفطي.



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».