يايا توريه: لولا بليغريني ومانشيني ما حققت النجاح في عالم كرة القدم

النجم الإيفواري يصف تجاربه في شوارع بلاده وأندية بيفيرين وبرشلونة ومانشستر سيتي

من اليمين توريه مع إيفوري كوست في مونديال 2006 ومانشستر سيتي عام 2016 وبرشلونة عام 2007 (غيتي)
من اليمين توريه مع إيفوري كوست في مونديال 2006 ومانشستر سيتي عام 2016 وبرشلونة عام 2007 (غيتي)
TT

يايا توريه: لولا بليغريني ومانشيني ما حققت النجاح في عالم كرة القدم

من اليمين توريه مع إيفوري كوست في مونديال 2006 ومانشستر سيتي عام 2016 وبرشلونة عام 2007 (غيتي)
من اليمين توريه مع إيفوري كوست في مونديال 2006 ومانشستر سيتي عام 2016 وبرشلونة عام 2007 (غيتي)

النجم الإيفواري يايا توريه يصف لـ«الغارديان» تجاربه خلال مسيرته الكروية في بيفيرين البلجيكي وبرشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، ويتحدث عن أصحاب الفضل عليه فيما حققه في مسيرته سواء داخل بلاده أو خارجها فيقول: «قال لي أحد المديرين الفنيين ذات مرة: «يايا، هل تعلم أنه يمكنك أن تكون مديرا فنيا يوما ما؟»، فرددت عليه قائلا: «ماذا؟»، فقد كنت أشعر بالارتباك، ولم أكن قد فكرت في العمل في مجال التدريب من قبل. وقلت له: «أريد فقط أن ألعب». في ذلك الوقت، كنت أرغب في إنهاء مسيرتي الكروية بشكل جيد، لكن هذه الكلمات أشعلت شيئا ما بداخلي، لأنها تطرقت إلى شيء لم يخطر ببالي من قبل. لم أكن مستعداً في ذلك الوقت، لأنني كنت أريد مواصلة اللعب، ولأنني كنت أعرف حينها – كما أعلم الآن - أنه لم يكن بإمكاني التدريب في هذا العمر. لقد شعرت بالارتباك، فلا يزال لدي الكثير لأتعلمه.
وفي مانشستر سيتي، كنت أنا وجوسيب غوارديولا نتحدث بعد نهاية التدريبات عن أشياء محددة، وأجزاء من المباراة كان يحب تحليلها. وكان غوارديولا يرى أنني أفهم كيف تسير المباريات. وفي أحيان أخرى كنت أتحدث أيضا مع رئيس مجلس إدارة النادي، خلدون المبارك، الذي وافق على أن أفكر في أن أصبح مديرا فنيا. وحتى ذلك الحين، لم أكن أفكر سوى في كيفية تطوير أدائي كلاعب، ولم أكن أدرك حقاً أنني كنت أفكر بعقلية المدير الفني. لقد كنت أفكر دائماً بهذه الطريقة، وكان الأمر يحدث بشكل طبيعي.
وفي فريق مانشستر سيتي الذي لعبت له وحصلت معه على البطولات والألقاب، كنا نبحث دائماً عن طرق جديدة للتطور والتحسن وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من بعضنا البعض. كنت أنا وديفيد سيلفا نتحدث باستمرار، ونفس الأمر ينطبق أيضا على سمير نصري. وعندما كنا نجد صعوبة في إيصال الكرة إلى سيرجيو أغويرو في الأمام، كنا نتخذ قرارات لتغيير الأمور داخل الملعب، حيث كنا نقول لبعضنا البعض إنه لا يجب الاستمرار بهذا الشكل، وإنه يتعين علينا أن نغير المراكز فيما بيننا ونرى كيف ستسير الأمور.
بالطبع، لعبت تحت قيادة عدد من المديرين الفنيين الرائعين في مانشستر سيتي، مثل روبرتو مانشيني ومانويل بيليغريني وغوارديولا، وكانوا قادرين على تغيير شكل وأداء الفريق، لكن التواصل بين اللاعبين داخل الملعب مهم للغاية أيضا، وأي فريق كبير يكون بحاجة دائما إلى التواصل بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. لقد وجدنا أننا جعلنا بعضنا البعض أفضل لأننا كنا نفهم ما نقوم به جيدا. وينطبق نفس الأمر أيضا على زملائي من اللاعبين في خط الوسط، مثل خافي غارسيا وغاريث باري وفرناندينيو. لقد كنا ندرك تماما أنه يتعين علينا أن نساعد بعضنا البعض حتى يقوم كل منا بمهمته بشكل أسهل من خلال تحقيق التوازن المطلوب في خط الوسط. كنت أنا دائما اللاعب الذي يقوم بأدوار هجومية أكبر، وكنت أعرف أنه يمكنني تحسين أداء اللاعب الذي يلعب بجواري في خط الوسط من خلال عدم خسارة الكرة بسهولة، كما أنه يمكنه أن يجعلني أفضل من خلال استعادة الكرة من الخصم في أسرع وقت ممكن بعد أن نخسرها.
كما كنت أساعد اللاعب الذي يلعب كمحور ارتكاز من خلال العمل على إبطاء أداء الفريق المنافس قدر المستطاع، وإيقاف التمريرات في وسط الملعب، كما كان بإمكان محور الارتكاز أيضا أن يجعلني أفضل من خلال توقعه السليم للتمريرات التي يمكنها تجاوزي وقطعها قبل أن تمثل خطورة على فريقنا. وفي وقت لاحق، عندما انضم كيفن دي بروين إلى مانشستر سيتي، كنا نحاول أن نجعله يشعر بالسعادة، فقد سألته: «كيف تريد أن تستقبل الكرة؟ هل تريد أن نمرر لك الكرة في المنتصف أم على الأطراف؟» لقد قال لي وجهة نظره في هذا الشأن، واعتمدت على ذلك لكي أساعده على تقديم أداء أفضل.
