يعول السعوديون على طارق حامدي لاعب الكاراتيه «آخر المشاركين في أولمبياد طوكيو» للخروج، بمنجز للوطن في المحفل الدولي، وذلك عندما يستهل مشواره، السبت المقبل، في منافسات فوق وزن 75 كيلوغراماً، باعتباره صاحب رصيد وافر من التجارب الناجحة إقليميّاً ودوليّاً، في الأعوام الخمسة الماضية.
وأسفرت قرعة الكاراتيه لوزن 75 كيلوغراماً، عن وقوع البطل السعودي طارق حامدي، في مجموعة نارية، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في العاصمة اليابانية طوكيو، حتى 8 أغسطس (آب) الحالي.
ووضعت القرعة، بطل الكاراتيه السعودي حامدي، ضمن المجموعة الثانية، إلى جوار الإيراني ساجاد جانجزاده، المصنف الثاني والكندي دانيال جيسينسكي والأميركي براين آر، والكرواتي إيفان كفيسيتش.
وضمت المجموعة الأولى المصنف الأول التركي يوجور أكتاس، والألماني جوناثان هورني، المصنف الثالث، والكازخي دانيار يولداشيف، والجورجي جوجيتا أركانيا، إلى جانب صاحب الأرض الياباني ريوتارو آراجا.
ويتأهل صاحب المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي بأفضلية النقاط، حيث تقام منافسات المحطة قبل الختامية بنظام المقص، بحيث يتأهل الفائزان من المواجهتين إلى النزال النهائي، فيما يحصل الخاسران معاً على الميدالية البرونزية.
وأكد طارق حامدي بطل لعبة الكاراتيه السعودي أن طموحه في منافسات دورة الألعاب الأولمبية لا يقل عن تحقيق ميدالية ذهبية، وقال في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الطموح ليس بعيد المنال؛ كونه يبذل الأسباب من خلال الانتظام في التدريبات خلال المعسكرات الإعدادية، فضلاً عن القدرات التي اكتسبها، وكذلك الثقة التي بات عليها بعد أن حقق العديد من المنجزات في هذه اللعبة على المستوى العالمي والقاري، من بينها ميداليتان في بطولات العالم، وخمس على المستوى القاري وغيرها من المنجزات في جميع البطولات التي شارك فيها منذ عام 2013، وأشار حامدي إلى أن الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية من قبل القيادة، الذي تمثل في استراتيجية دعم الأندية التي تشرف عليه وزارة الرياضة، وكذلك الدعم الذي تحظى به الاتحادات الرياضية من قبل اللجنة الأولمبية السعودية سيحدث نقلة كبيرة في الرياضة السعودية على المدى القريب والبعيد، ويرفع درجة الطموح لدى كل رياضي في هذا الوطن.
ودخل حامدي صاحب الـ23 عاماً التاريخ حينما تأهل إلى جانب 80 لاعباً في اللعبة التي تم اعتمادها رسميّاً للمرة الأولى في أولمبياد طوكيو، بعد أن حقّق المركز الأول والميدالية الذهبية في وزن 75 قتال في نهائي بطولة فرنسا يونيو (حزيران) الماضي.
وصنف حامدي من قبل الاتحاد الدولي للكاراتيه في عام 2017، كأفضل لاعب واعد في العالم، كما تم تصنيفه الأول عالميّاً في الدرجة الأولمبية عام 2018، والرابع على مستوى العالم للكبار في العام ذاته.
وانطلق حامدي من نادي الجبيل في المنطقة الشرقية، قبل أن ينضم إلى نادي الهلال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. وسبق له أن حصد ذهبية بطولة آسيا للكبار في موسم 2017، كما حافظ على لقبه في البطولة ذاتها خلال النسخة التالية من موسم 2019، فيما حقق برونزية الدوري العالمي في دبي 2020.
يُذكر أن الرياضة السعودية قد شاركت بـ33 لاعباً ولاعبة في أولمبياد طوكيو 2020 يمثلون تسع رياضات مختلفة، وهو أكبر عدد من الرياضات تشارك فيه المملكة على مدار تاريخها الأولمبي، الذي بدأ في نسخة ميونيخ عام 1972.
وترأس الأمير عبد العزيز الفيصل، رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، الوفد السعودي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثين التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو بداية من 23 يوليو (تموز) الحالي.
وودع المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم أولمبياد طوكيو، دون تسجيل أي نتيجة في دور المجموعات، محققاً ثلاث خسائر أمام ساحل العاج وألمانيا والبرازيل، فيما ودَّع أيضاً نجم منتخب كرة الطاولة اللاعب علي الخضراوي المنافسات مبكراً، وكذلك الحال، ليتتالى خروج النجوم السعوديين بدءاً بـنجم فريق السباحة يوسف بوعريش وحسين علي رضا في التجديف وسعيد المطيري في الرماية، وسليمان حماد وتهاني القحطاني في الجودو في وزن 73 كغم و78 كغم على الترتيب، والرباع محمود آل حميد (72 كغم) وسراج آل سليم (61 كغم) في رفع الأثقال ومازن الياسين في سباق 400 متر، وقبل ذلك العداءة ياسمين الدباغ في سباق 100 متر.
وحضرت اللاعبات السعوديات للمرة الثالثة في الأولمبياد بمشاركة تهاني القحطاني في منافسات الجودو لوزن 87 كغم، والعداءة ياسمين الدباغ في سباق 100 متر، بعد أن شاركت رياضيتان سعوديتان للمرة الأولى في تاريخ الرياضة السعودية في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، عام 2012، وهما سارة العطار في سباق 800 متر عدو، ووجدان شهرخاني في منافسات الجودو.
ولا تزال الحصيلة السعودية ضعيفة جداً في تاريخ الأولمبياد، إذ لم تحقق منذ عام 1972 سوى ميدالية فضية توج بها العداء السعودي هادي صوعان في «أولمبياد سيدني» عام 2000، في سباق 400م حواجز، كما حقق الفارس خالد العيد برونزية قفز الحواجز في الفروسية.
وعادت السعودية لمنصة التتويج عام 2012 في أولمبياد لندن، بحصولها على برونزية قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية وجاءت الميدالية عن طريق الرباعي الأمير عبد الله بن متعب ورمزي الدهامي وكمال باحمدين وعبد الله الشربتلي، قبل أن تغيب عن الميداليات في أولمبياد ريودي جانيرو 2016.
يُذكر أن السعودية شاركت في أولمبياد ميونيخ 1972 بتسعة لاعبين، ودورة مونتريال 1976 بـ12 لاعباً، ودورة لوس أنجليس 1984 بـ40 لاعباً، مقابل مشاركة 14 لاعباً في أولمبياد سول 1988، وتسعة لاعبين في أولمبياد برشلونة 1992، و30 لاعباً في أولمبياد أتلاتنا 1996، و12 لاعباً في أولمبياد سيدني 2000، و15 لاعباً في أولمبياد أثينا 2004. و14 لاعباً في «أولمبياد بكين» 2008، و17 لاعباً ولاعبة في أولمبياد لندن 2012، و11 لاعباً ولاعبة في دورة ريو دي جانيرو 2016.
الرياضة السعودية تعلق آمالها الأولمبية على «أفضل لاعب واعد في العالم»
حامدي صاحب البصمة المشرفة في الكاراتيه يتأهب لـ «مواجهة السبت»
الرياضة السعودية تعلق آمالها الأولمبية على «أفضل لاعب واعد في العالم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة