مصر تعالج طفلة فلسطينية من مرض جلدي نادر

الطفلة الفلسطينية بيان محمود وهي تتلقى الكشف المبدئي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة (وزارة الصحة المصرية)
الطفلة الفلسطينية بيان محمود وهي تتلقى الكشف المبدئي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة (وزارة الصحة المصرية)
TT
20

مصر تعالج طفلة فلسطينية من مرض جلدي نادر

الطفلة الفلسطينية بيان محمود وهي تتلقى الكشف المبدئي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة (وزارة الصحة المصرية)
الطفلة الفلسطينية بيان محمود وهي تتلقى الكشف المبدئي بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة (وزارة الصحة المصرية)

استقبل مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، مساء أمس الأحد، الطفلة الفلسطينية «بيان محمود» المصابة بمرض جلدي نادر، لبدء تلقي العلاج وفقاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان المصرية، في بيان لها عبر الحساب الرسمي للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه تم نقل الطفلة من معبر رفح البري بواسطة سيارة إسعاف مجهزة، وكان في استقبالها مدير مستشفى معهد ناصر وفريق طبي، يضم أطباء وممرضين في تخصصات (الباطنة، الأطفال، الجلدية، المناعة)، مؤكدة أن الطفلة الفلسطينية خضعت إلى الكشف الطبي الأولي فور وصولها للمستشفى.
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=132971902347366&id=100069036705848
وأضافت أنه جارٍ إجراء عدة فحوصات للطفلة «مناعية، ومعملية»، لتشخيص حالتها بصورة دقيقة، والبدء في تلقي العلاج اللازم، لافتةً إلى أن الطفلة تخضع إلى الرعاية الصحية الفائقة والمتابعة الطبية المستمرة، وتم وضعها تحت الملاحظة الطبية لمتابعة استجابتها للعلاج.
يُذكر أن الرئيس المصري استجاب إلى مواطن فلسطيني يستغيث لعلاج نجلته البالغة 7 سنوات، ووجه بعلاجها داخل مستشفيات وزارة الصحة المصرية على نفقة الدولة، حيث تعاني الطفلة منذ ولادتها من مرض جلدي نادر.
من جانبه، تقدم سفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، بالشكر والتقدير للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لتكفله بعلاج الطفلة الفلسطينية (بيان محمود).
وثمن السفير دياب اللوح وقوف مصر بكافة مكوناتها بجانب الشعب الفلسطيني للعمل على إنقاذ حياة المرضى والجرحى من أبناء قطاع غزة، وتذليل كافة العقبات للتيسير عليهم في رحلات علاجهم حتى استشفاءهم وعودتهم للوطن بسلام.
ووجه السفير دياب اللوح الملحق الطبي للسفارة بزيارة الطفلة بمستشفى معهد ناصر، والوقوف على تلبية احتياجاتها خلال فترة العلاج بمصر.



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.