قد لا تلاحظها... علامات مبكرة تدل على ارتفاع نسبة السكر في الدم

جهاز فحص مستوى السكر بالدم (أرشيفية - رويترز)
جهاز فحص مستوى السكر بالدم (أرشيفية - رويترز)
TT

قد لا تلاحظها... علامات مبكرة تدل على ارتفاع نسبة السكر في الدم

جهاز فحص مستوى السكر بالدم (أرشيفية - رويترز)
جهاز فحص مستوى السكر بالدم (أرشيفية - رويترز)

أعرب العديد من خبراء الصحة مؤخراً عن قلقهم المتزايد بشأن ارتفاع نسب الإصابة بمرض «السكري الخفي»، الذي يعني أن مستوى السكر في دم الشخص أعلى من المعتاد، ولكنه ليس مرتفعاً بما يكفي لتشخيصه بمرض السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، فقد أكد الخبراء أن اكتشاف هذه الحالة في مرحلة مبكرة يمكن أن يمنعها من التطور ما قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة.
وقال كريس أسكيو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «السكري» بالمملكة المتحدة لصحيفة «إكسبرس» البريطانية، «لا يلاحظ الناس بعض الأعراض المبكرة لارتفاع مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في مشكلات صحية خطيرة لهم وقد يودي بحياتهم».
وكشفت دراسة أجرتها جامعة إكستر البريطانية في أبريل (نيسان) الماضي، أن المصابين بداء السكري من النوع 2 ينتظرون في المتوسط 2.3 سنة، وأحياناً أكثر من خمس سنوات قبل أن يتم تشخيصهم.
وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، في حين أن النساء أكثر عرضة للتأخر في تشخيصهن.
وأشار أسكيو إلى أن السبب في ذلك قد يرجع إلى اعتقاد النساء أن الكثير من الأعراض التي يعانين منها ناتجة عن الهرمونات أو التوتر أو الأنشطة اليومية التي يقمن بها.
وأوضح أسكيو أن هناك بعض العلامات المبكرة التي تدل على ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي قد لا يلاحظها الكثير من الأشخاص.
وهذه العلامات هي:
- الأرق:
يمكن أن يشير الأرق إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
فقد وجدت دراسة أجريت في استوكهولم في عام 2020 أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 17 في المائة مقارنة بمن لا يعانون من الأرق.
- بطء التئام الجروح:
يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من السكر في الدم إلى إتلاف أعصاب الجسم والدورة الدموية، مما يؤدي إلى إبطاء التئام الجروح.
ومن ثم، فقد أشار خبراء الصحة إلى ضرورة الالتفات لهذه العلامة كدليل على احتمالية ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- مرض القلاع:
مرض القلاع هو التهاب فطري قد يظهر في مناطق مختلفة من الجسم، خصوصاً الفم والحلق وفي الإبطين وبين الأصابع، وذلك في شكل طبقة بيضاء.
وأوضح الدكتور براش فاس، استشاري مرض السكري في مستشفى لندن بريدج: «نظراً لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي إلى فقدان السوائل - الماء والملح والجلوكوز - فقد يغير ذلك محتوى البول، مما يسمح بتكوين الفطريات ويتسبب في مرض القلاع».
- فقدان الوزن غير المبرر:
يمكن أن يكون فقدان الوزن غير المبرر علامة تحذيرية لمرض السكري.
وقال الدكتور فاس: «إذا لم يتمكن الجسم من استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، فسيبدأ في استخدام وقود بديل مثل الدهون، الأمر الذي يتسبب في فقدان الوزن بشكل ملحوظ».


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.