مصر تعالج طفلة فلسطينية من مرض جلدي نادر

الطفلة الفلسطينية بيان محمود وهي تتلقى الكشف المبدئي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة (وزارة الصحة المصرية)
الطفلة الفلسطينية بيان محمود وهي تتلقى الكشف المبدئي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة (وزارة الصحة المصرية)
TT

مصر تعالج طفلة فلسطينية من مرض جلدي نادر

الطفلة الفلسطينية بيان محمود وهي تتلقى الكشف المبدئي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة (وزارة الصحة المصرية)
الطفلة الفلسطينية بيان محمود وهي تتلقى الكشف المبدئي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة (وزارة الصحة المصرية)

استقبل مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، مساء أمس الأحد، الطفلة الفلسطينية «بيان محمود» المصابة بمرض جلدي نادر، لبدء تلقي العلاج وفقاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المصرية، في بيان لها عبر الحساب الرسمي للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه تم نقل الطفلة من معبر رفح البري بواسطة سيارة إسعاف مجهزة، وكان في استقبالها مدير مستشفى معهد ناصر وفريق طبي، يضم أطباء وممرضين في تخصصات (الباطنة، الأطفال، الجلدية، المناعة)، مؤكدة أن الطفلة الفلسطينية خضعت إلى الكشف الطبي الأولي فور وصولها للمستشفى.
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=132971902347366&id=100069036705848
وأضافت أنه جارٍ إجراء عدة فحوصات للطفلة «مناعية، ومعملية»، لتشخيص حالتها بصورة دقيقة، والبدء في تلقي العلاج اللازم، لافتةً إلى أن الطفلة تخضع إلى الرعاية الصحية الفائقة والمتابعة الطبية المستمرة، وتم وضعها تحت الملاحظة الطبية لمتابعة استجابتها للعلاج.
يُذكر أن الرئيس المصري استجاب إلى مواطن فلسطيني يستغيث لعلاج نجلته البالغة 7 سنوات، ووجه بعلاجها داخل مستشفيات وزارة الصحة المصرية على نفقة الدولة، حيث تعاني الطفلة منذ ولادتها من مرض جلدي نادر.
من جانبه، تقدم سفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، بالشكر والتقدير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتكفله بعلاج الطفلة الفلسطينية (بيان محمود).
وثمن السفير دياب اللوح وقوف مصر بكافة مكوناتها بجانب الشعب الفلسطيني للعمل على إنقاذ حياة المرضى والجرحى من أبناء قطاع غزة، وتذليل كافة العقبات للتيسير عليهم في رحلات علاجهم حتى استشفاءهم وعودتهم للوطن بسلام.
ووجه السفير دياب اللوح الملحق الطبي للسفارة بزيارة الطفلة بمستشفى معهد ناصر، والوقوف على تلبية احتياجاتها خلال فترة العلاج بمصر.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».