أشكال جديدة لعملات مصرية تُثير جدلاً في تصميمها

«المركزي» قال إنّها قابلة للتعديل

تصميم مبدئي لعملة مصرية من فئة 20 جنيهاً
تصميم مبدئي لعملة مصرية من فئة 20 جنيهاً
TT

أشكال جديدة لعملات مصرية تُثير جدلاً في تصميمها

تصميم مبدئي لعملة مصرية من فئة 20 جنيهاً
تصميم مبدئي لعملة مصرية من فئة 20 جنيهاً

أثارت تصميمات عملات مصرية جديدة جدلاً واسعاً بين جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، إذ انقسمت آراء الجمهور ما بين مؤيد ومعارض، فبينما أعلن رافضوها عن استيائهم من «ضعف» و«فقر» التصميمات من الناحية الفنية، وعدم وجود رؤية معمقة تحاكي شكل العملات القديمة التي تعد «من أجمل العملات في العالم، حسب وصفهم، بالإضافة إلى ظهور ألوان «قوس قزح» على العملات، ما اعتبره البعض «غير مقبول» بسبب الربط بينه وبين علم المثليين»، فإنّ الفريق الآخر رد عليهم بأن هذه العلامة المائية موجودة في معظم العملات وليست لها علاقة بعلم المثليين، وأنها غير نهائية».
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية الحكومية خلال الساعات الماضية صور لعملات بلاستيكية جديدة من فئتي 10 و20 جنيهاً، التي من المقرر طرحها قبيل نهاية العام الجاري.
وفي محاولة منه لتخفيف حدة الانتقادات، قال البنك المركزي المصري في تصريح لأحد مسؤوليه، نقلته وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية مساء أول من أمس، وتداوله المواقع والصحف المصرية على نطاق واسع: إنّ «التصميمات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا نماذج أولية ما زالت في طور التعديل والتطوير، وأنّها ليست التصميمات النهائية القابلة للتنفيذ».
وأضاف المصدر أنّ «العملات المصرية الجديدة ستطرح في الأسواق نهاية العام الجاري، وأنّ التصميم المتداول الخاص بقوس قزح ما هو إلا واحد ضمن تصميمات متعددة لم يُستقر على واحد منها حتى الآن»، لافتاً إلى «أنّ العملات الجديدة ستتكون من 13 طبقة».
وأعلن البنك المركزي المصري أخيراً عن طرح عملات جديدة مصنوعة من مادة «البوليمر» من فئتي 10 و20 جنيهاً مصرياً، ووقع الاختيار على هذه المادة لأنّ عمرها الافتراضي أطول من المواد الورقية بكثير، وليست عرضة للتلف والتشوه ويصعب تزويرها.
وعدّد متابعون جماليات التصميمات السابقة لفئتي 10 و20 جنيهاً، وقالوا إنّها تمزج الفن الإسلامي والفرعوني بشكل جذاب، ما يحافظ على السمات الأساسية للعملة المصرية التي سهل تمييزها من بين العملات الأخرى، بجانب ألوانها الواضحة، وتصميمها المريح للأعين.
واتجهت دول عدة لصناعة عملاتها من البوليمر لأسباب عدة من بينها أنّها اقتصادية على المدى البعيد وتعيش أطول من العملة الورقية الحالية بنحو 4 مرات، لأنّها مقاومة للتمزق والمياه والحرق، ويمكن إعادة تصنيعها بعد سحبها من الأسواق.
وطالب بعض هواة جمع «البنك نوت» المصريين بفتح الباب لإسهامات المصممين الجادين وفق معايير معلنة والاستفادة من آراء محبي جمع العملات.
ويرى الدكتور أشرف رضا، أستاذ ورئيس قسم التصميم بالفنون الجميلة والرئيس التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة أنّ «تعديل التصميمات الحالية يعد ضرورياً لوجود بعض الملاحظات الفنية عليها حالياً، وأعتقد أنّ تصريحات أحد مسؤولي البنك المركزي التي أكد فيها أنّها تصميمات مبدئية وليست مؤشراً جيداً للتعديل».
ويقول رضا صاحب تصميمات «المشروعات الوطنية الكبرى على العملات المعدنية» (فئة الجنية) لـ«الشرق الأوسط» إنّ تصميم العملات يجب أن ينطوي على عدة عناصر أهمها، إبراز الموروث المصري من الحضارات القديمة المتنوعة، وأن تحمل ورقة النقد أهم المعالم والمشروعات الكبرى للدولة المصرية، مع مراعاة عدم التزوير بعدة عوامل تكنولوجية باتت سهلة حالياً في ظل توفير ماكينات حديثة للطباعة».
ويشير د. رضا مؤلف كتاب «فنون مصرية على العملات الورقية»، الذي يرصد من خلاله فنون تصميم العملات الورقية منذ إصدارها وحتى الآن، إلى أنّ «وصف العملات الجديدة بالبلاستيكية خطأ، لأنّها ليست مصنوعة من هذه المادة، بل من مواد مسلفنة تمنع التزوير أو الكتابة عليها، كما جرت العادة في مصر، إذ يعد الشعب المصري من أحد شعوب العالم القليلة التي تحب الكتابة على ورق «البنك نوت»»، على حد تعبيره. لافتاً إلى «أنّه كان يواظب على إهداء العملات الورقية المصرية إلى أصدقائه الإيطاليين خلال رئاسته لأكاديمية الفنون المصرية في روما، لتصميمها الجميل الذي يروج للحضارة المصرية».
وبينما يبرز وجه العملات الورقية المصرية الحضارة العربية الإسلامية من خلال المساجد الأثرية المميزة، فإنّ خلفيات تلك العملات تتضمن إبراز الحضارة المصرية القديمة من خلال التماثيل والمعابد الفرعونية الشهيرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.