كرة اليد: مصر أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي

لاعبو منتخب مصر يحتفلون بعد انتصارهم الكبير والتاريخي على ألمانيا (إ.ب.أ)
لاعبو منتخب مصر يحتفلون بعد انتصارهم الكبير والتاريخي على ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

كرة اليد: مصر أول منتخب أفريقي وعربي يبلغ نصف النهائي

لاعبو منتخب مصر يحتفلون بعد انتصارهم الكبير والتاريخي على ألمانيا (إ.ب.أ)
لاعبو منتخب مصر يحتفلون بعد انتصارهم الكبير والتاريخي على ألمانيا (إ.ب.أ)

أصبحت مصر أوّل منتخب أفريقي وعربي يبلغ نصف نهائي مسابقة كرة اليد في الألعاب الأولمبية الصيفية، بعد فوزها على ألمانيا 31 - 26 أمس في دورة طوكيو.
وضربت مصر موعداً (غداً الخميس) في نصف النهائي مع فرنسا التي تخطت البحرين بسهولة 42 - 28. وكانت مصر تشارك في ربع النهائي للمرة الثالثة، بعد مشوار مميز في الدور الأوّل شهد فوزها أربع مرات والخسارة مرة يتيمة أمام الدنمارك حاملة اللقب وبطلة العالم.
وكانت أفضل نتيجة لها في الأولمبياد احتلالها المركزين السادس عام 1996 في أتلانتا الأميركية والسابع عام 2000 في سيدني. وتقدمت مصر 6 - 1 على بطلة العالم ثلاث مرات التي كانت حرمت العرب من دور الأربعة في النسخة الأخيرة في ريو دي جانيرو عندما تغلبت على قطر 34 - 22 في طريقها إلى المركز الثالث في المسابقة الأولمبية، علماً بأنها أحرزت لقب 1936 على أرضها. وامتلكت ألمانيا أفضلية واضحة في تاريخ مواجهاتها ضد مصر، حيث حققت الأخيرة فوزين فقط قبل إنجاز الأمس وكانا في دور المجموعات في أتلانتا 1996 وسيدني 2000.
وقلصت ألمانيا الفارق، لكن مصر احتفظت بفارق هدفين أو ثلاثة ثم أنهت الشوط الأول 16 – 12، وأبقى الفراعنة على تقدم مريح طوال الشوط الثاني الذي وصل قبل ثوان من النهاية إلى ستة أهداف قبل أن ينهوا اللقاء 31 – 26، وسط تألق من حارس مرمى الفريق كريم هنداوي (كاتونجا) نجم الفريق الأول في هذه المباراة.
وودّعت البحرين ربع النهائي بخسارتها الصريحة أمام فرنسا 28 - 42. وقال غيوم جيل مدرب فرنسا بطلة بكين 2008 ولندن 2012: «وصلنا إلى مراحل الحسم، إلى مكان إحراز الميداليات. ما يهم في الألعاب الأولمبية أن نكون ضمن هذه الدائرة».
وتابع المدرب الفرنسي: «منذ بداية مغامرة كان هدفنا هو المنافسة على لقب في طوكيو. لكن بين الطموح والواقع هناك الكثير من النزالات لتخطيها».
وستخوض فرنسا في قاعة يويوغي نصف النهائي الرابع لها توالياً، وعلى غرار بكين 2008، تضم في صفوفها نيكولا كاراباتيتش، لوك أبالو وميكايل غيغو. وتقدمت فرنسا 21 - 14 في الشوط الأول وضاعفت الأرقام في الثاني 42 - 28.
وخرجت الدنمارك حاملة اللقب وبطلة العالم فائزة من مواجهة جارتها النرويج وصيفتها في مونديال 2019 بنتيجة 31 - 25.
وكان النجمان الدنماركي ميكل هانسن والنرويجي ساندر ساغوسن في الموعد، فسجل كل منهما 8 أهداف، لكن الأول اعتمد على تشكيلة أكثر صلابة. وسيطرت الدنمارك على المباراة من بدايتها حتى نهايتها، وسجل لها أيضاً ياكوب هولم ثمانية أهداف. وخاضت النرويج ربع النهائي للمرة الأولى في ثاني مشاركة لها في الألعاب الأولمبية، بعد الأولى عام 1972 في ميونيخ، عندما أنهتها في المركز التاسع. وتلعب الدنمارك في المربع الأخير مع إسبانيا التي انتزعت فوزاً صعباً من السويد بطلة العالم أربع مرات الوصيفة في الأولمبياد في نسخ 1992 و1996 و2000 و2012 بنتيجة 34 - 33 (الشوط الأول 18 - 20). وسجّل لإسبانيا، الثالثة في نسخ 1996 و2000 و2008، أليكس غوميز أبيو 8 أهداف وللسويد هامبوس واني 10 أهداف.


مقالات ذات صلة

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

رياضة عالمية رئيس وادا البولندي فيتولد بانكا (واس)

رئيس «وادا»: واجهنا هجمات ظالمة وتشهيرية في عام مضطرب

تعرضت الهيئة الرقابية الرياضية لانتقادات شديدة بسبب السماح لسباحين من الصين ثبتت إيجابية اختباراتهم لمادة تريميتازيدين.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».