الأسواق بين نتائج قوية ومخاوف {دلتا}

البنوك تصدم {وول ستريت} وذعر في طوكيو

هبطت مؤشرات الأسهم الرئيسية لبورصة وول ستريت مع تجدد المخاوف من {كورونا} (رويترز)
هبطت مؤشرات الأسهم الرئيسية لبورصة وول ستريت مع تجدد المخاوف من {كورونا} (رويترز)
TT

الأسواق بين نتائج قوية ومخاوف {دلتا}

هبطت مؤشرات الأسهم الرئيسية لبورصة وول ستريت مع تجدد المخاوف من {كورونا} (رويترز)
هبطت مؤشرات الأسهم الرئيسية لبورصة وول ستريت مع تجدد المخاوف من {كورونا} (رويترز)

وسط عوامل متفاوتة بين التشجيع والإحجام، تباين أداء مؤشرات الأسهم الكبرى الأربعاء، وهبطت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت، إذ أضرت حالة القلق المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي وتجدد المخاوف بشأن (كوفيد - 19) بالقطاعات الشديدة التأثر بالاقتصاد بما في ذلك البنوك والشركات الصناعية.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 68.96 نقطة أو ما يعادل 0.2 في المائة إلى 35047.44 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 7.20 نقطة أو 0.16 في المائة إلى 4415.95 نقطة، بينما انخفض المؤشر ناسداك المجمع 14.08 نقطة أو ما يعادل 0.10 في المائة إلى 14747.21 نقطة.
لكن الأسهم الأوروبية ارتفعت لمستويات قياسية جديدة الأربعاء مع تركيز المستثمرين على أرباح فصلية مشجعة وتعاف قوي لأنشطة الاندماج رغم مخاوف حيال انتشار سلالة دلتا عالميا. وبحلول الساعة 07:17 بتوقيت غرينيتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.5 في المائة مسجلا يوما ثالثا من المكاسب القياسية. وسجلت القطاعات التي تتأثر بالدورة الاقتصادية مثل السفر والترفيه وصناعة السيارات أكبر مكاسب وانتعشت أسهم التكنولوجيا بعد خسائر أول من أمس.
وزاد سهم تايلور ويمبي البريطانية لبناء المساكن أربعة في المائة بعدما رفعت الشركة توقعاتها لنتائج عام كامل، بينما صعد سهم دار الأزياء الألمانية هوغو بوس 1.3 في المائة عقب توقع استمرار تعافي أنشطتها في النصف الثاني من العام. ونزل سهم كومرتس بنك الألماني 4.1 في المائة بعدما تحول للخسارة في الربع الثاني. بينما ارتفع سهم شركة العقاقير السويسرية روش 0.5 في المائة بعدما أوردت بلومبرغ أن سوفت بنك كون حصة في الشركة بقيمة خمسة مليارات دولار.
وفي آسيا، هبطت الأسهم اليابانية إذ تسببت المخاوف بشأن الانتشار السريع للسلالة المتحورة دلتا من فيروس «كورونا» في حالة قلق للمستثمرين، بينما استسلم سهم تويوتا لعمليات بيع لجني الأرباح بعد الإعلان عن تحقيق أرباح إيجابية. ونزل المؤشر القياسي نيكي 0.21 في المائة إلى 27584.08 نقطة بينما هوى المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 في المائة إلى 1921.43 نقطة. وتتزايد المخاوف بشأن ارتفاع الإصابات بـ(كوفيد - 19) فيما دعا رئيس الجمعية الطبيعة اليابانية لفرض حالة طوارئ في أنحاء البلاد. ونزل سهم تويوتا موتور 0.9 في المائة بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات عن ربح تشغيلي فصلي قياسي لكنها أبقت على توقعاتها السنوية.
واقتفى سهم تويوتا، الذي ربح ما يزيد على 25 في المائة منذ بداية العام الجاري، شركات يابانية أخرى تراجعت أسهمها حتى بعد أن أعلنت عن أرباح قوية إذ كانت توقعات المستثمرين مرتفعة بالفعل. وربح سهم نيبون ستيل 3.1 في المائة بعد أن رفعت أكبر شركة لصناعة الصلب في البلاد تقديرها لصافي الربح للعام الجاري بأكثر من 50 في المائة، ما يزيد كثيرا عن توقعات المحللين. وقفز سهم نيبون يوسن 5.5 في المائة بعد أن حققت شركة الشحن البحري أرباحا فصلية وفيرة وعززت توقعاتها السنوية. وزاد سهم دايكن 6.1 في المائة بعد أن حققت شركة صناعة أجهزة تبريد الهواء نموا للأرباح فاق التوقعات. وربح سهم زد هولدينغز 9.8 في المائة بعد أن أعلنت شركة خدمات الإنترنت عن نمو قوي للأرباح الفصلية.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.