لن أقول إنني كنت لاعبا يريد من زملائه تقديم الكثير من الأمور داخل الملعب، لكن الأمر ببساطة يتمثل في أنني كنت أريد أن أجعل زملائي داخل الملعب يشعرون بالراحة قدر الإمكان، وقد تعلمت هذا الأمر في برشلونة، وتعلمت أيضا أن كل لاعب لديه قدرات وفنيات مختلفة عن اللاعب الآخر. وإذا لم تتحدث مع زملائك داخل الملعب واعتمدت فقط على تعليمات المدير الفني، فلا يمكنك أن تساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم. ويجب أن ندرك أنه عندما يسجل أي لاعب هدفا، فإن هذا الهدف يحتسب للفريق بالكامل، وبالتالي نساعد بعضنا البعض قدر المستطاع؟
إن فهمي للعبة كرة القدم ينبع من الطريقة التي تعلمت بها كرة القدم في كوت ديفوار، فعندما كنت طفلاً نشأت وأنا ألعب كرة القدم مع أصدقائي في الشارع لمجرد الاستمتاع باللعبة، فكنا نضع الكرة في منتصف الملعب ونلعب ونمرر الكرات لبعضنا البعض ونسجل الأهداف، وهذا هو الأمر بكل بساطة. لكن بعد ذلك جاء مدرب يدعى جان مارك غويلو لمشاهدتنا، وأخذني مع عدد من اللاعبين الآخرين الأكثر موهبة إلى أكاديمية أسيك ميموزا للناشئين عندما كان عمري 13 عاماً. لقد علمنا الفرق بين كرة القدم للمحترفين والهواة، كما ساعدنا على أن نفهم ما نقوم به بشكل أفضل، ومنحنا الفرصة لتحقيق حلمنا.
لقد كان جان مارك يعمل معنا بمنتهى الجدية، فكنا نتدرب ثلاث مرات في اليوم، وأحياناً ستة أيام في الأسبوع. كنا نبدأ التدريبات في الخامسة صباحا، ثم نذهب إلى المدرسة، ثم نعود إلى التدريبات، ثم نعود إلى المدرسة، ثم نتدرب مرة أخرى في الساعة الرابعة مساء. لقد علمني ذلك أهمية الالتزام والعمل الجاد. لقد قدمت الكثير من التضحيات في هذه السن المبكرة. كنت أسأل الكثير من الأسئلة، وأريد أن أعرف ماذا أفعل ولماذا يجب أن أفعل ذلك. وكنت أجلس في بعض الأحيان مع جان مارك لمدة ساعة بعد نهاية التدريبات، وأتحدث معه عما فعلناه. ولم يكن يركز على مواقف محددة معنا، وهو ما كان يعني أن الطريقة التي كنا نتطور بها كانت فريدة من نوعها. كما تعلمنا أن نكون قادرين على تعويض أي زميل يتعرض للإصابة أو يلعب بشكل سيئ في إحدى المباريات، فإذا كان الفريق بحاجة مثلا للاعب في مركز الظهير الأيمن، فكان باستطاعة أي لاعب أن يقوم بهذا الدور.
لقد كان جان مارك يعرف أنه سيتعين على كل لاعب أن يتخصص في اللعب في مركز معين في نهاية المطاف، لكننا نشأنا جميعاً على أن نكون لاعبين قادرين على اللعب في أكثر من مركز. لقد منحنا الثقة في أنه يمكننا اللعب في أي مكان داخل الملعب. وبالتالي، لم نكن نركز على متطلبات اللعب في بعض المراكز أو القيام بأدوار محددة، حيث كان يريد فقط أن يساعدنا على التطور كلاعبين. عندما تنظر إلى اللاعبين الذين اكتشفهم جان مارك – وهم لاعبون مثل إيمانويل إيبوي، وديدييه زوكورا، وسالومون كالو، وشقيقي كولو توريه، وجيرفينيو - يمكنك أن ترى القدرات المختلفة التي يملكها هؤلاء اللاعبون الذين تألقوا على المستوى الاحترافي. لقد كان جان مارك يقوم بعمل مذهل في حقيقة الأمر.
لقد نشأ كولو وهو يلعب كمهاجم، ثم بدأ اللعب في آرسنال كلاعب خط وسط ناحية اليمين، قبل أن ينتقل إلى اللعب كمحور ارتكاز، ثم إلى مركز الظهير الأيمن، واستقر في نهاية المطاف في قلب الدفاع، وقدم مسيرة كروية رائعة للغاية.
عندما انتقلت إلى أوروبا وأنا في السابعة عشرة من عمري، وبالتحديد إلى نادي بيفيرين البلجيكي، لم أكن أعرف ما هو أفضل مركز يمكنني اللعب به. ولكي أكون صادقا يجب أن أشير إلى أنني كنت أشعر بالخوف آنذاك، فقد كنت نحيفا للغاية وضعيف البنية، في الوقت الذي كان يبدو فيه باقي اللاعبين أقوياء! وكان من المدهش أنني تمكنت من الاحتراف في أوروبا. لقد كان الانتقال من شوارع العاصمة الإيفوارية أبيدجان إلى اللعب في أوروبا أمراً لا يصدق، وهو الأمر الذي لم ينجح فيه الكثيرون.
لكن عندما وصلت إلى هناك، لم أكن أعرف بالتحديد ما هو المركز الذي يجب أن ألعب به، كما كنت أشعر بالقلق من البنية القوية للاعبين. لقد كنا أربعة لاعبين من ساحل العاج ولم نكن نعرف ما إذا كان بإمكاننا منافسة هؤلاء اللاعبين الأقوياء أم لا. لكننا شعرنا بالراحة بمجرد دخولنا إلى أرض الملعب، حيث كنا أكثر قدرة على التحكم في الكرة. لقد كنا نستخدم عقولنا أكثر من اللاعبين الذين كانوا هناك بالفعل، وهذا الأمر ساعدنا كثيراً.
