الإعلان من صنعاء عن أكبر تكتل سياسي مناهض للحوثيين

يضم 51 حزبًا و12 تحالفًا مدنيًا و11 حركة شبابية و16 منظمة ونقابة و5 كيانات من الحراك الجنوبي

الإعلان من صنعاء عن أكبر تكتل سياسي مناهض للحوثيين
TT

الإعلان من صنعاء عن أكبر تكتل سياسي مناهض للحوثيين

الإعلان من صنعاء عن أكبر تكتل سياسي مناهض للحوثيين

أُعلن في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس، عن إنشاء تكتل سياسي جديد يعد الأكبر من نوعه، تحت اسم التكتل الوطني للإنقاذ، ويضم «التكتل الوطني للإنقاذ» الجديد 7 من أبرز الأحزاب السياسية، و12 تحالفا قبليا، و11 حركة شبابية وثورية، و16 منظمة ونقابة، و5 كيانات من قوى الحراك الجنوبي.
وبحسب بيان الإعلان، فإن التكتل «يأتي خطوة في طريق استعادة الدولة للحفاظ على كرامة اليمنيين وبناء مشروعهم الحضاري الإنساني».
ويتكون «التكتل الوطني للإنقاذ» الذي أقام أمس مؤتمرا صحافيا، من 51 حزبا سياسيا، ومنظمات مجتمع مدني، وتحالفات مجتمعية وقبلية، إضافة إلى حركات ثورية وشخصيات وطنية وثقافية شاركت في الثورة الشبابية عام2011. وذكر التكتل في بيان صحافي: «اليمن يتعرض لمهددات تعصف بحاضره ومستقبله، وتفكك نسيجه الاجتماعي ووحدته الترابية، وتنسف الجهود التي بذلت لإخراج وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلى حيز الوجود، مؤكدا أن هذه التحديات دفعتهم إلى توحيد الجهود والمواقف لنزع فتيل الاقتتال ومنع تحويل الوطن إلى مجرد اسم في الذاكرة، مشيرا إلى أن إنشاء التكتل الجديد مر على مدى أكثر من 3 أشهر بمشاركة الشباب والمثقفين والسياسيين وشخصيات وطنية، ليعبروا عن حاجة شعبية وسياسية ومجتمعية لاستكمال التغيير والتحول الديمقراطي وتنفيذا لمخرجات الحوار الوطني وحماية الدولة والوطن من الانهيار، وأوضح البيان أن اليمن يشهد محاولات للتفرد والاستحواذ وإرهاب الشعب اليمني وقمع حرياته وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء على مؤسسات الدولة ورموزها وتهديد الأحزاب والمنظمات والحركات الشبابية وقياداتها والاعتداء على الصحافيين وتهديد مكتسبات الثورات اليمنية 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، و11 فبراير.
ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم المدن في الشمال، بالتحالف مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وثبتوا سيطرتهم على مقاليد الحكم، ومؤسسات الدولة العسكرية والمدنية.
ويضم التكتل الجديد 7 أحزاب سياسية، و12 تحالفا مدنيا، و11 حركة شبابية وثورية، و16 منظمة ونقابة، و5 كيانات من قوى الحراك الجنوبي السلمي، حيث ضمت قائمة المؤسسين حزبين من تكتل اللقاء المشترك الذي قاد ثورة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، ويعيش حاليا في مرحلة تفكك بين أحزابه الخمسة، وجاء في مقدمة الأحزاب المؤسسة، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري (قومي)، والتجمع اليمني للإصلاح (إسلامي)، وحزب الرشاد اليمني (سلفي)، وحزب السلم والتنمية (سلفي)، والتجمع الوحدوي اليمني، وحزب العدالة والبناء، وحزب التضامن الوطني، إضافة إلى اللجنة التحضيرية لحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) في المحافظات الجنوبية، ومنظمة مناضلي ثورتي سبتمبر وأكتوبر، والكتلة البرلمانية لنواب المحافظات الجنوبية، ومجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية، ومجلس عدن الأهلي، والملتقى الوطني لأبناء الجنوب، كما ضم التكتل تحالفات قبلية بارزة وحركات شبابية ثورية، أبرزها حركتا «رفض»، و«وطن آمن»، واللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية، أكبر كيان لثورة فبراير 2011.
وأعلن التكتل في أول اجتماع عن اختبار البرلماني عبد العزيز جباري رئيسا للتكتل، والشيخ غسان أبو لحوم أمينا عاما، وتشكيل مجلس عام للتكتل يضم ممثلين عن الكيانات والفعاليات والشخصيات المشاركة في التأسيس، إضافة إلى هيئة تنفيذية عليا تتكون من 58 شخصا.
ووفقا لوثيقة التأسيس، فإن التكتل الوطني للإنقاذ يقوم على الأهداف والأسس والمبادئ والمرجعيات الوطنية الجامعة، في مقدمتها النظام الجمهوري الاتحادي الديمقراطي التعددي القائم على الانتخابات الحرة النزيهة خيارا وحيدا لليمنيين في التداول السلمي للسلطة، والمواطنة المتساوية وحرية الرأي والتعبير وفقا للهوية الوطنية والقيم العربية والإسلامية والشراكة في السلطة والتوزيع العادل للثروة، واعتبر التكتل أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني المؤيدة دوليا مرجعيات لكل اليمنيين للعبور السلمي نحو المستقبل، مؤكدا رفضه استخدام القوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة وما ترتب على ذلك من آثار وإجراءات تعد فاقدة للشرعية، مشيرا إلى أن من بين أهدافه التي يسعى لتحقيقها «العمل على وقف انهيار الجيش والأمن وإعادة بنائهما على أسس وطنية، والتأكيد على أن امتلاك أدوات القوة حق حصري للدولة ومؤسساتها الشرعية باعتبارها المخولة دون غيرها بحماية الوطن وفرض الأمن ومحاربة التخريب والعنف والإرهاب والخارجين عن القانون، كما يؤكد التكتل رفضه المطلق لملشنة الدولة».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.