مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط»: الحوثيون يمنعون نقل الأسلحة للجيش في المحافظات الجنوبية

120 طائرة عسكرية يمتلكها اليمن ويتركز معظمها في صنعاء والحديدة

قاعدة جوية يمنية
قاعدة جوية يمنية
TT

مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط»: الحوثيون يمنعون نقل الأسلحة للجيش في المحافظات الجنوبية

قاعدة جوية يمنية
قاعدة جوية يمنية

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر عسكرية، أن مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثيين، منعوا إقلاع أي طائرة عسكرية أو نقل أسلحة من قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء، إلى معسكرات الجيش في المحافظات الجنوبية، بمبرر خشيتهم من وصولها إلى الوحدات العسكرية الموالية للرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، واتهمت المصادر الحوثيين بالسعي إلى استبدال جميع القيادات العسكرية النظامية، بقيادات موالية لهم، استعدادا لاستخدام الطيران الحربي في حال قرروا مهاجمة المحافظات الجنوبية والشرقية التي رفضت انقلابهم المسلح وقطعت علاقتها بالحكومة المركزية في صنعاء.
وذكرت المصادر العسكرية التي طلبت إخفاء هويتها لأسباب أمنية أن الحوثيين الذي يسيطرون على مقر قيادة القوات الجوية اليمنية، حيث تقع فيها قاعدة الديلمي الجوية منعوا أقلاع طائرة «يوشن» كانت في طريقها إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت لنقل أسلحة لمعسكرات الجيش هناك، مشيرا إلى أن الطائرة كانت قد عادت قبل أيام من سيئون في إطار مهمة مماثلة، ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين حذروا القيادات العسكرية في القاعدة الجوية من أي عملية نقل للأسلحة إلى المحافظات الجنوبية، وأوضحت المصادر أن مسلحي الجماعة قاموا بطرد أركان حرب القوات الجوية العميد عبد الملك الزهيري، بعد محاصرة مكتبه داخل القاعدة العسكرية، وحذروه من العودة إلى مزاولة عمله، وعين الزهيري عام 2012. بقرار جمهوري من الرئيس هادي، 2012 في إطار ما سمى بهيكلة الجيش، الذي عين عام 2012 في إطار ما سمى بهيكلة الجيش.
وأكدت المصادر أن الحوثيين اتخذوا إجراءات مشددة في إدارة ومراقبة كل منتسبي القاعدة الجوية، وقاموا بفرض عدد من العسكريين المواليين لهم، كمندوبين لهم في معظم الألوية الجوية، ولفتت المصادر إلى أن كثيرا من قادة الألوية والضباط تلقوا تحذيرات وتهديدات بعد اعتراضهم على الإجراءات والقرارات التي يرتكبها ممثلو الحوثي في الجوية، وقالت المصادر: «إن عشرات المسلحين الحوثيين يوجدون في منازل قريبة من القاعدة الجوية، حيث يتم استدعاؤهم لطرد وقمع أي ضابط يرفض أوامرهم، ولفتت المصادر إلى أن الأيام الماضية شهدت القاعدة الجوية تحركات مريبة للحوثيين، خاصة بعد وصول طائرات إيرانية إلى مطار صنعاء الدولي المجاور لقاعدة الديلمي العسكرية، مرجحة أن هذه التحركات تأتي في إطار استعداد الجماعة لاستخدام الطيران الحربي في حروب قادمة ضد المحافظات الجنوبية والشرقية التي رفضت تلقي أي أوامر من الحكومة المركزية بصنعاء، ولفتت المصادر إلى أنه وبسبب عدم ثقة الحوثيين بالضباط النظاميين الذين يشعرون بالإهانة والقمع، فإنهم سيلجأون إلى الاستعانة بخبراء إيرانيين لإدارة القوات الجوية، وتدريب كوادر منهم على المهمات العسكرية الجوية، وموضحة أن الكثير من منتسبي القوات الجوية سيرفضون أي مهمات عسكرية تطلبها الجماعة.
وبحسب مصادر خاصة بالـ«الشرق الأوسط» فإن القوات الجوية اليمنية تمتلك أكثر من 120 طائرة عسكرية متنوعة، في إطار 10 سربا، كل سرب يضم 12 طائرة، وتتركز معظمها في قاعدة الديلمي بصنعاء فيما تتوزع البقية على القواعد الجوية في محافظات أخرى، حيث يوجد في صنعاء، سربان من نوع «ميغ 29»، بعدد 36 طائرة، وسرب في قاعدة العند بالجنوب، و4 أسراب من نوع «سيخواي» بعدد 48 طائرة، منها 3 أسراب في صنعاء، وسرب في الحديدة، أما طائرات «ميغ 21» فتضم سربين في مدينة الحديدة، بعدد 24 طائرة، كما تمتلك 10 مروحيات في صنعاء، وواحدة في الحديدة، وواحدة في الريان بحضرموت، إضافة إلى طائرات شحن من نوع «يوشن» العملاقة، وطائرات صغيرة من نوع «انتونوف» تستخدم للمهمات اللوجستية.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.