واشنطن ترسل مزيدًا من المساعدات غير القتالية إلى سوريا

بعد 4 سنوات من اندلاع ثورتها

واشنطن ترسل مزيدًا  من المساعدات غير القتالية إلى سوريا
TT

واشنطن ترسل مزيدًا من المساعدات غير القتالية إلى سوريا

واشنطن ترسل مزيدًا  من المساعدات غير القتالية إلى سوريا

بمناسبة مرور أربع سنوات على اندلاع الثورة السورية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة) إرسالها مزيدًا من المساعدات غير القتالية إلى المعارضة السورية. وقال نائب وزير الخارجية توني بلينكن، خلالي لقاء مع ممثلين للمعارضة السورية وللأميركيين السوريين: «بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة السورية، تعمل وزارة الخارجية الأميركية مع الكونغرس لتوفير ما يقرب من 70 مليون دولار من المساعدات غير القتالية الجديدة». وأضاف: «بهذا، تكون الولايات المتحدة التزمت بإرسال ما يقرب من 400 مليون دولار من المساعدات التي تدعم المعارضة السورية منذ بداية الثورة».
وحسب بيان أصدرته الخارجية الأميركية، تتكون المساعدات ممّا يقرب من 30 مليون دولار لمواصلة تمكين المعارضة وهياكل الإدارة المحلية داخل سوريا من «تقديم الخدمات الأساسية في مجتمعاتها»، وأيضًا،، الدعم المستمر للعاملين في مجال الدفاع المدني، و25 مليون دولار للمساعدة في تعزيز قدرات المعارضة المسلحة التشغيلية «لأنها تسعى لحماية مجتمعاتها من التهديد الذي يشكله كل من النظام والجماعات المتطرفة».
وأوضح البيان، أن الولايات المتحدة تحرص على تقديم المساعدات الاتصالية الرقمية إلى النشطاء وأعضاء المجتمع المدني والصحافيين والجهات الفعالة في المعارضة للتواصل بعضها مع بعض، ولتبادل المعلومات، بما في ذلك عن النظام، و«عن الأعمال الوحشية الأخرى». ويشمل ذلك توثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري، و«كذلك الجماعات المسلحة والمتطرفة في سوريا».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حذّر، يوم الخميس، من «تخلي العالم» عن الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» لوقف الحرب الأهلية. ثم قال: «يشعر الشعب السوري أكثر وأكثر بأن العالم تخلى عنه، في وقت يدخل سنة خامسة من حرب تدمر البلاد».
وكان دانيال روبنتسين، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، قد أصدر بدوره بيانًا، أيضا بمناسبة مرور أربع سنوات على بداية الثورة السورية، قال فيه: «يذكرنا جميعا إصرار (الرئيس السوري بشار) الأسد على التشبث بالسلطة عبر الإرهاب الذي يمارسه بشكل يومي، بأنه فقد الشرعية منذ فترة طويلة. ويذكرنا بأن عليه أن يفسح الطريق أمام انتقال سياسي حقيقي». وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأطفال (اليونيسيف)، أيضا في هذه المناسبة، قد أعلنت أن نحو 14 مليون طفل يعانون «في المنطقة» بسبب الحروب المتزايدة التي تجتاح «سوريا وجزءا كبيرا من العراق».
وأضافت «اليونيسيف»، في بيان صحافي، أنه داخل سوريا نفسها يعيش قرابة ستة ملايين طفل «في حالة بائسة» ويعيش مليونا طفل هناك «في مناطق معزولة إلى حد كبير عن المساعدات الإنسانية»، كما توقف قرابة ثلاثة ملايين طفل سوري عن الدراسة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.