توتر الشرق الأوسط يدفع النفط للارتفاع

وزيادة المخزونات تحد المكاسب

عامل يفحص كميات الوقود في عربة قطار بالقرب من خزان تابع لشركة النفط البرازيلية بتروبراس التي تديرها الدولة في برازيليا (رويترز)
عامل يفحص كميات الوقود في عربة قطار بالقرب من خزان تابع لشركة النفط البرازيلية بتروبراس التي تديرها الدولة في برازيليا (رويترز)
TT

توتر الشرق الأوسط يدفع النفط للارتفاع

عامل يفحص كميات الوقود في عربة قطار بالقرب من خزان تابع لشركة النفط البرازيلية بتروبراس التي تديرها الدولة في برازيليا (رويترز)
عامل يفحص كميات الوقود في عربة قطار بالقرب من خزان تابع لشركة النفط البرازيلية بتروبراس التي تديرها الدولة في برازيليا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بدعم من التوتر في الشرق الأوسط، لكنها فشلت في تعويض معظم خسائرها في اليوم السابق بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وصعدت العقود الآجلة لمزيج خام برنت 19 سنتاً بما يعادل 0.3 في المائة إلى 70.57 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:38 بتوقيت غرينتش.
وزاد كذلك خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً أو 0.3 في المائة ليسجل 68.38 دولار. وهبط الخامان القياسيان بأكثر من دولارين للبرميل أمس الأربعاء.
وقال إدوارد مويا المحلل الكبير في «أواندا»: «مع تصاعد التوتر بين إيران والقوى العالمية بشأن هجوم الطائرة المسيرة الأسبوع الماضي، فإن محادثات الاتفاق النووي ستكون طويلة على ما يبدو ومن غير المرجح أن تخفف عقوبات إيران قريباً».
ووجهت الطائرات الإسرائيلية في وقت متأخر من ليل الأربعاء ضربات لما قال الجيش إنها مواقع إطلاق صواريخ في جنوب لبنان رداً على إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية صوب إسرائيل أمس.
وكانت إسرائيل ردت على إطلاق الصاروخين بنيران المدفعية وسط توتر إقليمي متزايد مرده مزاعم عن هجوم إيراني على ناقلة نفط في الخليج الأسبوع الماضي.
وجاء تبادل النيران بعد هجوم يوم الخميس الماضي استهدف ناقلة نفط قبالة سواحل عمان حملت إسرائيل إيران المسؤولية عنه. وقُتل اثنان من أفراد الطاقم، أحدهما بريطاني والآخر روماني. ونفت إيران ضلوعها في الحادث.
وعبرت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء عن اعتقادها بأن الإيرانيين خطفوا الناقلة (أسفلت برينسيس) التي ترفع علم بنما في خليج عمان، لكنها ليست في وضع يمكنها من تأكيد ذلك.
وقال محللون إن من العوامل التي حدت من المكاسب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المنقولة محلياً في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، الأمر الذي عزز القيود في بعض المدن وتسبب في إلغاء رحلات، مما يهدد الطلب.
كما تراجعت الأسعار تراجعاً حاداً في الجلسة السابقة بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام ارتفعت 3.6 مليون برميل على نحو غير متوقع الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، أشار بعض المحللين إلى انخفاض أكبر من المتوقع حجمه 5.3 مليون برميل في مخزونات الوقود.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يشيد بحزمة العقوبات «الأكبر» ضد قطاع النفط الروسي

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

زيلينسكي يشيد بحزمة العقوبات «الأكبر» ضد قطاع النفط الروسي

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بالعقوبات الأميركية الجديدة على قطاع النفط وأسطول ناقلاته في روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الاقتصاد ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)

النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

قفزت أسعار النفط يوم الجمعة مع تركيز المتعاملين على اضطرابات الإمدادات المحتملة في حالة فرض المزيد من العقوبات على روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إحدى منصات «أديس» البحرية (موقع الشركة الإلكتروني)

«أديس» السعودية تبرم عقد إيجار لمنصة حفر بحرية في نيجيريا بـ21.8 مليون دولار

أعلنت شركة «أديس القابضة» السعودية فوز منصتها البحرية المرفوعة «أدمارين 504» بعقد حفر مع شركة «بريتانيا-يو» في نيجيريا بنحو 81.8 مليون ريال (21.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».