حمّل رئيس حزب «الجماهير» النائب عن محافظة صلاح الدين أحمد الجبوري، بعض فصائل «الحشد الشعبي» مسؤولية الهجمات التي تطال المواطنين العزل في المحافظة وكان آخرها هجوم، السبت الماضي، المسلح على خيمة للعزاء في منطقة يثرب وراح ضحيته 7 قتلى وأكثر من 15 جريحاً.
كما قتل شخصان وأصيب 7، مساء الاثنين، في حادث هو الأحدث من نوعه في منطقة الضلوعية بصلاح الدين. وفيما لم تصدر خلية الإعلام الحكومية أي بيان بشأن الحادث وتتهم بعض المصادر (داعش) في الضلوع بالحادث، أبلغ مصدر قريب من الحكومة المحلية في صلاح الدين «الشرق الأوسط» بتفاصيل الحادث، وذكر أن «المشرف التربوي، طلب حسين السلامي، كان يحضر مجلساً للعزاء في منطقة الجبور في الضلوعية، وفي طريق عودته في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف مساءً، مر على مزرعة للخضار يملكها لسقي المزروعات فتعرض لإصابات خطيرة بنيران سلاح قناص». وأضاف المصدر الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه لخطورة الأوضاع هناك أن «السلامي تمكن من الاتصال بشقيقه رعب حسين السلامي وطلب منه الحضور فوراً لخطورة إصابته، وبعد وصول الشقيق تعرض هو الآخر إلى إصابة مميتة وتوفي الشقيقان». وتابع: «سكان المنطقة القريب هرعوا إلى مكان الحادث وتعرضوا أيضاً إلى رمي بالقناص لكنه غير قاتل فأصيب منهم 7 أشخاص».
ويؤكد المصدر أن «أصابع الاتهام غالباً ما توجه لبعض فصائل الحشد في عمليات استهداف الأهالي، والحادث الأخير لا يبعد كثيراً عن نقطة عسكرية للحشد وفوج للشرطة، لذلك غالباً ما يتساءل الأهالي كيف يتمكن عناصر (داعش) من اختراق هذه المناطق وهي مسيطر عليها من قبل الفصائل ولا يستطيع حتى أهلها التحرك فيها بسهولة وحرية».
وتبعد منطقة الضلوعية نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة تكريت مركز صلاح الدين، وهي أقرب إلى بغداد من ناحية حدودها الشمالية، وسبق أن صدرت دعوات من عناصر متطرفة مقربة من الفصائل المرتبطة بإيران، بتهجير سكانها والسيطرة عليها على غرار ما جرى في مدينة جرف الصخر شمال محافظة بابل، بذريعة السيطرة على مناطق حزام بغداد ومنع الهجمات التي يقوم بها «داعش» من هناك.
ويشير المصدر إلى أن فصائل الحشد «تحكم قبضتها على عموم محافظة صلاح الدين، ذلك أن (كتائب حزب الله) و(عصائب أهل الحق) يوجدان في محيط قضاء بلد ومنطقة يثرب، فيما تسيطر منظمة (بدر) التي يقودها هادي العامري على جنوب المحافظة، وتسيطر (سرايا السلام) التابعة لمقتدى الصدر على عموم مدينة سامراء، حيث مرقد الإمامين على الهادي والحسن العسكري». ويرى أن «نفوذ هذه الفصائل أكبر بكثير من نفوذ قوات الجيش والشرطة».
وقال الجبوري في مقابلة تلفزيونية، مساء الاثنين، إن «المشاكل في قضاء الدور تكاد تكون معدومة، بسبب انضباط الفصائل هناك، لكن فصائل أخرى، في مدينة يثرب غير منضبطة، وهم تابعون لعصائب أهل الحق».
وفي إشارة صريحة إلى مسؤولية بعض الفصائل عن الهجمات هناك، طالب الجبوري، أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، بـ«جمع 50 شخصاً من سكان مدينة يثرب، بشرط منحهم الأمان، وسؤالهم عن أحوالهم، ليتحدثوا له بحقيقة ما يجري هناك». ووجه الجبوري طلباً إلى رئيس الوزراء، بـ«توحيد القيادة والسيطرة، وسحب الفصائل المسلحة، خصوصاً أن بعض الجهات موجودة في القطاع منذ عدة سنوات، ويجب العمل كما حال الجيش، الذي يغير مواقع الأولية بشكل مستمر».
وكانت الجهات الرسمية والمقربة من الفصائل الحشدية اتهمت تنظيم «داعش» بالضلوع في حادث منطقة يثرب، لكن غالبية المصادر في محافظة صلاح الدين تشير بأصابع الاتهام إلى فصائل الحشد.
ووجه الكاظمي في وقت سابق بالتحقيق في حادث يثرب من دون نتائج تذكر كما جرت العادة في أحداث مماثلة سابقة وقعت في المنطقة، ما يؤشر أن الجهات المنفذة للهجمات تتمتع بالنفوذ الكافي الذي يمنع جهات التحقيق من إعلان النتائج.
تحميل فصائل «الحشد» مسؤولية هجمات في صلاح الدين
مقتل 2 وإصابة 7 في هجوم قناص بالضلوعية
تحميل فصائل «الحشد» مسؤولية هجمات في صلاح الدين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة