إيران تسجل حصيلة قياسية بإصابات «كورونا» لليوم الثاني

إيرانيون يرتدون قناع الوقاية في إحدى الأسواق بالعاصمة طهران (أ.ف.ب)
إيرانيون يرتدون قناع الوقاية في إحدى الأسواق بالعاصمة طهران (أ.ف.ب)
TT

إيران تسجل حصيلة قياسية بإصابات «كورونا» لليوم الثاني

إيرانيون يرتدون قناع الوقاية في إحدى الأسواق بالعاصمة طهران (أ.ف.ب)
إيرانيون يرتدون قناع الوقاية في إحدى الأسواق بالعاصمة طهران (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم (الثلاثاء)، إصابة أكثر من 39 ألف شخص بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، في حصيلة قياسية من الإصابات لليوم الثاني توالياً.
وأفادت بأنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجلت 39 ألفاً و19 إصابة بـ«كوفيد - 19»، إضافة إلى 378 وفاة.
وبذلك، ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 91 ألفاً 785 من أصل 3979727 إصابة، منذ تسجيل أولى حالات «كوفيد - 19» في البلاد في فبراير (شباط) 2020.
وسبق لمسؤولين في إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بجائحة «كوفيد - 19»، أن أشاروا إلى أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.
ومع الأرقام الجديدة، يتواصل النسق التصاعدي للإصابات بفيروس كورونا ضمن ما تصنّفه السلطات «موجة خامسة» من التفشي الوبائي، وتعزوها بشكل أساسي لانتشار المتحورة دلتا الشديدة العدوى.
وقامت السلطات في الفترة الماضية بإقفال الدوائر الحكومية والمصارف في محافظتي طهران وألبرز المجاورة لها لستة أيام؛ سعياً للحد من تزايد الإصابات.
ويأتي تسجيل الحصيلة القياسية الجديدة، غداة إيعاز المرشد الإيراني علي خامنئي للهيئة الوطنية لمكافحة «كوفيد - 19»، باتخاذ «الإجراءات اللازمة» لاحتواء الموجة الجديدة من التفشي الوبائي.
وجاء ذلك بعد رسالة بعث بها وزير الصحة سعيد نمكي إلى خامنئي، مقترحاً اتخاذ إجراءات منها «الإغلاق لفترة أسبوعين»، من أجل مواجهة تزايد حالات انتقال العدوى بالفيروس.
ومنذ بدء جائحة «كوفيد - 19»، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأميركية.
وشكا المسؤولون من تأثير العقوبات على إمكان استيراد اللقاحات، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.
ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولاً. ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى نحو 10.7 مليون شخص جرعة واحدة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين تلقى 2.8 مليون شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة اليوم.
وسعياً لتعويض نقص اللقاحات المستوردة؛ عملت إيران على تطوير مشاريع لقاحات محلية. وأعلنت السلطات في الفترة الماضية منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا
TT

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

إسرائيل تكثف جهودها للعثور على رفات إيلي كوهين والجنود المفقودين في سوريا

في ظل التغيرات المتسارعة في المشهد السوري، تسعى إسرائيل إلى استغلال الأوضاع الراهنة للبحث عن أماكن دفن الجاسوس الشهير إيلي كوهين وجنودها المفقودين، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وحسب تقرير إعلامي لبناني نُشر مؤخراً، أفادت مصادر دبلوماسية بأن إسرائيل تجري اتصالات مكثفة داخل سوريا وخارجها في محاولة للحصول على معلومات حول مكان دفن كوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965 بعد كشف نشاطه التجسسي.

التقرير أشار أيضاً إلى جهود إسرائيلية متجددة للعثور على رفات الجنديين تسفي فلدمن ويهودا كاتس، اللذين فقدا في معركة السلطان يعقوب ضد القوات السورية في لبنان عام 1982.

وفي تطور سابق، أفيد في فبراير (شباط) 2021 أن روسيا، بالتعاون مع السلطات السورية وتحت ضغط إسرائيلي، قامت بعمليات بحث في منطقة مخيم اليرموك بدمشق، سعياً للعثور على رفات كوهين.

وفي الشهر التالي، تحدثت تقارير عن نقل جزء من جثمان يُعتقد أنها تعود لكوهين إلى إسرائيل، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى صحة تلك التقارير، ولم يتأكد حتى الآن مصير هذه القطعة أو ارتباطها بكوهين.

تأتي هذه التحركات الإسرائيلية في ظل تطورات إقليمية متغيرة، إذ تسعى تل أبيب إلى إغلاق ملف شخصيات شكلت جزءاً من تاريخها الأمني والسياسي.