مكافوي: ظننت أنني سأبقى في هيئة البريد الملكي إلى الأبد

المدير الفني لبريستون يتحدث عن دخوله مجال التدريب بالصدفة وأسباب بُعده عن الأضواء

مكافوي وغوارديولا خلال مباراة مانشستر سيتي وبريستون الأسبوع الماضي (رويترز)
مكافوي وغوارديولا خلال مباراة مانشستر سيتي وبريستون الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

مكافوي: ظننت أنني سأبقى في هيئة البريد الملكي إلى الأبد

مكافوي وغوارديولا خلال مباراة مانشستر سيتي وبريستون الأسبوع الماضي (رويترز)
مكافوي وغوارديولا خلال مباراة مانشستر سيتي وبريستون الأسبوع الماضي (رويترز)

قال فرانكي مكافوي، الذي دخل مجال التدريب الكروي بالصدفة البحتة: «كنت محظوظاً بحصولي على وظيفة بمجال التدريب في وقت مبكر إلى حد ما». منذ عقود، عمل مكافوي في وظيفة عرّفته على طرق التدريب بوجه عام، لكن ليس بالدرجة التي تؤهله لتولي تدريب نادٍ على قمة دوري الدرجة الثانية أو للوقوف على قدر المساواة مع مدرب بحجم جوسيب غوارديولا.
وعن ذلك، قال مكافوي المدير الفني لبريستون: «أمضيت 19 عاماً رائعة مع نادي رويال ميل». واعترف مكافوي بأن إعادة اكتشافه لنفسه ومهاراته جاءت بمثابة مفاجأة سعيدة للغاية له. وعلّق المدرب الاسكتلندي على هذا الأمر بقوله: «اعتقدت أنني سأبقى إلى الأبد في رويال ميل». وربما يكون مكافوي بالفعل من بين الأشخاص أصحاب فترة العمل الأطول على الإطلاق داخل خدمة البريد، بل ربما لا يتفوق عليه في ذلك سوى آلان جونسون الذي انتقل من ساعي بريد إلى وزير داخلية.
تنتمي جذور مكافوي إلى بيلشيل، مدينة في لاناركشاير سبق أن أنجبت أسماء لامعة بمجال التدريب. وقال مكافوي عن ذلك: «عشت بجانب مركز مات بسبي وارتدت مدرسة بجوار المركز مباشرة». وربما تتوقف التشابهات عند هذا الحد، بالنظر إلى أن بسبي جرى تعيينه مدرباً لمانشستر يونايتد في سن الـ35، بينما في ذلك العمر كان مكافوي لا يزال في رويال ميل. وقد يكون مكافوي المدير الفني الأقل شهرة بين مدربي أندية الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الثانية منذ سنوات. واللافت أن مكافوي نفسه لا يعترض على وصفه بأنه مدير فني مجهول. جدير بالذكر هنا أن مكافوي لم يكن مذكوراً في «ويكيبيديا»، الأمر الذي يعد رمزاً لمكانة حتى مدربين آخرين أقل شهرة، وذلك عندما تولى مسؤولية مؤقتة لفريق مهدد بالهبوط في مارس (آذار). وبعد ثماني مباريات وخمسة انتصارات و17 نقطة لاحقاً، حصل الرجل الذي لم يتقدم قط لشغل وظيفة مدرب بمجال كرة القدم على المنصب بشكل دائم.
من جهته، قال مكافوي الذي سبق له العمل مساعداً لأليكس نيل لفترة طويلة في هاميلتون ونوريتش وبريستون: «لقد كنت دائماً في الخلفية. في بعض الأحيان، ربما يكون هذا أفضل مكان للوجود فيه، لأكون صادقاً. لم يكن لدي أي تطلعات على الإطلاق لأن أكون مديراً فنياً أو مدرباً رئيسياً. شعرت أنني أنسب لدور الرجل الثاني بالمكان، بمعنى شخص بمقدوره تقديم المشورة والمساعدة». من ناحية أخرى، لم يكن نادي بريستون نورث إند أول من اكتشف إمكانات الإدارة والتدريب لدى مكافوي. في هذا الصدد، قال المدرب البالغ 54 عاماً: «بدأت كواحد من كوادر خدمة البريد، وواحد من أوائل مَن استعان بهم نادي رويال ميل. بعد ذلك، أصبحت مدير عمليات، ثم مدير تخطيط، وكان ذلك أمراً جيداً للغاية، ذلك أنه يعين على دخول مجال كرة القدم لأن الكثير من الناس يعملون بمجال كرة القدم طوال الوقت، لكنني أملك لدي خلفية جيدة بمجال التنظيم. إن العمل بمجال التدريب يتمحور حول العمل الجماعي».
