نائب أميركي: السيسي في الكونغرس قبل نهاية يونيو المقبل

قال: حضرت مع زملائي المنتخبين للتأكيد على مساندتنا للشعب المصري

نائب أميركي: السيسي في الكونغرس قبل نهاية يونيو المقبل
TT

نائب أميركي: السيسي في الكونغرس قبل نهاية يونيو المقبل

نائب أميركي: السيسي في الكونغرس قبل نهاية يونيو المقبل

توقع عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية كاليفورنيا، دانا رورا بيكر، أن يلقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة أمام الكونغرس الأميركي قبل جلسة المجلس في يونيو (حزيران) المقبل، مضيفا أن «السيسي من أهم قادة العالم.. جعل بلاده حصنا لمحاربة الإرهاب».
وقال بيكر، في تصريحات صحافية أمس، على هامش مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد - مصر المستقبل»، بمدينة شرم الشيخ إنه قدم طلبا لرئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر، بأن يوجه دعوة رسمية للرئيس السيسي لإلقاء كلمة أمام أعضاء المجلس، مشيرا إلى أنه قد قدم الطلب منذ نحو أسبوع لرئيس الكونغرس. وأكد أن الأمر يتعلق بجدول الأعمال داخل الكونغرس، لافتا إلى أنه يتوقع أن يلقي الرئيس السيسي خطابه قبل جلسة يونيو المقبل.
وقال النائب الأميركي، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، إنه تلقى رد فعل جيدا من قيادات الكونغرس على الطلب الذي قدمه لأعضاء المجلس لتوجيه دعوة للرئيس السيسي بشكل رسمي، معربا عن تفاؤله الكبير لأن يتحدث الرئيس السيسي أمام الكونغرس عن العلاقات المصرية الأميركية وموضوعات أخرى.
وكان دانا رورا بيكر، الذي يرأس اللجنة الفرعية لأوروبا وأوراسيا والتهديدات الناشئة، قد أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة في حاجة للاستماع إلى قادة منطقة الشرق الأوسط، ولذلك طالب بدعوة الرئيس السيسي لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس، مشيرا إلى أن السيسي جعل بلاده حصنا لمحاربة الإرهاب، كما أنه طالب بإصلاح الخطاب الديني الإسلامي، مؤكدا أن الرئيس السيسي من أهم قادة العالم، وأن مصر تمر بمفترق طرق الآن؛ لكن لديها قائدا قويا يعطي أملا في إمكانية تحقيق الأمن والرخاء لمصر والمنطقة.
وأوضح دانا أن سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أشار إلى التزام الحكومة المصرية بتحقيق الرخاء وليس فقط الأمن، وأن يتم توفير فرص للشباب في مصر وتحسين مستوى المعيشة بحيث تكون مصر نموذجا لكل الدول في المنطقة. وقال دانا، في تصريحات للصحافيين، عقب لقاء وفد الكونغرس مع وزير الخارجية المصري على هامش مؤتمر «شرم الشيخ»، إن «الحكومة المصرية لا تتردد في تحقيق هذا الهدف؛ لكن هناك ترددا من جانب الإدارة الأميركية، ولهذا فقد حضرت مع وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي المنتخبين للتأكيد على مساندتنا للشعب المصري من أجل تحقيق الأمن والرخاء»، مؤكدا أن الكونغرس ليس لديه تردد في هذا الأمر.
وحول ما إذا كان قد بحث موضوع المساعدات العسكرية الأميركية لمصر، قال بيكر إنه «تم التطرق لهذا الموضوع، وإن عددا من أعضاء الكونغرس ليس لديهم تردد في هذا الصدد، بإمكانية أن تتعامل مصر مع الإرهاب الراديكالي المتشدد الذي يسعى لإسقاط الدولة المصرية وجر العالم كله إلى أسفل». وأضاف أن «أمن مصر ليس مهما فقط لشعبها؛ ولكن للشعب الأميركي والعالم أجمع، وأطفالنا لن يكونوا في أمان ما لم يكن أطفالكم في أمان، خاصة في ظل محاولات الإرهاب إملاء ديكتاتورية دينية على الشعب المصري».



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.