«فولكس فاغن» تطلق قائمة طعام خالية من اللحوم

TT

«فولكس فاغن» تطلق قائمة طعام خالية من اللحوم

نقانق الكاري طبق شهير وقت الغداء في جميع أنحاء ألمانيا، بما في ذلك مقصف الموظفين في أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا، «فولكس فاجن». لكن هذا الطبق الشهير، والمكون من النقانق الطويلة والسميكة التي يتم تقطيعها إلى شرائح والمغطاة بصلصة كاتشب حار وبمسحوق الكاري - ستختفي قريباً من قائمة مقصف مقر الشركة في مدينة فولفسبورغ بشمال ألمانيا، حيث تتحرك شركة صناعة السيارات نحو نظام غذائي لموظفيها خالٍ بصورة أكبر من اللحوم، بحسب مذكرة داخلية للشركة.
وعندما يعود الموظفون من عطلتهم الصيفية السنوية في الأسابيع المقبلة، سيجدون أن جميع الوصفات التي يقدمها مطبخ الشركة خالية من اللحوم. ومع ذلك سيستمر تقديم الأسماك من وقت إلى آخر، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وجاء في المذكرة، أن العديد من الموظفين أرادوا بدائل نباتية وخُضرية، وأن تناول كميات أقل من اللحوم أسبوعياً يساعد البيئة أيضاً.
وقال متحدث باسم اتحاد الفنادق والمطاعم الألماني (ديهوجا)، «لقد انتهت أخيراً الأوقات التي عومل فيها المطبخ النباتي مثل طبخ حماتك». وقد تم بالفعل تقديم قائمة خالية من اللحوم بنجاح في مكاتب «فولكس فاغن» بمدينة هانوفر القريبة من فولفسبورغ. لكن ليس على آكلي اللحوم في «فولكس فاغن» الشعور باليأس: فنقانق الكاري ستظل متاحة من بائع متجول على ناصية الشارع الكائن فيه مقر الشركة، كما هو الحال في كل مكان تقريباً في ألمانيا.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.