دعوات لإلغاء «كاري» العنصرية من الطعام الآسيوي

إطلاق كلمة «كاري» على الطعام الآسيوي (شوترستوك)
إطلاق كلمة «كاري» على الطعام الآسيوي (شوترستوك)
TT

دعوات لإلغاء «كاري» العنصرية من الطعام الآسيوي

إطلاق كلمة «كاري» على الطعام الآسيوي (شوترستوك)
إطلاق كلمة «كاري» على الطعام الآسيوي (شوترستوك)

يقول أحد مدوني الطعام إنه قد حان الوقت لإلغاء مصطلح الاستعمارية البريطانية للغذاء الجنوب آسيوي. وقد دعا مدونو الغذاء الأميركيين من جنوب آسيا الناس إلى إلغاء كلمة «كاري» بسبب صلتها بالاستعمار البريطاني.
وفي أحدث موجة من النشرات منذ زيادة التدقيق في تاريخ البلاد الإمبراطوري، يقول المنتقدون إن كلمة «كاري» كثيراً ما تستخدم في تصنيف الأطعمة المتميزة للغاية من مناطق مختلفة سوياً. وكانت تشاهيتي بانسال (27 عاماً)، التي تعيش في كاليفورنيا وتشارك بالطهي المنزلي على الإنترنت، قد شاركت وصفة فيديو، إذ دعت الناس إلى «إلغاء كلمة كاري»، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأضافت السيدة بانسال في الفيديو، الذي شوهد منذ ذلك الحين أكثر من 3.6 مليون مرة بعد أن تم عرضه عبر موقع «بازفيد تايستي»: «ليس في كل الثقافات ولكن تحديداً في المطبخ الهندي، لأنني لا أفهم ما تعنيه تلك الكلمة».
وهناك مقولة أن الطعام في الهند يتغير كل 100 كيلومتر، ومع ذلك فنحن نواصل استخدام هذا المصطلح الشامل الذي أشاعه استخدام البيض الذين لا ينزعجون من معرفة الأسماء الحقيقية لأطباقنا. ولكننا لا نزال غير قادرين على التعلم.
وقالت السيدة البالغة من العمر 27 عاماً لشبكة «إن بي سي الآسيوية»، إن الأمر لا يتعلق بـ«إلغاء الكلمة بالكامل»، وقالت إن الأمر يتعلق بـ«إنهاء استخدامها من قبل أشخاص لا يعرفون معناها». ويشير التقرير إلى أن الطهاة الآسيويين من أميركا الجنوبية يقولون إنهم قضوا حياتهم في مواجهة «المفاهيم الخاطئة» حول طعامهم، والآن يريدون فقط الاحتفال بذلك. وقالت السيدة بانسال لشبكة «إن بي سي»: «لا ينبغي أن يكون الكاري كل ما تفكر فيه عندما تفكر في طعام جنوب آسيا». لكنها قالت أيضاً إن الكلمة تستعمل بانتظام في بلدان جنوب آسيا. ولكن لا يجب عليك فقط أن تجمع كل أطعمتنا تحت هذا المصطلح. ورغم وجود العديد من التفسيرات المختلفة من أصل كلمة كاري، إلا أن أكثرها شعبية هو أن البريطانيين هم الذين أساءوا سماع كلمة «كاري» التي تعني «صلصة». ويعود تاريخ أول استخدام لها إلى منتصف القرن الثامن عشر عندما كان أعضاء «شركة الهند الشرقية» البريطانية للتجارة يتعاملون مع تجار التاميل في جنوب شرقي الهند.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.