ترجيح بقاء «أبولو 11» في مدار القمر

ترجيح بقاء «أبولو 11» في مدار القمر
TT

ترجيح بقاء «أبولو 11» في مدار القمر

ترجيح بقاء «أبولو 11» في مدار القمر

وجد جيمس ميدور، الباحث بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، دليلاً يشير إلى أن مركبة الإنزال القمرية «النسر» التي صعدت بطاقم مهمة «أبولو 11» إلى القمر، ربما لا تزال تدور حول مداره، وعرض تفاصيل دليله أول من أمس، في موقع ما قبل نشر الأبحاث «arXiv».
وقبل 52 عاماً، دخل رائدا الفضاء نيل أرمسترونغ وباز ألدرين بوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التاريخ عندما هبطا بنجاح على سطح القمر، وبعد أكثر من 21 ساعة على السطح، انطلق رواد الفضاء من السطح في جزء من مركبة الهبوط (النسر) تسمى مرحلة الصعود، وبعد ذلك بوقت قصير التقوا مع مايكل كولينز في وحدة القيادة (كولومبيا) التي أعادتهم إلى الأرض.
وقبل المغادرة إلى الأرض، تم التخلص من المركبة (النسر)، وافترض مهندسو «ناسا» أنها ستعود إلى سطح القمر في وقت ما لاحقاً، ولكنّ ميدور أفاد في دراسته أنها ربما لم تصطدم بالقمر بعد كل شيء، وربما لا تزال تدور حول مداره.
وفي عام 2012 أرسلت وكالة «ناسا» زوجاً من المركبات الفضائية تسمى (GRAIL) لرسم خريطة لحقل الجاذبية على القمر، وأنشأت هذه المهمة في النهاية خريطة مفصلة لهذا المجال المتغير.
وأعطى ذلك لميدور فكرة أنه لا أحد يعرف ما حدث للمركبة (النسر) بعد أن تخلّت عنها وكالة «ناسا»، متسائلاً: «لماذا لا تُستخدم هذه الخريطة لمعرفة هل تلاشي بالفعل مدار مركبة (النسر)، وأين قد تصطدم في النهاية بسطح القمر؟ ويمكن أن يوجه ذلك المراقبين إلى فوهة الارتطام التي تمثل مثوى المركبة الأخير».
وبعد إضافة البيانات من المركبات الفضائية «GRAIL»، قام ميدور بإجراء محاكاة للظروف التي من المحتمل أن تكون موجودة منذ الوقت الذي تم فيه التخلي عن المركبة (النسر) حتى الوقت الحاضر، كما قام بتضمين بيانات لمراعاة تأثيرات الجاذبية من الشمس والكواكب الأخرى (باستثناء عطارد) والبيانات التي تصف القوى الناتجة عن الإشعاع الشمسي، ووجد أن جميع عمليات المحاكاة التي أجراها أظهرت أن المركبة (النسر) تحافظ على مدار ثابت. ويُذكر أن «ناسا» أطلقت مهمة أخرى للقمر بعد عامين من «أبولو 11»، وشهدت هذه المهمة تسيير عربة جوالة على سطح القمر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.