أرباح «سابك» ترتفع 482% في النصف الأول من العام الحالي

الرئيس التنفيذي يرجع ارتفاع المكاسب لنمو المبيعات وتحسن أسعار المنتجات مع انتعاش الاقتصاد العالمي

شركة «سابك» السعودية تضاعف مكاسبها مستفيدة من تحسن الطلب العالمي (الشرق الأوسط)
شركة «سابك» السعودية تضاعف مكاسبها مستفيدة من تحسن الطلب العالمي (الشرق الأوسط)
TT

أرباح «سابك» ترتفع 482% في النصف الأول من العام الحالي

شركة «سابك» السعودية تضاعف مكاسبها مستفيدة من تحسن الطلب العالمي (الشرق الأوسط)
شركة «سابك» السعودية تضاعف مكاسبها مستفيدة من تحسن الطلب العالمي (الشرق الأوسط)

أفصحت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أحد أكبر منتجي البتروكيماويات في العالم، أمس عن تحقيق مكاسب 12.5 مليار ريال (3.3 مليار دولار) بعد أن كانت سجلت خسائر قدرها 3.2 مليار ريال (880 مليون دولار) في الفترة نفسها من عام جائحة كورونا 2020، ما يمثل صافي ارتفاع 482 في المائة (4.8 أضعاف).
وأوضحت الشركة أنه رغم استمرارية تأثير جائحة كورونا عالميا، حققت أداء ماليا قويا خلال الـ3 أشهر الماضية، حيث كشفت عن زيادة إيراداتها بنسبة 13 في المائة، كما بلغت إيرادات «سابك» الربع الثاني ما يقدّر بقيمة 42.4 مليار ريال (11.3 مليار دولار)، فيما بلغ الدخل من العمليات للربع الثاني 10.06 مليار ريال (2.6 مليار دولار)، بزيادة 45 في المائة على الربع السابق، في حين بلغ صافي الربح 7.6 مليار ريال (2.03 مليار دولار)، وهو أعلى بنسبة 57 في المائة من صافي الربح للربع السابق.
وقالت الشركة إن سبب تحقيق الأرباح خلال الفترة الحالية يعود إلى زيادة متوسط أسعار بيع المنتجات وتحقيق صافي ربح في حصة سابك من مشاريع مشتركة وشركات زميلة. علما بأنه في النصف الأول من عام 2020، تم تسجيل مخصصات انخفاض في قيمة بعض الأصول الرأسمالية والمالية بمبلغ 2.28 مليار ريال.
وفي مؤتمر صحفي للإعلان عن النتائج المالية، بين يوسف البنيان الرئيس التنفيذي لـ«سابك» أن الربع الثاني شهد تحسنا في هامش الربح بسب ارتفاع حجم المبيعات وأسعار المنتجات، الذي دعمه ارتفاع أسعار النفط وتوازن العرض والطلب لمعظم المنتجات الرئيسة في ظل مواصلة الاقتصاد العالمي طريقه نحو الانتعاش.
ولفت البنيان إلى قدرة الشركة على الاستفادة من تحسن الظروف الخارجية، التي تعززت من خلال مواصلة تنفيذ برنامج التحول واسع النطاق بجانب ضبط حركة رأس المال بشكل قوي، مضيفا أن الشركة بدأت في عام 2015، برنامجها التحولي لهدف تطوير نموذجها التشغيلي وزيادة القدرة التنافسية وتعزيز الاستدامة والابتكار، في وقت استكملت فيه «أرامكو» صفقة الاستحواذ على 70 في المائة من أسهم «سابك»، لزيادة الكفاءة.
وتعكس التغييرات دور «سابك» بوصفها الذراع الكيمائية لـ«أرامكو» بما يتوافق مع استراتيجية الشركتين على المدى الطويل، في وقت أظهرت «سابك» خلال الربع الثاني التزامها المستمر بالاستدامة من خلال تدشين عدد من المبادرات المهمة التي تضمنت إطلاق مادة جديدة معاد تدويرها من النفايات البلاستيكية، وإطلاق برامج تعاون رفيعة المستوى من شأنها طرح منتجات «سابك» من البوليمرات الدائرية المعتمدة في قطاعات مختلفة منها قطاع العناية الشخصية وقطاع البناء.
وكانت «سابك» منحت جائزة أفضل شركة عالمية لعام 2021، نظير جهودها في مجالات الاستدامة والاقتصاد الدائري عبر إعادة تدوير البلاستيك المستعمل واستعادة الموارد، من خلال سعيها للحيلولة دون تحول البلاستيك المستعمل الثمين إلى نفايات.
وأوصى مجلس إدارة الشركة في يونيو (حزيران) الماضي، توزيع أرباح نقدية بقيمة 1.75 ريال للسهم الواحد عن النصف الأول من العام الحالي، بزيادة نسبتها 17 في المائة على توزيعات الأرباح النقدية البالغة 1.50 ريال للسهم الواحد للنصف الثاني من 2020.


