منصة إذاعية تبث أغاني من أصوات الأشجار وهي تنمو

شجرة زان تبدع الموسيقى (تريبيون)
شجرة زان تبدع الموسيقى (تريبيون)
TT

منصة إذاعية تبث أغاني من أصوات الأشجار وهي تنمو

شجرة زان تبدع الموسيقى (تريبيون)
شجرة زان تبدع الموسيقى (تريبيون)

أمام إحدى المكتبات في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس توجد شجرة زان يزيد عمرها على 80 عاماً تبدع الموسيقى. بينما تقوم الشجرة بعملية التمثيل الضوئي وامتصاص الماء وتبخيره، هناك مستشعر يعمل بالطاقة الشمسية مثبت على إحدى أوراقها لقياس الجهد الدقيق المبذول للقيام بذلك النشاط غير المرئي. وقام سكوبي لابوسكي، مصمم الصوت والموسيقى، بتخصيص نطاق من مفتاح ونغمة لتلك التغيرات في النشاط الكهربائي بهدف تحويل تلك العمليات الحيوية اليومية إلى أغنية أثيرية، حسب خدمات (تريبيون).
وتلك الموسيقى متاحة على «هيدين لايف راديو»، وهو مشروع فني للابوسكي بالتعاون مع إدارة كامبريدج للأعمال العامة للغابات الحضرية بتمويل جزئي من مجلس كامبريدج للفنون. كذلك تقدم المنصة الأصوات الموسيقية لشجرتين أخريين في كامبريدج، وهما شجرة خروب العسل وشجرة بلوط أحمر توجدان أمام فروع أخرى لمكتبة كامبريدج. وتعمل المستشعرات، التي تم تثبيتها في تلك الأشجار، وفقاً لتكنولوجيا صوتنة البيانات الحيوية (نقل المعلومات الحيوية باستخدام الأصوات) وهي تكنولوجيا مكّنت الناس من تحويل كل أنواع وأشكال نشاط النباتات إلى موسيقى.
وقد استخدم لابوسكي في السابق صوتنة البيانات الحيوية لتقديم أداء حي مباشر قائم على النباتات في باحة متحف إيزابيلا ستيوارت غاردنر في بوسطن. وبدأ الأمر حين تحدث شخص ما عن تناقص ظلال الأشجار في كامبريدج، وبعد قراءته لكتاب «الحياة السرية للأشجار، فكّر لابوسكي في الدخول إلى عالم الموسيقى التي يمكن أن تصدر عن الأشجار. واستلهم اسم المشروع من ذلك الكتاب الذي ألّفه بيتر فوليبين، خبير علم الحراجة الألماني الذي يتضمن تفاصيل عن الشبكات الاجتماعية والقدرات «الحساسة الواعية» للأشجار. ويقول لابوسكي: «يحب أكثر الناس الأشجار لكنهم لا يلاحظونها طوال الوقت» في إشارة إلى حالة تسمى «عمى الأشجار»، وهي حالة لا يلاحظ فيها الناس النباتات الموجودة في البيئة المحيطة بهم. ويضيف قائلاً: «توجد أشجار في المدن، لكن لو لم توفر الظل للناس أو يجني الناس منها ثمار التفاح، أشعر أن الناس لا يلاحظون وجودها أو يدركون أهميتها».
وقد منح لابوسكي الآن تلك الأشجار الآخذة في الاختفاء صوتاً موسيقياً، ويأمل أن يزور الناس المنصة الإلكترونية ويقضوا الوقت في الاستماع إلى تلك الأصوات. وتلك الموسيقى تصدر بشكل مباشر وقت حدوث تلك العمليات وتخضع لتأثير الطقس أو أي شيء تقوم به الشجرة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.