المومياوات المصرية مصدر محتمل لدراسة تاريخ «كورونا»

استخدام المومياوات لتعقب تاريخ «كورونا» (رويترز)
استخدام المومياوات لتعقب تاريخ «كورونا» (رويترز)
TT

المومياوات المصرية مصدر محتمل لدراسة تاريخ «كورونا»

استخدام المومياوات لتعقب تاريخ «كورونا» (رويترز)
استخدام المومياوات لتعقب تاريخ «كورونا» (رويترز)

لا توثق المومياوات المصرية لأدوات التحنيط المصرية القديمة فقط، وبعض الممارسات الجنائزية والممارسات الطبية، لكنها قد توثق أيضاً للفيروسات والميكروبات التي أصابت المصريين القدماء، والتي قد يكون من بينها أحد فيروسات «كورونا». وفيروس «كورونا» المسبب لجائحة (كوفيد - 19) الحالية، ليس هو الوحيد من تلك العائلة التي يرجح الباحثون في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «لانسيت ميكروب» في 6 أغسطس (آب) الجاري، أن «لها تاريخاً قد يمتد إلى المصريين القدماء». وزعمت الدراسة التي شارك فيها الباحثون، جعفر شاه من مركز البحوث الطبية بجامعة كاتب بأفغانستان، وهاني عياش من جامعة ولاية نيويورك الأميركية، وأسماء متولي من كلية الطب البيطري بجامعة أسوان «جنوب مصر» أن «المومياوات المصرية القديمة يمكن أن تقدم معلومات مفيدة بشأن تطور فيروسات (كورونا)».
وقال الباحثون إنه «بالنظر إلى طبيعة تحور فيروسات (كورونا) ووجودها في مجموعة واسعة من العوائل، وهي خصائص مشتركة للعديد من مسببات الأمراض المعزولة من المومياوات المصرية، مثل فيروس التهاب الكبد (بي) وفيروس شلل الأطفال، فمن المحتمل أن فيروسات (كورونا) كانت موجودة في المومياوات المصرية».
ودعم الباحثون المشاركون بالدراسة وجهة نظرهم، بالإشارة إلى أن عده تقارير علمية تحدثت عن أن «العديد من أمراض الجهاز التنفسي قد أصابت المصريين القدماء، وكانت هناك جهود حديثة لإجراء تحليل تسلسل الجينوم لفيروس الإنفلونزا المحتمل حفظه في أجسام المومياوات المصرية القديمة»، فيما تمكن باحثون بالفعل باستخدام المومياوات المصرية من إعادة بناء الجينوم القديم لبكتيريا «هيليكوباكتر بيلوري»، التي تعد سبباً شائعاً للإصابة بالقرحة الهضمية. وأضافوا أن العديد من العوامل المعدية والأمراض المرتبطة بها في العصر الحديث نشأت من العصور القديمة، وهو ما يجعل الأفراد المصريين المحنطين مصدراً حيوياً لاستعادة الحمض النووي البكتيري والفيروسي القديم وتقديم رؤى حول تطور مسببات الأمراض وتاريخ المرض في سياقات تاريخية فريدة.
وعدد الفريق البحثي بعض فيروسات وبكتيريا العصر الحديث والتي وجد لها أصل عند فحص المومياوات المصرية، ومنها البلهارسيا، وفيروس التهاب الكبد (بي) البشري، والدفتيريا، والطاعون، والجدري، والسل، وتصلب الشرايين، وفيروسات شلل الأطفال، وطفيل الليشمانيا دونوفاني.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.