مشجعات مسنات يابانيات يتحدين الصور النمطية عن خريف العمر

أعضاء فريق جابان بوم بوم أثناء التدريبات في طوكيو (أ.ف.ب)
أعضاء فريق جابان بوم بوم أثناء التدريبات في طوكيو (أ.ف.ب)
TT

مشجعات مسنات يابانيات يتحدين الصور النمطية عن خريف العمر

أعضاء فريق جابان بوم بوم أثناء التدريبات في طوكيو (أ.ف.ب)
أعضاء فريق جابان بوم بوم أثناء التدريبات في طوكيو (أ.ف.ب)

لم يمنع حظر التشجيع خلال دورة الألعاب الأولمبية الحالية في طوكيو بسبب جائحة كوفيد - 19، مجموعة مشجعات في خريف العمر من الاستمرار في التدريب في صالة للألعاب الرياضية في العاصمة اليابانية.
وعلى إيقاع أغنية تايلور سويفت «شايك إت أوف»، ترفع فومي تاكينو البالغة 89 عاما أدوات التشجيع وتتحرك بحماسة، فيما تقوم زميلاتها اللواتي يبلغن في المعدل 70 عاما بحركات رياضية تتطلب جهدا كبيرا حتى من الشباب.
وتقول تاكينو وهي مؤسسة فرقة «جابان بوم بوم» وعميدة السن بين أعضائها، لوكالة الصحافة الفرنسية «جميعهن متحمسات للغاية (...)، بعض الآلام في الساقين والوركين لن تمنعهن من المضي قدما».
وبمعدل ساعتين من التدريب المكثف أسبوعيا، تستعد المشجعات المخضرمات لإحياء عرض كبير احتفالا بمرور 25 عاما على تشكيل الفرقة، وهو حدث أرجئ العام الماضي بسبب الجائحة.
وتشكل هذه التمارين مهمة شاقة جسديا لكنها طريقة جيدة «للحفاظ على الصحة» و«علة الوجود»، وفق ماساكو ماتسووكا البالغة 73 عاما وهي إحدى عضوات الفرقة.
في بداية المغامرة، فضلت تاكينو التكتم بشأن شغفها خوفا من نظرة المجتمع، وقد واجهت تاليا صعوبة في استقطاب نساء أخريات لتشكيل الفرقة.
وتشير إلى أن مفهوم تشكيل فرقة من المشجعات المسنات بتنانير قصيرة وبزات براقة كان ليساء فهمه من المجتمع الياباني في ذلك الوقت.
لكن الزمن تغير، وبات هناك الآن «فرق أخرى كثيرة، وقد اعتاد الناس على رؤيتنا على التلفزيون. ربما لا يزال الأمر مزعجا للبعض، لكن ها نحن هنا، فلنقل إننا نجحنا في حجز موقع لنا في المجتمع»، وفق تاكينو.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».