«كورونا» يخطف 50 طبيباً جزائرياً في شهر

«المتحور» بات خارج السيطرة... والأكسجين نفد من معظم المستشفيات

«كورونا» يخطف 50 طبيباً جزائرياً في شهر
TT

«كورونا» يخطف 50 طبيباً جزائرياً في شهر

«كورونا» يخطف 50 طبيباً جزائرياً في شهر

أحصت نقابات الأطباء بالجزائر وفاة 50 طبيباً بفيروس «كورونا»، خلال شهر يوليو (تموز) الماضي؛ 7 منهم نساء، فيما قال عاملون بالمصحات العمومية إن قطاع الصحة يعيش أسوأ فترة له منذ الاستقلال، زادها تعقيداً نفاد الأكسجين من أغلب المستشفيات، مما حال دون إنقاذ عدة أطباء ومئات المصابين بالمتحور «دلتا» الذي بات خارج السيطرة.
وينتمي الأطباء، ضحايا الفيروس، للقطاعين الحكومي والخاص، وكانوا يمارسون مختلف الاختصاصات؛ من بينهم بروفسورات مشهود لهم بالاقتدار والكفاءة، بعضهم رفض عروضاً للعمل في أوروبا، خصوصاً فرنسا التي تشهد سنوياً هجرة العشرات من الأطباء نساءً ورجالاً.
وبحسب «نقابة الأطباء المتخصصين بالصحة العمومية»، مات الأطباء الخمسون بسبب انتقال العدوى إليهم من مرضى عالجوهم. كما أكد رئيس النقابة محمد يوسفي لـ«الشرق الأوسط» أن الكادر الطبي «بات على حافة الانهيار بسبب الضغط والخوف من الموت»، مبرزاً أن «نقص أدوات ولوازم الوقاية كان سبباً في رحيل أغلب المتوفين».
وأكد يوسفي أن مستشفى «بوفاريك» جنوب العاصمة، حيث يرأس قسم مكافحة الفيروس، فقد عدة أطباء منذ عام ونصف من الصراع مع الفيروس، مشيراً إلى أن نفاد مخزون الأكسجين منذ الجمعة الماضي «يحرمنا من إسعاف المصابين المتأثرين بمضاعفات الفيروس». ودعا السلطات إلى «تحمل مسؤوليتها أمام هذه الكارثة وذلك بتوفير شروط الوقاية في المصحات، والإسراع في وتيرة التطعيم. ومطلوب من المواطنين التقيد بإجراءات الوقاية، ومن الأفضل ألا يغادروا بيوتهم».
وكانت بوفاريك أول بلدة في الجزائر، تحصي إصابات بفيروس «كوفيد19» في فبراير (شباط) 2020، بعد عودة مواطنين جزائريين من فرنسا وحضورهم حفل زفاف ليصيبوا عائلة بأكملها.
من جهته؛ صرح عضو «اللجنة العلمية لمتابعة تطور الوباء»، عبد الكريم سوكحل، بأن نحو 1700 طبيب وممرض وعامل أصيبوا بالفيروس في الأسابيع الماضية.
وتعهد الرئيس عبد المجيد تبون، العام الماضي، بمراجعة أجور الأطباء والأعوان شبه الطبيين. وأعلن عن احتساب عام تقاعد لكل شهري عمل خلال الوباء، وعن إطلاق «مركز للأمن الصحي» سيتكفل بتحديد السياسة الطبية. ووعد بـ«إحداث ثورة» في النظام الصحي الذي يعاني هشاشة كبيرة. وهناك إجماع في الوسط الطبي على أن القطاع ازداد تدهوراً منذ أن أطلق تبون وعوده.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.