قواعد السفر البريطانية المرتبطة بـ«كورونا» متهمة بـ«التراجع والارتباك»

قواعد السفر البريطانية المرتبطة بـ«كورونا» متهمة بـ«التراجع والارتباك»
TT

قواعد السفر البريطانية المرتبطة بـ«كورونا» متهمة بـ«التراجع والارتباك»

قواعد السفر البريطانية المرتبطة بـ«كورونا» متهمة بـ«التراجع والارتباك»

واجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس (الثلاثاء)، اتهامات بأن نظام حكومته الخاص بالسفر الدولي في حالة «فوضى»، بعد التخلي عن مقترحات لتحديد «قائمة مراقبة صفراء» جديدة.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، أن رئيس الوزراء تعهد بالحفاظ على قواعد السفر بسيطة قدر الإمكان، واستبعدت مصادر رفيعة المستوى احتمال وجود قائمة جديدة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن رحيل رئيسة مركز الأمن الحيوي المشترك، الذي يقدم المشورة بشأن قواعد السفر، منصبها بهدوء دون تعيين من يخلفها، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت الحكومة تدرس قائمة المراقبة الجديدة للدول المعرضة لخطر الانتقال إلى القائمة الحمراء التي تتطلب خضوع القادمين منها للحجر الصحي الفندقي لمدة عشرة أيام لدى العودة إلى بريطانيا، بتكلفة 1750 جنيهاً إسترلينياً (2430 دولاراً) للشخص البالغ.
وفي أعقاب رد الفعل العنيف من جانب نواب من حزب المحافظين الذي يتزعمه جونسون، والمخاوف الوزارية والشكاوى من قطاع السفر، أكدت مصادر حكومية، أنه لن يكون هناك «قائمة مراقبة صفراء».
وقالت وزيرة شؤون المهارات، جيليان كيجان، لإذاعة «راديو التايمز»، «بحثنا في جميع الخيارات، ودرسنا جميع الخيارات، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن النظام في الواقع بسيط بما يكفي ليفهمه الناس». وقال خبير شؤون السفر، بول تشارلز، إنه يتوقع المزيد من التغييرات على القواعد.
وكانت الحكومة البريطانية غيرت تطبيق الهاتف المحمول لمرض «كوفيد - 19» الخاص بهيئة الصحة الوطنية لتقليل عدد الأشخاص الذين سوف يُطلب منهم العزل الذاتي، والسعي للحد من الاضطراب الذي تتعرض له الهيئة جراء ما يسمى تطبيق «بينجديمك».
وبموجب التغييرات التي تدخل حيز التنفيذ الاثنين، سوف يتم فقط مطالبة أولئك الذين يخالطون شخصاً مصاباً قبل يومين من ظهور اختبار إيجابي عزل أنفسهم، بدلاً من خمسة أيام مثلما كان يتم في السابق.
يأتي الإعلان من وزارة الصحة بعد ارتفاع في عدد المطالبات بالعزل الذاتي عبر تطبيق «بينجديمك» والذي تسببت في فوضى لمنتجي الأغذية البريطانيين، وتجار التجزئة والحانات الذين حذروا من أن سلاسل التوريد تقترب من نقطة الانهيار.
وأشارت عمليات مسح إلى أن العديد من الأشخاص قد حذفوا التطبيق في الأسابيع الأخيرة لتجنب تنبيههم.
وقال ساجد جاويد/ وزير الصحة، في بيان «نريد تقليل الاضطراب الذي يمكن أن يسببه العزل الذاتي للأفراد والشركات، مع ضمان أننا نحمي الأشخاص الأكثر عرضة لخطر هذا الفيروس».
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن جاويد قوله «سيساعد هذا التحديث للتطبيق في ضمان تحقيق التوازن الصحيح».
ووفقاً للحكومة، تُظهر البيانات الجديدة أن التطبيق ساعد في تجنب أكثر من 50 ألف حالة في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو (تموز) الماضي، ومنع دخول 1600 حالة إلى المستشفيات.
وابتداءً من 16 أغسطس (آب) الحالي، سيتم إعفاء المخالطين الملقحين بالكامل من العزل وتشجيعهم على الخضوع لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.