وحدث نفس الأمر عندما جئت إلى إنجلترا أيضا، فقد أخبرني الجميع عن مدى قوة وطول وشراسة اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن تجربتي في بلجيكا ساعدتني كثيرا. صحيح أن الأمر كان صعبا في البداية، لكنني تأقلمت مع كرة القدم الإنجليزية سريعا.
ولم أكتشف أفضل مركز يمكنني اللعب به إلا في مانشستر سيتي. لقد سبق لي اللعب في كل المراكز تقريبا، بما في ذلك اللعب كقلب دفاع مع برشلونة عندما فزنا بالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في عام 2009. لكن عندما لعبت مع مانشستر سيتي كلاعب خط وسط يتحرك من منطقة جزاء فريقه إلى منطقة جزاء الفريق المنافس أو كصانع ألعاب، عرفت أن هذا هو أفضل مركز يمكنني اللعب به. تحملت أكبر قدر من المسؤولية تحت قيادة المدير الفني التشيلي مانويل بيليغريني. فعندما تولى قيادة الفريق، أخبرني على الفور أنه يراني كقائد، وقال: «فنسنت كومباني هو القائد، لكن عندما لا يكون فينسنت هناك، ستكون أنت قائد الفريق». لقد أخبرته بأنني غير مستعد لذلك، لكنه رد قائلا: «إنني أرى كيف تتحدث مع زملائك في الفريق. وحتى عندما نجلس على مائدة العشاء، فإنك تتحدث عن كرة القدم».
كان بيليغريني يرى أن لاعبي خط الوسط هم أهم اللاعبين على أرض الملعب، وطلب مني التحرك في أي مكان داخل الملعب إذا كنت أرى أن ذلك يصب في مصلحة الفريق، نظرا لأن فرناندينيو سيغطيني. لقد ساعد في تطوير أدائي ومنحني المزيد من المسؤولية. كان يقول إنه لا يريد الكثير من التمريرات، فكان يريد منا أن ننطلق بالكرة ونهاجم مرمى الفريق المنافس. وعندما غاب فينسنت كومباني عن بعض المباريات في موسم 2013 - 2014 حملت شارة قيادة الفريق لبعض الوقت. لقد سجلت 20 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم وحصلنا على لقب الدوري وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. لقد استمتعت حقاً بتلك المسؤولية الإضافية.
لقد ساعدني المديرون الفنيون طوال مسيرتي الكروية على تقديم أفضل ما لدي داخل الملعب. لقد اكتشف جان مارك موهبتي، وضمني لأكاديمية الناشئين، والآن حصلت على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا أربع مرات وأصبحت أحد أفضل اللاعبين الذين شهدتهم قارة أفريقيا على الإطلاق. كان المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني يثق في كثيرا ويرى أنني قادر على اللعب كمحور ارتكاز وأن أكون قائداً لمانشستر سيتي. ومن دون بيليغريني ومانشيني لم يكن بإمكاني الوصول إلى ما حققته في عالم كرة القدم.
إن مساعدة اللاعبين على التحسن والتطور مثلما فعلا معي هو ما ألهمني لأن أصبح مديرا فنيا. وأفضل المديرين الفنيين هم من يمكنهم القيام بذلك. انظروا إلى المدير الفني الألماني يورغن كلوب، إنه عبقري! لقد ساعد الكثير من اللاعبين على الوصول إلى قمة عطائهم الكروي، وخير مثال على ذلك ساديو ماني، ومحمد صلاح، وجوردان هندرسون، وجورجينيو فينالدوم، وفابينيو، وفيرجيل فان دايك، وآندي روبرتسون. لقد جاءوا إلى ليفربول وكانوا لاعبين جيدين، لكنهم أصبحوا لاعبين رائعين الآن.
لكي أكون صادقاً، يجب أن أؤكد على أنه من الصعب للغاية الابتعاد تماما عن كرة القدم. لكنني بدأت أدرك كم هو جيد أن أكون مديرا فنيا. لقد جعل تفشي فيروس «كورونا» الأمور صعبة، وهذا هو السبب الذي جعلني أرحل عن نادي تشينغداو هوانغاي الصيني في أوائل عام 2020. لكن ما حدث منحني الفرصة أيضا للتعلم. لقد بدأت العمل من أجل الحصول على الدورات التدريبية اللازمة في مجال التدريب، حتى أبدأ الفصل التالي من مسيرتي المهنية.
لقد أحرزت تقدما جيدا بالفعل فيما يتعلق بالحصول على المؤهلات التدريبية اللازمة. لقد كنت محظوظاً للغاية لأن كريس رامزي منحني الفرصة للقيام بذلك في نادي كوينز بارك رينجرز. لقد تمكنت من قيادة حصص تدريبية مع لاعبين من الفئات العمرية الأصغر، ورأيت كيف يعمل كريس وتعلمت منه، كما تعلمت من مديرين فنيين آخرين مثل أندرو إمبي وبول هول. لقد كان ليس فرديناند رائعاً، حيث أتاح لي الفرصة لمشاهدة هؤلاء المديرين الفنيين وهم يعملون. كما أتيحت لي الفرصة للذهاب إلى نادي بلاكبيرن بفضل ستيوارت جونز، كما منحتني رابطة اللاعبين المحترفين - من خلال جيف لوماكس - فرصاً رائعة أيضاً. ولا شك أن انضمامي إلى الطاقم التدريبي في كل من غروزني الروسي وأولمبيك دونتسك الأوكراني قد أفادني في بداية مسيرتي التدريبية.


