هل ستتمكن الأميرة يوجيني من إعادة هاري إلى أحضان العائلة المالكة؟

الأميرة البريطانية يوجيني (أرشيفية - رويترز)
الأميرة البريطانية يوجيني (أرشيفية - رويترز)
TT

هل ستتمكن الأميرة يوجيني من إعادة هاري إلى أحضان العائلة المالكة؟

الأميرة البريطانية يوجيني (أرشيفية - رويترز)
الأميرة البريطانية يوجيني (أرشيفية - رويترز)

عندما تمنت الأميرة البريطانية يوجيني عيد ميلاد سعيداً لميغان ماركل هذا الأسبوع، كانت الرسالة الأساسية واضحة: العلاقة بين الأمير هاري وابنة عمه أقوى من أي وقت مضى.
ونشأ الأمير هاري، (36 عاماً)، والأميرة يوجيني، (31 عاماً)، وهما يلعبان معاً في الحدائق الملكية ويمرحان على المتحدرات في عطلات التزلج العائلية. رغم أن أشقائهما الأكبر سناً الأمير ويليام والأميرة بياتريس يتفاعلان معاً أيضاً، كان من الواضح دائماً أن العلاقة بين هاري وأوجيني كانت خاصة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وعلاقتهما متجذرة ليس فقط بسبب تجربتهما المشتركة كفردين من العائلة المالكة أرادا إيجاد طريقهما الخاص في الحياة، ولكن أيضاً كطفلين لآباء تمت ملاحقتهما كثيراً في الصحافة.


الأميران البريطانيان ويليام وهاري خلال رحلة تزلج برفقة الأميرة بياتريس وشقيقتها الأميرة يوجيني (ديلي ميل)

وأوضح نايغل كراوثورن، مؤلف كتاب عن الأمير أندرو: «منذ سن مبكرة، كان على يوجيني التعامل مع العناوين الرئيسية المحرجة لوالدها وأمها... وكان على هاري أن يتعامل مع نصيبه من العناوين الرئيسية أيضاً، الأمر الذي عزز العلاقة بينهما».
على مر السنين، كانت يوجيني صديقة مقربة لهاري. الآن يُنظر إليها على أنها واحدة من أقرب حلفائه داخل العائلة المالكة، وظلت ثابتة في دعمها له وميغان في أعقاب انتقالهما إلى كاليفورنيا وسلسلة من المقابلات الإعلامية التي أغضبت العائلة.
ولكن هل ستكون قادرة على لعب دور صانعة السلام وإعادة ابن عمها المفضل إلى أحضان عائلته؟
لطالما تحدث هاري إلى يوجيني عن حياته الخاصة وكانت من بين الأوائل الذين عرفوا عن علاقته بميغان، التي كانت قد قابلتها بالفعل عبر صديقتهما المشتركة ميشا نونو.
وينقسم المعلقون الملكيون حول ما إذا كانت يوجيني ستكون قادرة على إصلاح علاقة ابن عمها المتوترة مع عائلته.
وكتبت إليانور ستيفيل في صحيفة «ديلي تلغراف»: «ربما يستقر هاري وميغان في أميركا بشكل جيد، لكن من المؤكد أنهما يتابعان الارتباطات العائلية التي ستعيدهما إلى بريطانيا العام المقبل».
وتابعت: «ستحتفل الملكة إليزابيث بيوبيلها البلاتيني في الصيف، مع تنظيم فعاليات في جميع أنحاء البلاد. وإذا كان على هاري وعائلته أن يكونوا جزءاً من الاحتفالات، ربما بعد بضعة أشهر مضطربة، يمكن أن تساعد يوجيني صانعة السلام في إعادة ابن عمها المفضل إلى أحضان عائلته».
لكن يبدو أن كراوثورن ليس مقتنعاً بهذه الفكرة كثيراً.
وقال: «في هذه اللحظة، من الصعب أن نرى كيف يمكن لأي شخص إعادة هاري وميغان إلى العائلة».


الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

وتابع: «الأمير أندرو نشأ في القصر ويعرف بشكل غريزي أين توجد الخطوط الحمراء. كان ولا يزال في صراع مع شقيقه الأكبر، لكنه كان حريصاً على عدم قول أي شيء علنياً يؤجج هذا التنافس بينهما».
وأشار كراوثورن إلى أن الأمير هاري «لم يقرر التخلي عن العائلة المالكة وبريطانيا فحسب، بل قرر أيضاً إجراء مقابلات إعلامية عامة. من أجل عودة هاري، ناهيك عن ميغان، يتطلب الأمر وقتاً طويلاً لإعادة بناء الثقة».
وأضاف: «مما لا شك فيه، من الجيد أن يكون هناك حل محايد مثل وجود يوجيني التي يمكنها بسلاسة نقل الرسائل التي لا يسمعها العامة».


مقالات ذات صلة

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».