تطلع سعودي ـ خليجي لإيجاد حل شامل للأزمة اليمنية

ترحيب دولي بتعيين غروندبيرغ خلفاً لغريفيث

السفير السعودي لدى اليمن عند لقائه المبعوث الأممي هانز غروندبيرغ عندما كان سفيراً للاتحاد الأوروبي (تويتر)
السفير السعودي لدى اليمن عند لقائه المبعوث الأممي هانز غروندبيرغ عندما كان سفيراً للاتحاد الأوروبي (تويتر)
TT

تطلع سعودي ـ خليجي لإيجاد حل شامل للأزمة اليمنية

السفير السعودي لدى اليمن عند لقائه المبعوث الأممي هانز غروندبيرغ عندما كان سفيراً للاتحاد الأوروبي (تويتر)
السفير السعودي لدى اليمن عند لقائه المبعوث الأممي هانز غروندبيرغ عندما كان سفيراً للاتحاد الأوروبي (تويتر)

وسط ترحيب دولي بتعيين الدبلوماسي السويدي هانز غروندبيرغ مبعوثاً أممياً إلى اليمن، خلفاً للمبعوث البريطاني مارتن غريفيث، أعربت السعودية ومجلس دول التعاون لدول الخليج العربية عن التطلع للعمل معه من أجل إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية.
وقال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، عبر حسابه على «تويتر»، إن المملكة ستستمر في دعمها لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني، ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة، وذلك عقب ترحيبه بتعيين المبعوث الأممي الخاص لليمن.
ورحبت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بتعيين المبعوث الجديد، وتطلع الدكتور نايف الحجرف الأمين العام للمجلس، إلى العمل معه من أجل مواصلة جهود المجتمع الدولي نحو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد الحجرف على دور المبعوث الأممي إلى اليمن في دعم الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينشده مجلس التعاون، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد عين، الجمعة، رسمياً، السويدي هانز غروندبيرغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي انتهت مهمته قبل أكثر من شهر، وعين وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
ورحبت الإمارات بتعيين هانز غروندبيرغ، مؤكدة دعمها كافة الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على الدور المحوري الذي تقوم به السعودية في تحقيق الاستقرار والأمن لليمن، مؤكدة دعمها كافة الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز آفاق السلام والاستقرار في اليمن والمنطق وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام».
وجددت الوزارة التزام دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
في السياق نفسه، أعرب الاتحاد الأوروبي عن تطلعه للعمل من كثب مع المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن. وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بيان إن الاتحاد الأوروبي يهنئ هانز غروندبيرغ على تعيينه. وأضافت أن ذلك يأتي تقديراً مستحقاً لتفانيه الفائق وجهوده الحثيثة من أجل قضية السلام في اليمن خلال السنوات الماضية، بصفته سفيراً للاتحاد الأوروبي. كما أشارت إلى أن النزاع المدمر في اليمن دخل عامه السابع مؤخراً، فيما الوضع الاقتصادي والإنساني مريع.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان ترحيب بلاده بالتعيين إن واشنطن تتطلع إلى العمل مع المبعوث عن كثب من أجل تحقيق حل دائم للصراع في اليمن. وأضاف: «لقد حان الوقت من أجل السلام، فسبع سنوات من الحرب وعدم الاستقرار قد دمرت الاقتصاد اليمني، وقضت حتى على أبسط الخدمات، ما تسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. واليوم، ثمة إجماع دولي وإقليمي غير مسبوق على ضرورة إنهاء هجوم الحوثيين على مأرب، وغير ذلك من المعارك، وعلى التركيز مرة أخرى على المحادثات السياسية، لتقديم الغوث للشعب اليمني أخيراً، والسماح له بتحديد مستقبل أكثر إشراقاً لبلاده»، معربا عن شكر بلاده المبعوث السابق على جهوده من أجل التوصل إلى حل للصراع في اليمن، وأضاف «نتطلع لمواصلة العمل مع (مارتن) غريفيث في منصبه الجديد، بصفته وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ».
وكانت الحكومة اليمنية رحبت بتعيين المبعوث، وأكدت عبر بيان عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أنها ستظل تمد يدها للسلام العادل المستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وستقدم كل الدعم للمبعوث الجديد بهدف استئناف العملية السياسية، والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب والحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، والتخفيف من معاناة الشعب اليمني الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية».
وعبرت الحكومة اليمنية عن أملها في أن يعمل المبعوث الجديد، بما يتمتع به من خبرة ودراية في الشأن اليمني، على استئناف الجهود السياسية الرامية للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، في ظل الإجماع الدولي على ضرورة إنهاء الحرب، والتوصل إلى تسوية سياسية عبر الحوار والتفاوض.
وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي، هنأ في تغريدة على حسابه في «تويتر» قبل أيام قال فيها: «أتطلع إلى العمل معه لتأمين السلام المستدام الشامل الذي يحتاج إليه اليمن بشدة، ولضمان إنقاذ الأرواح».
وفي حين أعلنت الجماعة الحوثية عن ترحيبها بتعيين المبعوث الجديد، بحسب ما جاء في بيان لخارجيتها الانقلابية، يأمل اليمنيون في أن يشكل المبعوث السويدي مزيداً من الضغط على الجماعة للتخلي عن فكرة السلاح وإنهاء الانقلاب.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

السعودية وسنغافورة تُوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية

الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)
TT

السعودية وسنغافورة تُوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية

الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان يوقّعان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين («الخارجية» السعودية)

التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، في مدينة سنغافورة، وزيرَ خارجية سنغافورة، الدكتور فيفيان بالاكريشنان.

وجرى، خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات قيادتيْ وشعبي البلدين الصديقين.

وزير الخارجية السعودي ونظيره السنغافوري («الخارجية» السعودية)

وعقب اللقاء، وقَّع الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فيفيان بالاكريشنان مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مما يعكس مُضيَّ المملكة وسنغافورة قُدماً في تعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتنموية، والسعي لرفع حجم التبادل التجاري، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.

واختتم اللقاء بإحاطة إعلامية ألقاها الأمير فيصل بن فرحان، أشار فيها إلى أن تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين يُعد فرصة ثمينة لتعزيز التعاون والشراكة في مختلف القطاعات، ولا سيما في إطار المبادرات المرتبطة بـ«رؤية المملكة 2030».

كما استقبل رئيس الوزراء ووزير المالية في جمهورية سنغافورة لورانس ونغ، الأمير فيصل بن فرحان، وفي بداية الاستقبال نقل الأمير وزير الخارجية السعودي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتمنياتهما لحكومة وشعب جمهورية سنغافورة المزيد من التقدم والازدهار، فيما حمَّل رئيس وزراء سنغافورة تحياته وتقديره للقيادة السعودية وشعب المملكة.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأهمية استمرار التنسيق الثنائي بما يخدم مصالحهما المشتركة، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر الاستقبال مساعد مدير عام مكتب الوزير وليد السماعيل.