تدرس الحكومة المصرية سيناريوهات التعامل مع فيضان نهر النيل، في ظل ارتفاع منسوب المياه ببحيرة «السد العالي»، نتيجة لتزايد معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل في إثيوبيا.
وقالت وزارة الموارد المائية والري، أمس، إنها تناقش سيناريوهات التعامل مع الفيضان الحالي لمياه نهر النيل، وتلبية الاحتياجات المائية للموسم الزراعي الحالي، وللمنتفعين كافة.
وتجري القاهرة حالياً رصداً دقيقاً لمعدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، في ظل متابعتها تداعيات قيام إثيوبيا بعملية الملء الثاني لـ«سد النهضة»، الذي تبنيه على الرافد الرئيسي لنهر النيل، بداعي توليد الكهرباء.
وتطالب مصر ومعها السودان، بإبرام اتفاق قانوني ملزم مع إثيوبيا ينظم قواعد ملء وتشغيل السد، وأن تمتنع عن اتخاذ أي «إجراءات أحادية»، لكن المفاوضات التي جرت على مدار 10 سنوات بشكل متقطع، فشلت في الوصول إلى اتفاق.
واستعرضت اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل بمصر، برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية، خلال اجتماع دوري أمس، الإجراءات التي تقوم بها الوزارة للاستفادة من الموارد المائية بالشكل الأمثل، وسيناريوهات التعامل مع الفيضان مع بدء العام المائي الحالي بالتزامن مع تلبية الاحتياجات المائية للموسم الزراعي.
وأكد وزير الري المصري، أنه تتم متابعة معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، بعد تزايد معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل.
وقال عبد العاطي، إنه يتم إطلاق كميات مياه إضافية لغسيل مجرى النهر وتحسين نوعية المياه خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول)، موجهاً بضرورة أن تكون لجنة تنظيم إيراد النيل في حالة انعقاد دائم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائي والتعامل بديناميكية مع السيناريوهات كافة.
ويثير السد الإثيوبي، الذي يجري إنشاؤه منذ 2011، مخاوف من نقص المياه والسلامة في مصر والسودان، اللذين يعتمدان أيضاً على مياه النيل بشكل رئيسي. وتبلغ حصة مصر 55.5 مليار متر مكعب.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد أول من أمس، أن «حصة مصر من مياه النيل لن تقل».
وقال في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف المصرية، إن «الدولة تسعى جاهدة لتوفير المياه والحفاظ على الأراضي الزراعية»، مؤكداً «أنه ومع استمرار حصة مصر من مياه النيل، ستظل هناك مشكلة في توفير المياه بسبب الزيادة السكانية».
من جهة أخرى، استقبلت رئيسة إثيوبيا ساهلي ورق زاودي، السفير المصري في أديس أبابا أسامة عبد الخالق وحرمه، في زيارة توديع بمناسبة قرب انتهاء عمله. تناول اللقاء، وفق السفارة المصرية، «وضعية وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين».
وأكد السفير المصري، أنه «رغم التحديات المتعلقة بعدم التوصل لاتفاق قانوني وملزم وعادل لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، فإن الروابط التاريخية بين الشعبين والحضارتين العظيمتين حاضرة وأزلية، وتستحق العمل من أجل وضعها في مكانها الصحيح والارتقاء بمصالح الشعبين في إطار من الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار والقيم الأفريقية العريقة».
مصر تدرس التعامل مع فيضان النيل عقب ملء السد الإثيوبي
أعلنت زيادة منسوب المياه ببحيرة «السد العالي»

رئيسة إثيوبيا تودع سفير مصر بأديس أبابا بمناسبة قرب انتهاء عمله
مصر تدرس التعامل مع فيضان النيل عقب ملء السد الإثيوبي

رئيسة إثيوبيا تودع سفير مصر بأديس أبابا بمناسبة قرب انتهاء عمله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة