تحذير من تفشي «دلتا» في شرق المتوسط

5.9% فقط من سكان الإقليم تلقوا اللقاح

المؤتمر الصحافي الافتراضي للمكتب الإقليمي لـ«الصحة العالمية» أمس (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي الافتراضي للمكتب الإقليمي لـ«الصحة العالمية» أمس (الشرق الأوسط)
TT

تحذير من تفشي «دلتا» في شرق المتوسط

المؤتمر الصحافي الافتراضي للمكتب الإقليمي لـ«الصحة العالمية» أمس (الشرق الأوسط)
المؤتمر الصحافي الافتراضي للمكتب الإقليمي لـ«الصحة العالمية» أمس (الشرق الأوسط)

أعرب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط عن قلقه من الارتفاع الملحوظ في أعداد الوفيات والإصابات في بلدان الإقليم بسبب المتحور «دلتا»، والذي تم تسجيل ظهوره في 15 دولة من دول الإقليم، مع توقع أن يكون ظهر في عدد أكبر من البلدان، لافتقاد بعض الدول الإمكانيات المختبرية لاكتشافه.
وخلال مؤتمر صحافي افتراضي نظمه المكتب الإقليمي، أمس، بمشاركة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج، وعبد الناصر أبو بكر رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى، بالإضافة إلى إيمان شنقيطي مدير مكتب المنظمة في لبنان، وإيف سوتيراند مدير مكتب تونس، أعلن المكتب الإقليمي أن دول الإقليم أبلغت عما يقرب من 12.6 مليون حالة إصابة بـ(كوفيد - 19)، وأكثر من 236 ألف حالة وفاة حتى 31 يوليو (تموز) الماضي، كما أبلغت العديد من البلدان عن زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة والوفيات على مدار الشهر الماضي، ومنها إيران، والعراق، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وباكستان، وتونس، والصومال.
علاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن 363 ألف حالة إصابة و4300 وفاة جديدة أسبوعيا في المتوسط على مستوى الإقليم خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة، وهو ما يُشكل زيادة بنسبة 67 في المائة في عدد الإصابات و24 في المائة في عدد الوفيات مقارنة بالشهر السابق.
وقالت الحجة: «بينما نعمل جاهدين لاتخاذ خطوات تهدف إلى مكافحة جائحة (كوفيد - 19) لا يزال الفيروس يتحور وينتشر بوتيرة أسرع وعلى نحو أعنف في شتى أنحاء الإقليم، بما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الصحة العامة». وأضافت «حتى 28 يوليو، أبلغ 132 بلداً حول العالم عن اكتشاف المتحور دلتا، منها 15 بلداً في إقليمنا، ولا يزال المتحور دلتا ينتشر بسرعة، وسرعان ما سيصبح متحوراً سائداً على الصعيد العالمي».
- إحصاءات صادمة
وأشارت إلى أن الإحصاءات المتعلقة بأثر المتحور دلتا صادمة، فقد كشفت الدراسات أن خطر احتجاز المصابين بالمتحور دلتا في المستشفيات يزيد بنسبة 120 في المائة في المتوسط على خطر احتجاز المصابين بالسلالة الأصلية، كما أن خطر الوفاة يزيد بنسبة 137 في المائة في المتوسط، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة، فالمصابون بالمتحور دلتا تزيد احتمالية دخولهم العناية المركزة بنسبة 287 في المائة في المتوسط. ولفتت إلى أن هناك عددا قليلا من بلدان الإقليم تشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة والوفيات بسبب دلتا، ومعظم حالات الإصابة والوفاة التي تم الإبلاغ عنها كانت في صفوف غير الحاصلين على اللقاح، وهو ما يزيد من الأهمية البالغة لحصول جميع البلدان على جرعات كافية من اللقاحات بسرعة، وحصول الأشخاص على اللقاح في أقرب فرصة تتاح لهم.
وشددت على أن أهم طريقة للسيطرة على الانتشار السريع للمتحور دلتا وغيره من المتحورات الأخرى هي الحفاظ على التدابير الوقائية، ومنها الحصول على اللقاح مع الاستمرار في الحفاظ على التباعد وارتداء الكمامات، وغسل اليدين.
وأعربت عن أسفها بأنه لا يزال يوجد تفاوت يبعث على القلق في توزيع اللقاحات، مما يؤثر على فاعلية هذا السلاح المهم في المقاومة، وقالت: «حتى أول من أمس تم إعطاء 132 مليون جرعة من اللقاحات في جميع أنحاء الإقليم، لكن لم يحصل على اللقاح كاملاً سوى 44 مليون شخص (5.9 في المائة) من سكان الإقليم، كما أن 41 في المائة من جميع جرعات اللقاحات أُعطيت في ستة من البلدان ذات الدخل المرتفع التي يعيش فيها 6 في المائة فقط من إجمالي سكان الإقليم.
وحذرت من أنه «إذا لم يزدد نطاق التغطية باللقاحات بشكل مُنصف للجميع في كل مكان، فسوف يستمر الفيروس في الانتشار والتحور، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من صعوبة احتوائه، ويؤدي إلى حدوث مزيد من الإصابات والوفيات».
وأثنت في هذا الصدد على توقيع بعض البلدان اتفاقات مع شركات التصنيع للبدء في إنتاج اللقاحات محليا وإجراء التجارب السريرية للمرحلة الثالثة، ومن هذه البلدان: مصر، وإيران، والمغرب، وباكستان، والإمارات، التي وقعت اتفاقات مع شركة سينوفاك، ومعهد فينلي الكوبي، وكانسينو، وسينوفارم، على التوالي.
- إنتاج اللقاح محلياً
وأشارت الحجة إلى أن منظمة الصحة العالمية تدعم حالياً إنتاج اللقاحات محليا من خلال إنشاء مركز تكنولوجي إقليمي من شأنه أن يُسهل نقل منصات التكنولوجيا، بما فيها منصة تكنولوجيا (الرنا مرسال) (mRNA). ومن المتوقع وصول مزيد من جرعات اللقاحات إلى إقليم شرق المتوسط الشهر المقبل، غير أن التأكد من جاهزية البلدان لتلقي هذه اللقاحات وطرحها للناس هو التحدي المهم الذي يجب العمل عليه، إضافة إلى التأكد من توعية المجتمعات المحلية بفوائد اللقاحات بوصفها أداة رئيسية منقذة للحياة تكفل حمايتهم من (كوفيد - 19).
من جانبه، قال إيف سوتيراند، مدير مكتب المنظمة بتونس، إنها تواجه تصاعدا مفاجئاً في عدد الحالات والوفيات، ‏ويتسبب المتحور دلتا في أكثر من 90 في المائة من جميع حالات العدوى المبلغ عنها في مختلف أنحاء تونس، وهو ما يزداد مدفوعاً بانخفاض مستوى الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، فضلاً عن انخفاض التغطية باللقاحات‎.
وتلقى 15 في المائة من التونسيين جرعة واحدة من اللقاح حتى الآن، وحصل 10 في المائة على جرعتين، والإمدادات باللقاحات ضعيفة، مما يشكل صعوبة في تحقيق هدف تلقيح 50 في المائة من السكان في عام 2021 كما يؤكد سوتيراند. وقالت إيمان شنقيطي، مديرة مكتب المنظمة في لبنان، إن هذا الأسبوع يصادف مرور عام على الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت وأسفر عن مقتل 200 شخص، وإصابة 6000 شخص، وتشريد 300 ألف شخص آخر. وأشارت إلى أن الفترة التي أعقبت الانفجار شهدت ارتفاعاً هائلاً في عدد حالات الإصابة بـ(كوفيد - 19) خصوصاً في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية. ولا يزال تأثير ذلك ملموساً حتى الآن.
- غير الملقحين
والأمر اللافت للانتباه كما أكدت شنقيطي، أن نسبة كبيرة من حالات الإصابات الجديدة - 93.3 في المائة - كانت غير متلقية للقاحات أو تلقت جرعة واحدة فقط، وهو ما يشير إلى أهمية اللقاحات في المعركة ضد الفيروس. وأضافت أن لبنان يواجه تحديات اقتصادية تلقي بظلالها على جهود المكافحة، فقد أثرت هذه التحديات على عمل المستشفيات التي تعمل بـ50 في المائة من طاقتها في ظل نقص الوقود والكهرباء، وهجرة الأطباء والممرضين للبنان، حيث هاجر خلال العام الماضي ألف طبيب و2500 ممرض وممرضة.
وحث عبد الناصر أبو بكر، رئيس فريق إدارة مخاطر العدوى، البلدان الأكثر ثراءً على التبرع بجرعات اللقاحات للبلدان ذات الدخل المنخفض والشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل. وقال «لا يزال إقليمنا متأخرا في التغطية باللقاحات قياسا بالأقاليم الأخرى، وهو ما يؤكد على أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية، للتقليل من انتشار المتغير دلتا». ولفت إلى هذا المتغير الذي تم رسميا تسجيل ظهوره في 15 دولة من بين 22 دولة من دول الإقليم، قد يكون أكثر انتشارا بسبب افتقاد بعض الدول، لا سيما دول الصراع للإمكانيات المختبرية لاكتشافه.


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

أحياء منكوبة بلا مياه وكهرباء بسبب القصف الإسرائيلي في مدينة صور الساحلية

جانب من الدمار الذي طال المباني في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان (رويترز)
جانب من الدمار الذي طال المباني في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان (رويترز)
TT

أحياء منكوبة بلا مياه وكهرباء بسبب القصف الإسرائيلي في مدينة صور الساحلية

جانب من الدمار الذي طال المباني في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان (رويترز)
جانب من الدمار الذي طال المباني في مدينة صور الساحلية جنوب لبنان (رويترز)

قرب ركام مبنى ما زال الدخان يتصاعد منه في مدينة صور، تحمل عائلة حقائب وتصعد على سلم مظلم إلى شقة خُلعت أبوابها ونوافذها، ولا يوجد فيها ماء ولا كهرباء، بعد أن استهدف القصف الإسرائيلي البنى التحتية والطرق، إضافة إلى الأبنية والمنازل.

في اليوم الثاني من سريان وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، كانت مئات العائلات صباح الخميس تتفقّد منازلها في أحياء استهدفتها الغارات الإسرائيلية، وحوّلتها إلى منطقة منكوبة.

لم تسلم سوى غرفة الجلوس في شقة عائلة نجدة. تقول ربّة المنزل دنيا نجدة (33 عاماً)، وهي أم لطفلين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بينما تقف على شرفتها المطلة على دمار واسع: «لم نتوقّع دماراً إلى هذا الحدّ. رأينا الصور لكن وجدنا الواقع مغايراً وصعباً».

وغطّى الزجاج أسرّة أطفالها وألعابهم، في حين تناثرت قطع من إطارات النوافذ الحديدية في كل مكان. وتضيف دنيا نجدة: «عندما وصلنا، وجدنا الدخان يتصاعد من المكان، وبالكاد استطعنا معاينة المنزل».

على الشرفة ذاتها، يقف والد زوجها سليمان نجدة (60 عاماً)، ويقول: «نشكو من انقطاع المياه والكهرباء... حتى المولدات الخاصة لا تعمل بعد انقطاع خطوط الشبكات».

ويقول الرجل، الذي يملك استراحة على شاطئ صور، الوجهة السياحية التي تجذب السكان والأجانب: «صور ولبنان لا يستحقان ما حصل... لكن الله سيعوضنا، وستعود المدينة أفضل مما كانت عليه».

وتعرّضت صور خلال الشهرين الماضيين لضربات عدّة؛ دمّرت أو ألحقت أضراراً بمئات الوحدات السكنية والبنى التحتية، وقطعت أوصال المدينة.

وأنذرت إسرائيل، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مراراً سكان أحياء بأكملها بإخلائها، ما أثار الرعب وجعل المدينة تفرغ من قاطنيها، الذين كان عددهم يتجاوز 120 ألفاً.

