«فولكس فاغن» تطلق قائمة طعام خالية من اللحوم

TT

«فولكس فاغن» تطلق قائمة طعام خالية من اللحوم

نقانق الكاري طبق شهير وقت الغداء في جميع أنحاء ألمانيا، بما في ذلك مقصف الموظفين في أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا، «فولكس فاجن». لكن هذا الطبق الشهير، والمكون من النقانق الطويلة والسميكة التي يتم تقطيعها إلى شرائح والمغطاة بصلصة كاتشب حار وبمسحوق الكاري - ستختفي قريباً من قائمة مقصف مقر الشركة في مدينة فولفسبورغ بشمال ألمانيا، حيث تتحرك شركة صناعة السيارات نحو نظام غذائي لموظفيها خالٍ بصورة أكبر من اللحوم، بحسب مذكرة داخلية للشركة.
وعندما يعود الموظفون من عطلتهم الصيفية السنوية في الأسابيع المقبلة، سيجدون أن جميع الوصفات التي يقدمها مطبخ الشركة خالية من اللحوم. ومع ذلك سيستمر تقديم الأسماك من وقت إلى آخر، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وجاء في المذكرة، أن العديد من الموظفين أرادوا بدائل نباتية وخُضرية، وأن تناول كميات أقل من اللحوم أسبوعياً يساعد البيئة أيضاً.
وقال متحدث باسم اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني (ديهوجا)، «لقد انتهت أخيراً الأوقات التي عومل فيها المطبخ النباتي مثل طبخ حماتك». وقد تم بالفعل تقديم قائمة خالية من اللحوم بنجاح في مكاتب «فولكس فاغن» بمدينة هانوفر القريبة من فولفسبورغ. لكن ليس على آكلي اللحوم في «فولكس فاغن» الشعور باليأس: فنقانق الكاري ستظل متاحة من بائع متجول على ناصية الشارع الكائن فيه مقر الشركة، كما هو الحال في كل مكان تقريباً في ألمانيا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.