مقالات ذات صلة

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

رياضة عالمية دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

خسارة يونايتد أمام ليفربول تؤكد أن أزمات الفريق ليست في الأسماء بل في الأسلوب الذي يتبعه تن هاغ ولا يتناسب مع اللاعبين.

رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

مدرب توتنهام: قدمنا ثلاث مباريات جيدة... لكن النتيجة محبطة

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بداية فريقه لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم كانت محبطة، لكن المجهود الذي يبذله الفريق سيؤتي ثماره.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية فرحة لاعبي نيوكاسل بعد الهدف الأول أمام توتنهام (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: نيوكاسل يقهر توتنهام بثنائية... وتعادل مخيّب لتشيلسي

تغلّب نيوكاسل يونايتد على ضيفه توتنهام 2-1 ضمن المرحلة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حكم المباراة يسلم هالاند كرة الهاتريك (رويترز)

هالاند بعد تسجيل هاتريك: أشعر بالانتعاش... ومستعد للمزيد

عبّر القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند عن رغبته في تسجيل مزيد من الأهداف بعد أن أحرز (هاتريك) ليقود فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية هالاند وبرناردو سيلفا يحتفلان بهدف مانشستر سيتي الأول (رويترز)

ثلاثية هالاند تقود «سيتي» لتخطي وست هام... وآرسنال يسقط في فخ التعادل أمام برايتون

واصل النجم النرويجي، إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي توهجه بتسجيل ثلاثية، ليقود فريقه للفوز على مستضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.