انتهت التحقيقات التي أجرتها السلطات الألمانية في هجوم الدهس الذي نفذه التونسي الراحل أنيس العامري في سوق لأعياد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين عام 2016، إلى أن هذا الهجوم ما كان ليقع لولا جملة من الأخطاء ارتكبتها أجهزة الأمن.
جاء ذلك وفقاً لما أعلنته لجنة تقصي الحقائق التي شكلها برلمان ولاية برلين، وقد قدمت اللجنة تقريرها النهائي أمس الاثنين. وقال رئيس اللجنة، شتيفان لينتس، إنه لم يتم العثور على «مذنب واحد» كما لم يتم اكتشاف «أخطاء فردية» أدت إلى وقوع الهجوم، وتابع أن اللجنة عثرت على أخطاء عديدة، لا سيما من الشرطة ومن «هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)»، و«جملة هذه الأخطاء والتقصير هي التي أتاحت وقوع الهجوم». ورأت اللجنة أن العامل الحاسم بالدرجة الأولى كان خطأ تقدير السلطات لطالب اللجوء المرفوض العامري في صيف 2016 والذي كان معروفاً على أنه «(إسلاموي) لديه استعداد لممارسة العنف، وربما كان شديد الخطورة».
وتابعت اللجنة أن العامري، رغم ذلك، لم تتم مراقبته والتنصت عليه في الصيف بشكل دقيق؛ «لأن مكتب مكافحة الجريمة المحلي في ولاية برلين لم يصنف حالته على أنها حالة حساسة لأسباب مختلفة».
ويتألف التقرير من 1235 صفحة، وقد عقدت لجنة تقصي الحقائق 64 جلسة على مدار 4 أعوام استجوبت خلالها 97 شاهداً؛ بينهم العديد من أفراد الشرطة
الجنائية من «مكتب مكافحة الجريمة»، وعاملون في «هيئة حماية الدستور» وممثلون للادعاء العام، وساسة. وكانت لجنة لتقصي الحقائق تابعة للبرلمان الاتحادي قامت بتحليل دور «المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة» وعثرت على «أخطاء لافتة للنظر في سوء التقدير بالنسبة للعامري».
كان العامري نفذ هجومه في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 باستخدام شاحنة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً.
ألمانيا: هجوم الدهس في 2016 وقع بسبب جملة أخطاء
ألمانيا: هجوم الدهس في 2016 وقع بسبب جملة أخطاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة