مايكل غوف: جوازات سفر «كورونا» الحل الأنسب لجماهير الدوري الإنجليزي

الوزير السابق وصف المشجعين الذين يريدون حضور المباريات دون الحصول على اللقاح بالأنانيين وطالب بمنعهم من دخول أي تجمعات

الجماهير الإنجليزية التي ملأت استاد ويمبلي خلال بطولة أوروبا ستكون مطالبة بإثبات حصولها على التلقيح خلال مباريات الدوري (رويترز)
الجماهير الإنجليزية التي ملأت استاد ويمبلي خلال بطولة أوروبا ستكون مطالبة بإثبات حصولها على التلقيح خلال مباريات الدوري (رويترز)
TT

مايكل غوف: جوازات سفر «كورونا» الحل الأنسب لجماهير الدوري الإنجليزي

الجماهير الإنجليزية التي ملأت استاد ويمبلي خلال بطولة أوروبا ستكون مطالبة بإثبات حصولها على التلقيح خلال مباريات الدوري (رويترز)
الجماهير الإنجليزية التي ملأت استاد ويمبلي خلال بطولة أوروبا ستكون مطالبة بإثبات حصولها على التلقيح خلال مباريات الدوري (رويترز)

أعطى مايكل غوف، وزير الثقافة والرياضة السابق، والمستشار الحالي لمجلس الوزراء البريطاني، أقوى إشارة حتى الآن على أن «جوازات سفر كوفيد» المحلية ستكون مطلوبة من الجماهير التي ترغب في حضور مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وصف أولئك الذين يرفضون الحصول على اللقاح بأنهم «أنانيون».
وأعلنت الحكومة بالفعل أن إثبات الحصول على اللقاح سيكون مطلوباً في النوادي الليلية في إنجلترا اعتباراً من نهاية سبتمبر (أيلول) القادم، لكن غوف ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، مع وصول أعداد الوفيات بفيروس «كورونا» المستجد إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف مارس (آذار).
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن أعداد المصابين بدأت «تتحسن»، لكنه حذر من أنها قد ترتفع بشكل كبير مرة أخرى مع بدء الشعور بآثار قراره، الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي برفع معظم القيود القانونية في جميع أنحاء إنجلترا.
ورغم التحذيرات الأخيرة من أن أعداد الأشخاص الذين يصابون بفيروس «كورونا» قد يصل إلى 100 ألف في اليوم، يبدو أن العدد قد استقر عند 54.674 في 17 يوليو (تموز) . وقد انخفض هذا العدد بأكثر من النصف منذ ذلك الحين، مع انخفاض أعداد المصابين يوم الثلاثاء الماضي إلى 23.511.
لكن أعداد الأشخاص المصابين بفيروس «كورونا» والذين يُنقلون إلى المستشفيات لا تزال ترتفع ووصلت إلى 5.918، بينما ارتفع عدد الوفيات اليومية إلى 131 - وهو الأعلى منذ 17 مارس، عندما كانت البلاد لا تزال تطبق إجراءات الإغلاق.
وقال غوف إن «جوازات سفر كوفيد» المحلية هي «الإجراء الصحيح للذهاب» لبعض الأماكن، لذلك «يمكن للناس أن يكونوا واثقين بأن أولئك الذين يحضرون تلك الأحداث هم أقل عرضة لأن يكونوا حاملين للفيروس»، وضرب مثلاً بمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز على وجه التحديد.
وأشار إلى أنه إذا كانت الشركات «تتطلب مستوى معيناً من الأمان» من العملاء، فلا ينبغي أن يتفاجأ الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح باختيارهم إذا تم «منعهم»، متهماً إياهم «بتعريض صحة الآخرين وحياتهم للخطر».
وحث جونسون الناس في وقت سابق على عدم «الوصول إلى استنتاجات مبكرة» بشأن الانخفاض في حالات الإصابة بفيروس «كورونا»، مشيراً إلى أن حصول المزيد من الشباب على اللقاح «سيساعدنا جميعاً على المضي قدماً».
وفي خطوة من المرجح أن تؤجج الخلاف المتزايد بالفعل بين نواب حزب المحافظين حول استخدام الوثائق التي تُلزم الأشخاص بشكل أساسي بالحصول على اللقاح في بعض الأماكن، لم يستبعد رئيس الوزراء إلزام طلاب الجامعات بتقديم شهادة تثبت حصولهم على اللقاح حتى يتمكنوا من حضور المحاضرات بداية من الفصل الدراسي المقبل.
وحذر عالم الأوبئة نيل فيرغسون من أن المملكة المتحدة لم «تخرج من الغابة بعد»، مشيراً إلى أن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل أن يظهر تأثير الانفتاح بالكامل، رغم اعترافه بأن «المعادلة قد تغيرت بشكل جذري» نتيجة اللقاحات «التي قللت بشكل كبير من مخاطر دخول المستشفيات والموت».
وقال فيرغسون، الذي يترأس المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية: «أنا متأكد من أننا بحلول أواخر سبتمبر أو أكتوبر (تشرين الأول) ستزول معظم مخاطر الوباء».
وتابع: «من الواضح أنه كلما زادت أعداد الحاصلين على اللقاح، كان ذلك أفضل، لأن ذلك سيحمي الناس ويقلل من انتقال العدوى – لكن ستستمر حالة الشك وعدم اليقين حتى فصل الخريف».
لكن كانت هناك تحذيرات من أن الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية يظهر أن الوباء لم ينحسر بعد. وقال كريس هوبسون، الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن الضغط على المستشفيات والمجتمع والصحة العقلية وخدمات الإدارة «يبدو بنفس القدر الذي كان عليه في يناير (كانون الثاني)».
لقد فُقد نحو 15.000 سرير من إجمالي عدد الأسرة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البالغ 100 ألف سرير، بسبب التدابير الرامية إلى الحد من انتقال العدوى بين المرضى، ولا تزال هيئة الخدمات الصحية الوطنية تقوم «بمجموعة كاملة من الأشياء المختلفة في وقت واحد» و«تحاول استعادة كل تلك الأعمال المتراكمة في الرعاية بأقصى سرعة ممكنة»، وفقاً لشبكة سكاي نيوز.
وقال هوبسون إن هناك أيضاً «طلباً قياسياً للرعاية العاجلة» مع «عزل أعداد كبيرة من العاملين بالهيئة»، ومع معاناة المزيد من الضغوط والإجهاد، والمشاكل الصحية والنفسية الأخرى.


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