60% من سكان السعودية يستخدمون الأوراق النقدية مرة أسبوعياً

مسح وطني: زيادة المدفوعات الإلكترونية 75% بدعم احترازات جائحة {كورونا}

استخدام التعاملات الرقمية في المدفوعات المالية يتنامى في السعودية (رويترز)
استخدام التعاملات الرقمية في المدفوعات المالية يتنامى في السعودية (رويترز)
TT

60% من سكان السعودية يستخدمون الأوراق النقدية مرة أسبوعياً

استخدام التعاملات الرقمية في المدفوعات المالية يتنامى في السعودية (رويترز)
استخدام التعاملات الرقمية في المدفوعات المالية يتنامى في السعودية (رويترز)

كشف مسح وطني سعودي، هو الأول من نوعه في المملكة، أمس، أن غالبية سكان السعودية يستخدمون الأوراق النقدية مرة أسبوعياً، مفصحاً عن تنامي حركة المدفوعات الإلكترونية 75 في المائة بدفع من تعزيزات الاحترازات جراء تداعيات كورونا المستجد.
وأعلنت «فنتك السعودية» عن تقرير نتائج المسح الوطني للتقنية المالية، مؤكدة أنه يهدف إلى قياس مستوى تبني المجتمع لحلول التقنية المالية، وفهم كيفية دعم قطاع التقنية المالية للأفراد والشركات في أنشطتهم اليومية.
وجاء المسح بدعم من البنك المركزي السعودي (ساما) وهيئة السوق المالية، حيث غطى خمسة جوانب رئيسية؛ هي استخدام الأوراق النقدية، وتبني أنشطة التقنية المالية، والعلاقات مع البنك، والخدمات المصرفية المفتوحة، وأهداف الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وذكرت نجود المليك، المديرة العامة لمبادرة «فنتك السعودية»، أنه «نظراً للأهمية التي تشكلها التقنية المالية جاءت الحجة لفهم مدى اعتماد الأفراد والشركات في السعودية على حلول التقنية المالية، الذي سيساعد على ابتكار منتجات وخدمات جديدة من شأنها أن تقود نمو وازدهار القطاع في المملكة».
وشددت المليك على فهم التحديات الحالية التي يواجهها المستهلكون في استخدام حلول التقنية المالية، حيث سيساعد المسح الوطني للتقنية المالية على فهم سلوك المستهلك للتمكن من ضمان تطوير واستمرار الابتكار في قطاع التقنية المالية ليرتقي بطموحات وتوقعات الأفراد والشركات.
وجاء بين أهم استنتاجات المسح أن 60 في المائة من سكان المملكة يستخدمون الأوراق النقدية مرة واحدة أسبوعياً، إلا أن ذلك الاستخدام في انخفاض مستمر، وهو ما يتسق مع أهداف رؤية السعودية 2030 في التوجه نحو مجتمع أقل اعتماداً على الأوراق النقدية، وزيادة نسبة المعاملات غير النقدية إلى 70 في المائة بحلول عام 2025.
وشهدت المملكة العربية السعودية مع تفشي جائحة كورونا تسارعاً في الأنشطة غير النقدية، مع زيادة المدفوعات الإلكترونية بنسبة 75 في المائة العام الماضي، فيما انخفضت عمليات سحب الأوراق النقدية من أجهزة الصراف الآلي ونقاط الدفع الأخرى بنسبة 30 في المائة خلال الفترة نفسها.
وأظهرت نتائج المسح أن فرداً من أصل 4 أفراد يقومون باستخدام الأوراق النقدية بشكل يومي رغم انخفاض العدد الإجمالي للمعاملات النقدية، موضحة وجود ارتباط قوي بين العمر واستخدام الأوراق النقدية بشكل يومي، حيث يستخدم 18 في المائة من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و22 عاماً الأوراق النقدية يومياً، بينما ترتفع النسبة إلى 46 في المائة من عمر 60 عاماً فما فوق، ومع ذلك تذهب التوقعات إلى استمرار نمو المعاملات غير النقدية.
ومما جاء في نتائج المسح أن 74 في المائة من الأفراد (أي 3 من أصل 4 أفراد) استخدموا حلاً واحداً على الأقل من حلول التقنية المالية، كما أظهرت النتائج تقارباً في تبني هذه الحلول حسب الجنس بنسبة 75 في المائة من الذكور و73 في المائة من الإناث، كما توجد علاقة قوية بين إجادة الأفراد لاستخدام التقنية ونسبة تبنيهم لحلولها، حيث استخدم 35 في المائة من الأفراد الذين لا يجيدون استخدام التقنية حلول التقنية المالية، فيما استخدم 82 في المائة من الأفراد الذين يجيدون استخدام التقنية بشكل جيد حلول التقنية المالية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.