تقرير: طاقم الناقلة «أسفلت برنسيس» أحبط محاولة اختطافها عبر تخريب المحركات

ذكرت مصادر حكومية بريطانية لصحيفة «تايمز» أن مسلحين إيرانيين اقتحموا ناقلة «أسفلت»، وحاولوا اقتيادها إلى بلادهم، لكن طاقمها قام بتخريب محركات الناقلة، حتى لا تتمكَّن من التحرُّك.
وفي رواية مفصلة لمحاولة اختطاف السفينة «أسفلت برنسيس»، أمس، قال المصدر للصحيفة إن «فرقة» من الإيرانيين المسلحين هربت من السفينة، بعد أن جاءت سفن حربية أميركية وعمانية لإنقاذها.
وأتى هذا الحادث بعد خمسة أيام على هجوم استهدف ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان، أسفر عن سقوط قتيلين، وحملت عدة عواصم غربية إيران المسؤولية عنه.
وقال مصدر مطلع على الإيجازات الاستخباراتية بشأن هجوم أمس على ناقلة «أسفلت»، إن «مسلحين إيرانيين اقتحموا السفينة... وحاولوا العودة بها إلى إيران، لكن الطاقم خرب المحركات، ولهذا السبب ظهرت السفينة وهي تتمايل في الماء».
ثم ظهرت سفن حربية أميركية وعمانية، وركب الإيرانيون بعض القوارب وانطلقوا. وقال المصدر إن الطاقم بخير ولم يُصَب أحد.
ووقع الحادث عند مدخل مضيق هرمز، أحد أكثر الممرات المائية ازدحاماً في العالم، بعد أيام من هجوم على ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل متجهة إلى الإمارات، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بالوقوف وراءه.
ولم توجه الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في الحادث الأخير، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، قال إن ثمة «نمطاً مقلقاً للغاية من العدائية من جانب إيران».
وقال برايس للصحافيين: «فيما يتعلق بهذا الحادث، من المبكر أن نصدر أحكاماً».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة على اتصال وثيق ببريطانيا بشأن الحادث «المقلق للغاية».
وفي حين نفت إيران أن تكون ضالعة بالانفجار الذي وقع الخميس على متن ناقلة «إم - تي ميرسر ستريت»، تقول الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران، إن طائرة إيرانية مسيّرة سببت الانفجار.
وقتل اثنان من أفراد الطاقم من بريطانيا ورومانيا على متن السفينة التي ترفع علم ليبيريا، ويشغّلها الملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.
تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق بردّ جماعي على إيران، في الحادث الذي وصفه بأنه «تهديد مباشر» لحرية الملاحة في هذه المنطقة الغنية بالنفط.
وقالت القوات البحرية الأميركية التي جاءت لمساعدة الطاقم استجابة لنداء استغاثة، إن لديها أدلة على الهجوم.