«حقّك عليّ»... المصرية جيانا فاروق تعتذر لوالدتها بعد الفوز بالبرونزية

اللاعبة المصرية جيانا فاروق (رويترز)
اللاعبة المصرية جيانا فاروق (رويترز)
TT

«حقّك عليّ»... المصرية جيانا فاروق تعتذر لوالدتها بعد الفوز بالبرونزية

اللاعبة المصرية جيانا فاروق (رويترز)
اللاعبة المصرية جيانا فاروق (رويترز)

بعينين دامعتين اعتذرت المصرية جيانا فاروق من والدتها ورفيقة دربها، لعدم إحرازها ذهبية الكاراتيه لوزن 61 كلغ اليوم (الجمعة)، في أولمبياد طوكيو واكتفائها ببرونزية وصفتها بالـ«مجحفة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودخلت فاروق (26 عاماً) مواجهة الصينية يين تشايوان مرشحةً قوية لبلوغ مباراة الذهبية، لكن أفضلية تصويت الحكام «هانتي» صبّت في مصلحة الصينية بعد تعادلهما 1 - 1.
قالت فاروق: «قرار الحكام مجحف. كنت أفضل منها، وحتى النقطة التي حَصَدَتها كانت من هجمة لي. لكن قرارات الحكام لا يمكن الاعتراض عليها».
وعلى مقربة من قصر الإمبراطور في قاعة «نيبون بودوكان»، معبد فنون الدفاع الذي يشبه سقفه المائل جبل فوجي واستضاف ألعاب 1964 تقدّمت الصينية على فاروق منتصف النزال، لكن ممثلة «الفراعنة» عادلت قبل نصف دقيقة، وتضيف فاروق: «صوّت لها الحكام 3 - 2 لكني فخورة بالميدالية رغم طموحي لإحراز الذهب».

وهذه رابع برونزية لمصر في الألعاب الحالية بعد سيف عيسى في وزن 80 كلغ وهداية ملاك في وزن 57 كلغ في التايكوندو، ومحمد السيد إبراهيم «كيشو» في المصارعة اليونانية - الرومانية لوزن 67 كلغ.
وكانت فاروق (26 عاماً) التي خاضت نزالاتها مرتدية حجاباً رياضياً، قد حققت ثلاثة انتصارات متتالية في دور المجموعات على البيروفية ألكسندرا فانيسا غراندي ريسكو 2 - صفر بضربتي يوكو، ثم الأوكرانية أنيتا سيروغينا 2 - 1 والمغربية ابتسام صديني 5 - صفر.
وفي مباراتها الأخيرة في دور المجموعات، خسرت أمام الصربية يوفانا بريكوفيتش (1 - 1) التي نالت الذهبية لاحقاً على حساب الصينية تشايوان.
وتحدثت فاروق مع والدتها عبر الهاتف وهي تبكي: «حقّك عليّ. أنا آسفة»، وتتابع: «لكنها فخورة بي حتى قبل وصولي إلى الأولمبياد».
بعدما استهلّت مشوارها الرياضي في النادي الأهلي ضمن السباحة، لفتها الكاراتيه مذ كانت في السادسة: «رافقتني والدتي إلى كل التمارين وتعطي رأيها في كل شيء. لقد أتعبتُ عائلتي، ليس فقط في آخر خمس سنوات خلال التحضير للأولمبياد، بل في آخر 21 سنة».

وأُدرجت رياضة الكاراتيه رسمياً في الألعاب الأولمبية بعد انتظار طويل ومساعٍ حثيثة استمرت سنوات، لتكون إحدى الرياضات الأربع التي أُضيفت إلى الروزنامة الأولمبية للمرة الأولى.
وبرونزية الكاراتيه الذي يأخذ من يوميات فاروق «نحو 6 ساعات» ستغيّر حياة خريجة كلية الصيدلة: «أهديها لمائة مليون مصري. رغم إمكانية غياب الكاراتيه عن النسخة المقبلة، سأصبح معروفة في الشارع».
وتضيف بطلة العالم 2014 و2016 وثالثة 2018: «أحرزت 11 لقباً عالمياً (في مختلف الفئات) ولم يكن أحد يعرفني. الأولمبياد أكبر محفل رياضي وكان هذا الأمر الذي ينقصنا».
بعد الألعاب، ستتفرغ فاروق أكثر لحياتها العائلية مع خطيبها الحالي: «هو متفهّم كثيراً، خصوصاً لمتطلبات حياة الرياضية والوقت الذي نحتاج إليه للإعداد للبطولات».

وستحمل فاروق علَم بلادها في حفل ختام الأولمبياد (الأحد)، بعد انضمامها لمجموعة المتوجين المصريين في الألعاب، على غرار كرم جابر، حامل ذهبية المصارعة الحرّة في أثينا 2004: «كان حلمي في صغري أن أحصل على صورة إلى جانب كرم جابر. لاحقاً نصحنا كثيراً، وأفادنا كثيراً في المعسكرات».
وفي الكاراتيه أيضاً، خرج مواطنها عبد الله ممدوح من دور المجموعتين بحلوله أخيراً بعد ثلاث خسارات أمام المجري غابور كارولي هارسباتاكي (1 - 1) بأسبقية النقاط، والياباني كن نيشيمورا (7 - 8)، والأميركي سكوت توماس (6 - 7)، قبل تغلبه على الأوكراني ستانيسلاف هورونا 4 - 1.


مقالات ذات صلة

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».