لن يحصل بنقرة

خلال جولة في المدينة؛ حيث تعمل آليات على رفع الردم من الطرق الرئيسة، يحصي رئيس بلدية صور واتحاد بلدياتها، حسن دبوق لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أكثر من 50 مبنى، مؤلفة من 3 إلى 12 طابقاً دُمّرت كلياً جراء الغارات الإسرائيلية»، غير تضرّر عشرات الأبنية في محيطها، بنسبة تصل إلى 60 في المائة. ويضيف: «يمكن القول إنه يكاد لم يبقَ أي منزل بمنأى عن الضرر».

وشهدت شوارع المدينة زحمة سير مع عودة المئات من السكان إلى أحيائهم، في حين أبقت المؤسسات والمحال التجارية والمطاعم أبوابها موصدة.

ويوضح دبوق: «يتفقّد السكان منازلهم خلال النهار، ثم يغادرون ليلاً بسبب انقطاع الماء عن أنحاء المدينة والكهرباء عن الأحياء التي تعرّضت لضربات إسرائيلية قاسية».

ويقول إن الأولوية اليوم «للإسراع في إعادة الخدمات إلى المدينة، وتأمين سُبل الحياة للمواطنين»، مقرّاً بأن ذلك «لن يحصل بنقرة، ويحتاج إلى تعاون» بين المؤسسات المعنية.

ويضيف: «من المهم أيضاً إزالة الردم لفتح الشوارع حتى يتمكّن الناس من العودة».

واستهدفت غارة إسرائيلية في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) شركة مياه صور، ما أسفر عن تدميرها، ومقتل موظفيْن، وانقطاع المياه عن 30 ألف مشترك في المدينة ومحيطها، وفق ما قال رئيس مصلحة مياه صور وليد بركات.

ودمّرت الغارة مضخّات المياه وشبكة الأنابيب المتفرّعة منها، وفق ما شاهد مراسلو «وكالة الصحافة الفرنسية»، الخميس، في إطار جولة نظمها «حزب الله» للصحافيين في عدد من أحياء المدينة.

وتحتاج إعادة بنائها إلى فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، وفق بركات، الذي قال إن العمل جارٍ لتوفير خيار مؤقت يزوّد السكان العائدين بالمياه.

ويقول بركات: «لا صواريخ هنا، ولا منصات لإطلاقها، إنها منشأة عامة حيوية استهدفها العدوان الإسرائيلي».

قهر ومسكّنات

بحزن شديد، يعاين أنس مدللي (40 عاماً)، الخيّاط السوري المُقيم في صور منذ 10 سنوات، الأضرار التي لحقت بمنزله جراء استهداف مبنى مجاور قبل ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار. كانت أكوام من الركام تقفل مدخل المبنى الذي تقع فيه الشقة.

ويقول بأسى: «بكيت من القهر... منذ يوم أمس، وأنا أتناول المسكنات جراء الصدمة. أنظر إلى ألعاب أولادي والدمار وأبكي».

وغابت الزحمة، الخميس، عن سوق السمك في ميناء المدينة القديمة، الذي كان يعجّ بالزبائن قبل الحرب، بينما المراكب راسية في المكان منذ أكثر من شهرين، وينتظر الصيادون معجزة تعيدهم إلى البحر لتوفير قوتهم.

بين هؤلاء مهدي إسطنبولي (37 عاماً)، الذي يروي أنه ورفاقه لم يبحروا للصيد منذ أن حظر الجيش اللبناني في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حركة القوارب في المنطقة البحرية جنوب لبنان.

ويقول: «لم يسمح الجيش لنا بعد بالخروج إلى البحر حفاظاً على سلامتنا» باعتبار المنطقة «حدودية» مع إسرائيل.

ويقول إسطنبولي: «نراقب الوضع... وننتظر»، مضيفاً: «نحن خرجنا من أزمة، لكن الناس سيعانون الآن من أزمات نفسية» بعد توقف الحرب.

ويقول أب لأربعة أطفال: «أحياناً وأنا أجلس عند البحر، أسمع صوت الموج وأجفل... يتهيّأ لي أن الطيران يقصف. نعاني من الصدمة».