كرة اليد: مصر تواجه فرنسا والدنمارك أمام إسبانيا من أجل حلم «الذهب»

علي زين نجم مصر تألق أمام ألمانيا ويأمل مواصلة التقدم (أ.ف.ب)
علي زين نجم مصر تألق أمام ألمانيا ويأمل مواصلة التقدم (أ.ف.ب)
TT

كرة اليد: مصر تواجه فرنسا والدنمارك أمام إسبانيا من أجل حلم «الذهب»

علي زين نجم مصر تألق أمام ألمانيا ويأمل مواصلة التقدم (أ.ف.ب)
علي زين نجم مصر تألق أمام ألمانيا ويأمل مواصلة التقدم (أ.ف.ب)

يمني المنتخب المصري لكرة اليد النفس بمواصلة حلمه وإنجازه في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عندما يلاقي فرنسا، بطلة عامي 2008 و2012 ووصيفة النسخة الأخيرة، اليوم في نصف النهائي، فيما تبدو الدنمارك حاملة اللقب مرشحة فوق العادة لبلوغ النهائي الثاني تواليا على حساب إسبانيا.
وقدم المنتخب المصري عروضا رائعة في طوكيو، فبعدما حجز بطاقته إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخه عن جدارة بتحقيقه أربعة انتصارات في دور المجموعات مقابل خسارة واحدة كانت أمام الدنمارك حاملة اللقب، نجح للمرة الأولى في تخطي دور الثمانية ليصبح أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ نصف نهائي مسابقة كرة اليد في الألعاب الأولمبية الصيفية، بعد فوزه الكبير على ألمانيا 31 - 26 الثلاثاء.
وهي المرة الثانية التي تبلغ فيها مصر دور الأربعة في بطولة كبرى بعد مونديال 2001 عندما خرجت على يد فرنسا بالذات 21 - 24، قبل أن تنهيه في المركز الرابع بخسارتها أمام يوغوسلافيا 17 - 27.
وتسعى مصر، بطلة القارة السمراء سبع مرات آخرها العام الماضي على حساب غريمتها تونس المضيفة 27 - 23 إلى تحقيق ما عجزت عنه في المونديال قبل 20 عاما، وهو الصعود على منصة التتويج، علما بأن أفضل نتيجة حققتها في الأولمبياد كانت احتلالها المركز السادس عام 1996 في أتلانتا الأميركية والسابع عام 2000 في سيدني.
وأصبحت مصر ثاني منتخب غير أوروبي يبلغ نصف النهائي، بعد كوريا الجنوبية وصيفة 1988 على أرضها. لكن الفراعنة يدركون جيدا صعوبة المهمة أمام فرنسا، بطلة العالم ست مرات آخرها عام 2017 وأوروبا ثلاث مرات آخرها عام 2014. وثالثة أولمبياد برشلونة 1992. وقال محمد سند لاعب مصر والذي يعرف جيدا كرة اليد الفرنسية كونه محترفا في صفوف فريق نيم: «فرنسا من أفضل المنتخبات العالمية وتاريخها كبير. في نصف النهائي يجب أن تكون في قمة التركيز».
وأضاف سند الذي سجل أربعة أهداف من أربع محاولات في مرمى ألمانيا: «طموحاتنا عالية جداً. نتعامل مع كل مباراة على حدة. نستعد لمواجهة فرنسا بطموح الفوز».
وفرض سند نفسه نجما للمباراة ضد ألمانيا حيث كان ثالث أفضل هداف مشاركة مع يحيى الدرع (4 أهداف لكل منهما) خلف يحيى خالد وعلي زين (5 أهداف لكل منهما)، وأضاف كل من الثلاثي أحمد الأحمر وعمر الوكيل وأحمد محمد ثلاثة أهداف من ثلاث محاولات.
والتقى المنتخبان وديا قبل 18 يوما من انطلاق أولمبياد طوكيو وفازت فرنسا بصعوبة بفارق هدف واحد (31 - 30).
كما التقيا وديا قبل دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو وفازت فرنسا 30 - 26.
وستكون مواجهة اليوم الرابعة بينهما في الألعاب الأولمبية، حيث تواجها ثلاث مرات في دور المجموعات في برشلونة الإسبانية 1992 وأتلانتا الأميركية 1996 وأثينا 2004، وكانت الغلبة لفرنسا.
وتبقى أبرز مواجهة بين فرنسا ومصر دور الأربعة في مونديال 2001 وفازت فرنسا 24 - 21 في طريقها إلى اللقب على حساب السويد 28 - 25 بعد وقت إضافي.
وتبدو الدنمارك، حاملة اللقب وبطلة العالم في النسختين الأخيرتين، مرشحة فوق العادة لبلوغ المباراة النهائية الثانية على التوالي والرابعة تواليا أولمبيا وعالميا، بالنظر إلى عروضها الرائعة في المسابقة الأولمبية في طوكيو.
كما أن الدنمارك كسبت المباريات الثلاث الأخيرة أمام إسبانيا، الثالثة في نسخ 1996 و2000 و2008 وبطلة العالم عامي 2005 و2013، آخرها في نصف نهائي مونديال مصر 2021 مطلع العام الحالي عندما تغلبت عليها 35 - 33.
وعلى غرار مصر وفرنسا، حققت الدنمارك، بطلة أوروبا عامي 2008 و2012 خمسة انتصارات حتى الآن مقابل خسارة واحدة وكانت أمام جارتها السويد في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية التي أنهتها في الصدارة أمام الفراعنة، والأمر ذاته بالنسبة إلى إسبانيا التي خسرت أمام جارتها فرنسا في الجولة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى التي أنهتها في المركز الثاني.
وتقاسم المنتخبان الدنماركي والإسباني الألقاب في البطولات الأربع الكبرى الأخيرة: الدنمارك توجت بطلة للعالم عامي 2019 و2021 وإسبانيا لأوروبا عامي 2018 و2020.
وتعول الدنمارك على نجمها مايكل هانسن صاحب ثمانية أهداف في مرمى النرويج (31 - 25) في نصف النهائي، وهو الذي كان فرض نفسه نجما عندما فازت الدنمارك على إسبانيا في نصف نهائي مونديال مصر بتسجيله 12 هدفا.
في المقابل، تملك إسبانيا بدورها أسلحة فتاكة هجوميا في مقدمتها أليكس غارسيا أبيلو صاحب ثمانية أهداف في مرمى السويد في نصف النهائي (34 - 33).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».