«كورونا»: كيف تحمي أطفالك من سلالة «دلتا»؟

طفلة تضع القناع الواقي وأخرى تحمله في يدها بالعاصمة الصينية بكين (أ.ب)
طفلة تضع القناع الواقي وأخرى تحمله في يدها بالعاصمة الصينية بكين (أ.ب)
TT

«كورونا»: كيف تحمي أطفالك من سلالة «دلتا»؟

طفلة تضع القناع الواقي وأخرى تحمله في يدها بالعاصمة الصينية بكين (أ.ب)
طفلة تضع القناع الواقي وأخرى تحمله في يدها بالعاصمة الصينية بكين (أ.ب)

تنتشر سلالة «دلتا» الأكثر عدوى من فيروس «كورونا» بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، لكن الأطفال دون سن 12 عاماً لا يمكنهم الحصول على أفضل حماية متوفرة - اللقاح.
ومع ذلك، يقول أطباء الأطفال إنه لا تزال هناك أشياء سهلة يمكن للوالدين القيام بها للحفاظ على سلامة الأطفال وحمايتهم من المتحور الجديد، خاصة عند عودتهم إلى المدرسة، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقالت الدكتورة إيفون مالدونادو، رئيسة قسم الأمراض المعدية في وحدة طب الأطفال بكلية طب جامعة ستانفورد، إن الحالات الشديدة ليست شائعة بين الأطفال، لكن أرقام الإصابات بالفيروس أصبحت أعلى من أي وقت منذ نوفمبر (تشرين الثاني).
وأشار الدكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة إلى أنه «من الواضح أن هذا البديل قادر على التسبب في إصابة خطيرة للأطفال. لقد سمعت تلك القصص التي تخرج من وحدات العناية المركزة للأطفال في لويزيانا حيث يوجد أطفال مرضى لا تتجاوز أعمارهم بضعة أشهر».
* اللقاحات
يقول أطباء الأطفال إن الشيء الأول الذي يجب على الآباء التفكير فيه هو اللقاح. إذا لم يتم تطعيم أحد الوالدين أو الكبار في حياة الطفل بعد، فاحصل على تطعيم الآن. الشيء نفسه ينطبق على الأشقاء الذين هم كبار بما يكفي لتلقي اللقاح.
يجب على الآباء أيضاً التحدث إلى الأطفال حول أهمية التطعيم.
وقال الدكتور داين سنايدر، رئيس قسم الرعاية الأولية لطب الأطفال في مستشفى نيشن وايد في كولومبوس، أوهايو: «تأكد من إجراء تلك المحادثة معهم - حول سبب أهمية التطعيم وكيف يحميهم ويحمي كل من حولهم».
وقالت مالدونادو إن الآباء قد يرغبون أيضاً في التحدث إلى أي شخص يتفاعل مع الطفل حول حالة التطعيم الخاصة به. إذا لم يتم تطعيم الشخص، ولا يزال مقدم الرعاية يشعر بالرضا حيال وجوده حول طفله غير الملقح، فيجب حث هذا الشخص على ارتداء قناع أو حتى التفكير في مطالبتهم بإجراء اختبار قبل الاجتماع معاً.

* النظافة
أوضح سنايدر أنه يجب على الآباء أيضاً الاستمرار في تعزيز الرسالة المتعلقة بالنظافة الجيدة.
على سبيل المثال، قال إنه يجب على الآباء تعليم الأطفال أن يسعلوا في مرفقيهم ويغسلوا أيديهم باستمرار.
وتابع: «في الحقيقة، يعد غسل اليدين أحد أكثر الطرق فعالية للمساعدة في منع انتشار أي نوع من الأمراض، سواء في المنزل أو في المجتمع».

*الأقنعة والتباعد
يقول خبراء الصحة العامة إن ثلاثة أقدام من المسافة الجسدية يمكن أن تقلل من انتشار الفيروس، وتساعد التهوية الجيدة والأقنعة في ذلك أيضاً.
تنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن عامين بارتداء الكمامات، بغض النظر عن حالة التطعيم، عند ذهابهم إلى المدرسة.
* قضاء الوقت بالخارج
يكون خطر الإصابة بـ«كورونا» أقل بكثير إذا كان الطفل يلعب في الهواء الطلق.
وقالت الدكتورة إيمي إدواردز، المديرة الطبية المساعد لمكافحة عدوى الأطفال في مستشفى «يو إتش رينبو» للأطفال إنها تجبر أبناءها على اللعب في الهواء الطلق فقط مع أصدقائهم. وأضافت: «من الجيد أن يلعب الأطفال مع أصدقائهم من الجيران، لكن في الخارج فقط، وليس داخل غرفة اللعب أو غرفة النوم أو أي شيء من هذا القبيل، حيث يوجد اتصال داخلي أقرب - وهي مشكلة أكبر».
مع الأطفال الأكبر سناً الذين يحبون ألعاب الفيديو، قالت إدواردز إنه بإمكان أحد الوالدين تخصيص وقت للعب معاً، حتى لو كانوا في غرف مختلفة.

* تحدث إلى أطفالك
يقول أطباء الأطفال إن المحادثات مع الأطفال حول فيروس «كورونا» ضرورية.
وقالت سارة كومبس، طبيبة طب الطوارئ بمستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة، إن الأطفال مثل الإسفنج.
وأضافت: «حتى في تلك السن المبكرة جداً، يعرف الأطفال بيئتهم، ويلتقطون إشاراتك العاطفية. وإذا حاولنا إخفاء الأشياء عن الأطفال، فإنهم يصبحون أكثر شكاً وقلقاً». لذلك، حتى الطفل الصغير يمكنه فهم الأساسيات.
وتقول إدواردز إنها تحدثت إلى أطفالها، الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و4 سنوات، حول متغير «دلتا». وتابعت: «لقد أخبرتهم أن الفيروس قد كبر نوعاً ما وأصبح أقوى قليلاً، لذلك علينا أن نقاتل بقوة أكبر».
وأوضحت كومبس أنه مع المراهقين، لا يرغب الآباء في جعلهم أكثر قلقاً، لذا عليهم أن يكونوا واقعيين. قد يكون من المفيد الاعتراف بأن الأمر قد يكون مخيفاً، حتى للآباء.
وأضافت: «هذا جيد، لأننا نعرف طرق تقليل المخاطر لمساعدتنا جميعاً في الحفاظ على سلامتنا».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».