أكبر تجمع لـ{حوريات البحر} في العالم

{حورية البحر} تسبح خلال مسابقة في ماناساس بفيرجينيا (أ.ف.ب)
{حورية البحر} تسبح خلال مسابقة في ماناساس بفيرجينيا (أ.ف.ب)
TT

أكبر تجمع لـ{حوريات البحر} في العالم

{حورية البحر} تسبح خلال مسابقة في ماناساس بفيرجينيا (أ.ف.ب)
{حورية البحر} تسبح خلال مسابقة في ماناساس بفيرجينيا (أ.ف.ب)

للمشاركة في تجمع لحوريات البحر في ولاية فيرجينيا الأميركية، ارتدى مئات الأشخاص في الأيام الماضية ذيل سمكة ووضعوا إكسسوارات ملونة. ويؤكد منظمو الحدث بأنه الأكبر من نوعه في العالم ويستقطب المولعين بهذا العالم من مختلف المجالات.
وأقيم الحدث المسمى «ميرماجيك» في مدينة ماناساس بين الجمعة والأحد، وهو «مفتوح حقاً للجميع، إذ من غير الضروري السباحة أو أن يكون للمرء ذيل ليصبح حورية بحر»، على ما أوضحت مورغانا ألبا إحدى مؤسسي الحدث. وأضافت: «أساطير حوريات البحر موجودة في كل المجتمعات عبر التاريخ».
ولممارسة هذه الهواية، يتعين إنفاق مبالغ كبيرة، إذ إن الكثير من حوريات البحر يدفعن آلاف الدولارات على الملابس الملونة والفاخرة، وهي أموال تُنفق غالباً على ذيول مصنوعة خصيصاً من السيليكون أو النسيج. داخل المعرض، بيعت الملابس بالكامل، من الذيول وصولاً إلى إكسسوارات الزخرفة مثل أغطية الرأس أو الخواتم أو الملابس الملونة. وقالت ياسمين غلوفر لوكالة الصحافة الفرنسية: «من الواضح أنها ليست هواية رخيصة»، إذ يراوح سعر الذيل الذي وضعته في الحدث بين «2000 و3000 دولار على الأرجح». وتضاف إلى ذلك المصاريف المتعلقة بشهادة الإنقاذ البحري والغوص الحر «للتأكد من سلامة» الأشخاص المشاركين.
وفي ساعات الظهر، داخل مركز النشاطات المائية، نزلت مئات حوريات البحر بجوار حوض السباحة الكبير لالتقاط صورة جماعية والسباحة في المياه المفتوحة.
وبينما شارك كثر في هذا النشاط من أجل المتعة فقط، جاء آخرون بروح المنافسة بهدف تجربة حظهم في مسابقة ملكة جمال حوريات البحر في الولايات المتحدة.
وتقول هانا سايورد المشاركة في الحدث: «هذا مذهل حقاً»، مضيفة: «كان الناس يؤمنون بحوريات البحر والآن، علمياً، لم يعودوا يعتقدون بوجودها. لكن الأشخاص الذين لديهم حلم وإرادة جعلوا حوريات البحر حقيقة».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».