مقالات ذات صلة

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

الاقتصاد إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024 ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

استعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي تحديثاً للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية لشهر أكتوبر 2024، وما تضمّنه من تحليلٍ للمستجدّات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» يُخفّض الفائدة مجدداً... وعودة ترمب ترفع الضغوط عليه

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» ينعكس على سيارة في واشنطن (رويترز)

خفّض «الاحتياطي الفيدرالي» سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس؛ استجابةً للتباطؤ المستمر في ضغوط التضخم، التي أثارت استياء كثير من الأميركيين، وأسهمت في فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية.

وكعادته، يكتسب اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» أهمية؛ حيث يترقبه المستثمرون والأسواق لمعرفة مقدار الخفض الذي سيطال الفائدة لما تبقى هذا العام والعام المقبل، لكن أهميته هذه المرة كانت مضاعفة، كونها تأتي غداة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي أفضت إلى فوز الجمهوري دونالد ترمب، المعروف بانتقاداته للسياسة النقدية المتبعة عموماً، ولرئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خصوصاً.

ونقلت «سي أن أن» عن مستشار كبير لترمب أنه من المرجح أن يسمح الأخير لباول بقضاء بقية فترة ولايته التي تنتهي في مايو (أيار) 2026، بينما يواصل سياسته في خفض أسعار الفائدة.

وجاء خفض 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.5 في المائة - 4.75 في المائة، بعدما خفّض في سبتمبر (أيلول) الماضي سعر الفائدة بمقدار بواقع 50 نقطة أساس.

وبعد نتائج الانتخابات، عزز المستثمرون رهاناتهم على الأصول التي تستفيد من فوز المرشح الجمهوري، أو ما يعرف باسم «تجارة ترمب»، التي تستند إلى توقعات بنمو اقتصادي أسرع، لكنها قد تؤدي أيضاً إلى تضخم أعلى.

وقفزت عوائد السندات الأميركية طويلة الأجل بنحو 20 نقطة أساس، في حين سجلت الأسهم الأميركية مستويات قياسية، وارتفع الدولار.

وقد باتت تحركات «الاحتياطي الفيدرالي» المستقبلية غامضةً بعد الانتخابات؛ نظراً لأن مقترحات ترمب الاقتصادية يُنظر إليها، على نطاق واسع، على أنها قد تسهم في زيادة التضخم.

كما أن انتخابه أثار احتمالية تدخل البيت الأبيض في قرارات السياسة النقدية لـ«الاحتياطي الفيدرالي»؛ حيث صرّح سابقاً بأنه يجب أن يكون له صوت في اتخاذ قرارات البنك المركزي المتعلقة بسعر الفائدة.

ويُضيف الوضع الاقتصادي بدوره مزيداً من الغموض؛ حيث تظهر مؤشرات متضاربة؛ فالنمو لا يزال مستمراً، لكن التوظيف بدأ يضعف.

على الرغم من ذلك، استمرّ إنفاق المستهلكين في النمو بشكل صحي، ما يُثير المخاوف من أن خفض سعر الفائدة قد لا يكون ضرورياً، وأن القيام به قد يؤدي إلى تحفيز الاقتصاد بشكل مفرط، وربما إلى تسارع التضخم من جديد.

وفي هذا الوقت، ارتفع عدد الأميركيين الذين قدّموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، ما يشير إلى عدم وجود تغييرات ملموسة في ظروف سوق العمل، ويعزز الآراء التي تشير إلى أن الأعاصير والإضرابات تسببت في توقف نمو الوظائف تقريباً في أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت 3 آلاف طلب لتصل إلى 221 ألف طلب، معدَّلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في 2 نوفمبر (تشرين الثاني).

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 221 ألف طلب للأسبوع الأخير، وفق «رويترز».

وتباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في الشهر الماضي؛ إذ ارتفعت الوظائف غير الزراعية بواقع 12 ألف وظيفة فقط، وهو أقل عدد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020.