بدأ مكافوي في تدريب أبنائه الصغار، ديكلان ودين، على العمل مع الفئات العمرية من تحت سن السادسة. ومع ذلك، لم يطرأ على ذهنه قط تغيير حياته المهنية. وأظهرت تجربته الأولى في دورات تدريب الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم، التي كان العديد من زملائه فيها لاعبين سابقين، حقيقة الفوائد التي جناها من مجال عمله. في هذا السياق، أوضح مكافوي: «عندما اضطررنا إلى وضع خطط، ربما كان الأمر أسهل كثيراً بالنسبة لي عن الآخرين القادمين من مجال ممارسة كرة القدم كلاعبين والذين ربما لم يروا جهاز كمبيوتر من قبل. عندما كنت في رويال ميل، كنت أستخدم الكمبيوترات قبل أن تجري الاستعانة بها في مجال كرة القدم بوقت طويل».
ونجح مكافوي في تقديم موسم ناجح مع فريق شباب ضم أبناء المحترفين السابقين جوك ماكستاي وبيرس أوليري، الأمر الذي لفت انتباه بوبي جينكس، مراقب المواهب الذي حث أستون فيلا لاحقاً على ضم جون ماكجين. وبذلك حصل مكافوي على دور بدوام جزئي في دنفرملاين، ثم هاملتون. وهناك تولى تدريب المراهق جيمس مكارثي. وقال مكافوي إن نيل كابتن الفريق كان «أحد أكثر اللاعبين الموهوبين من الناحية التكتيكية الذين رأيتهم في حياتي. وقد عرفت على الفور أنه سيكون مديراً فنياً بارعاً». وتلقى مكافوي عرضاً لتولي مسؤولية إدارة الأكاديمية. وعن ذلك، قال: «لم أكن واثقاً مما إذا كان عليّ التحول للعمل بمجال كرة القدم وما إذا كان هذا القرار الصحيح الذي يجب القيام به، لكن في بعض الأحيان يقدم المرء على المخاطرة».
وبالفعل، أتى القرار بنتائج إيجابية. بدا الأمر أشبه بتجربة «سريالية» أن يقضي موسماً في الدوري الممتاز بعد صعود نوريتش عام 2015، وكانت مفاجأة عندما اتصل نيل ليخبر صديقه بأنه يتوقع أن يطلب منه بريستون تولي المسؤولية بعد إقالة صديقه. وقال مكافوي: «أعاد هذا الأمر لذهني ما كانت عليه الحال عندما كنت استعد للرحيل عن رويال ميل، فقد كنت في مرحلة تردد. وسألت نفسي: «ما أسوأ ما يمكن أن يحدث لي؟» أسوأ شيء إلا أنجح وأن أضطر للمضي قدماً نحو أمر آخر. أما إذا لم أتولَّ الوظيفة، فلن أعرف أبداً ما سيحدث».
فيما يخص حالات الإصابة بفيروس «كوفيد – 19» داخل مانشستر يونايتد، التي أجبرت المسؤولين على تأجيل مباراة السبت الودية في ديبديل، كان مكافوي سيواجه اثنين من أندية بسبي السابقة هذا الأسبوع. وقال مكافوي: «لطالما أحببت مانشستر سيتي أكثر من مانشستر يونايتد». كان هذا الحب نتاج رحلة مدرسية لملعب سيتي، حيث التقى جو رويال وتومي كاتون. أما مانشستر سيتي المعاصر فقد فاز على بريستون 2 - 0 الأسبوع الماضي. ومع ذلك، قال مكافوي: «كان غوارديولا لطيفاً للغاية. وكانت فرصة رائعة للتعلم».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».