نصف سكان الاتحاد الأوروبي حصلوا على كامل لقاحاتهم

وزير الصحة الألمانية يدافع عن تطعيم الأطفال

نصف سكان الاتحاد الأوروبي حصلوا على كامل لقاحاتهم
TT

نصف سكان الاتحاد الأوروبي حصلوا على كامل لقاحاتهم

نصف سكان الاتحاد الأوروبي حصلوا على كامل لقاحاتهم

تلقى نصف سكان الاتحاد الأوروبي، حتى الآن، كامل لقاحاتهم ضد فيروس كورونا، وفق تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية.
وبذلك، تلقى في الإجمال 223.8 مليون شخص جرعتي لقاح أو جرعة واحدة بعد التعافي من الإصابة بالفيروس أو لقاحاً من جرعة واحدة.
وفي ألمانيا، دافع وزير الصحة ينس شبان، عن إتاحة عروض التطعيم ضد «كورونا» للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً رغم الانتقادات.
وقال شبان في تصريحات لإذاعة «برلين - براندنبورج»، أمس (الثلاثاء)، إن الأمر يتعلق بإتاحة العرض بصورة أكبر من ذي قبل، لأنه تتوفر الآن لقاحات كافية، وأضاف: «من يريد يمكنه الحصول على التطعيم - لا إجبار في ذلك».
وذكر شبان أنه لا بأس في أن يقول الآباء والأطفال إنهم يريدون انتظار المزيد من البيانات، وقال: «بوضوح لا يتعلق الأمر بممارسة ضغط، ونحن لا نفعل ذلك».
ونفى شبان وجود تعارض مع لجنة التطعيم الدائمة (ستيكو) في الجدل حول هذا الشأن، مؤكداً أن قرار الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات في هذا «يتماشى تماماً مع اللجنة».
كانت الوكالة الأوروبية للأدوية صرحت في مايو (أيار) الماضي بمنح لقاح «بيونتيك - فايزر» للأطفال والمراهقين بدءاً من 12 عاماً، ثم صرحت قبل أيام بمنحهم لقاح «موديرنا»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وبالنسبة لألمانيا، لم تصدر اللجنة الدائمة حتى الآن أي توصية عامة لإعطاء لقاح «كورونا» للأطفال والمراهقين بدءاً من عمر 12 عاماً، وذلك رغم الضغط السياسي الشديد في هذا الشأن، ولكنها توصي فقط بالتطعيم للمراهقين بين 12 و17 عاماً، لمن يعانون من أمراض معينة مثل السمنة أو السكري أو أمراض الرئة المزمنة، حيث تزداد لديهم إمكانية الإصابة بمسارات مرضية خطيرة، في حال التعرض للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وبررت اللجنة توصيتها العامة بعدة أمور، بينها أن خطر الإصابة بمسارات مرضية خطيرة نتيجة فيروس كورونا لهذه الفئة العمرية بشكل عام يعد محدوداً، وأن هناك نقصاً في البيانات عن سلامة اللقاح بالنسبة لهم.
يذكر أن وزراء الصحة بالحكومة الألمانية والولايات قرروا أول من أمس (الاثنين) توسيع نطاق فرص منح اللقاح للأطفال والمراهقين. وتعتزم جميع الولايات حالياً توفير عرض لقاحات للمراهقين في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 12 و17 عاماً في مراكز التطعيم المحلية.
وأكد شبان أن أكثر من 900 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً قد تم تطعيمهم بالفعل بجرعة واحدة على الأقل ضد «كورونا»، وهو ما يعادل حوالي 20 في المائة من هذه الفئة العمرية.
وقال شبان إنه لا يسعه سوى أن يحث أكبر عدد ممكن من العائلات على القيام بهذا الأمر، موضحاً أنه بالنظر إلى متغير «دلتا» الأكثر عدوى، فإن القاعدة العامة هي: «إما أن تصاب بالعدوى دون حماية التطعيم، أو لديك حماية عبر التطعيم».
وفي إشارة إلى تباطؤ معدل التطعيم بوجه عام في ألمانيا، دعا الوزير مجدداً المواطنين إلى استغلال هذه الفرصة للحصول على التطعيم بسهولة وبشكل عابر.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.