أنظار الأوساط الدولية والمصرية تتجه لشرم الشيخ.. وتؤكد: المؤتمر سيلبي التطلعات الاقتصادية

الاتحاد الأوروبي يعلن دعمه للقاهرة.. وسياسيون: الوفود رسالة للداخل والخارج عن قوتنا

أنظار الأوساط الدولية والمصرية تتجه لشرم الشيخ.. وتؤكد: المؤتمر سيلبي التطلعات الاقتصادية
TT

أنظار الأوساط الدولية والمصرية تتجه لشرم الشيخ.. وتؤكد: المؤتمر سيلبي التطلعات الاقتصادية

أنظار الأوساط الدولية والمصرية تتجه لشرم الشيخ.. وتؤكد: المؤتمر سيلبي التطلعات الاقتصادية

تترقب الأوساط الدولية والسياسية والاجتماعية في مصر بشكل موسع أعمال مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري - مصر المستقبل» الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ اليوم (الجمعة) لمدة 3 أيام، بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات وكبرى شركات ومؤسسات المال والأعمال في العالم، بعد 9 أشهر من الإعداد للمؤتمر. وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان له أمس أنه «سيظل داعما لشعب وحكومة مصر في مواجهة التحديات التي تواجهها من أجل تلبية تطلعات شعبها في مستقبل أفضل». وبينما اعتبر الأزهر أن «نجاح المؤتمر بداية النهاية لكل المصاعب والمحن»، أكد سياسيون أن «حشد الوفود يعطي رسالة للداخل والخارج عن قوتنا».
في غضون ذلك، قالت مصادر مصرية إن «القاهرة أعدت خطة طموحة لتلبية تطلعاتها الاقتصادية»، وأكد خبير أسواق المال أحمد فؤاد لـ«الشرق الأوسط» أن «السوق المصرية متفائلة بالمؤتمر.. وأن نجاح المؤتمر سينعكس على البورصة الأحد والاثنين المقبلين».
وتأكد بشكل كبير عدد الوفود الأجنبية المشاركة في المؤتمر، ويمثل الاتحاد الأوروبي وفد رفيع المستوى، وقال بيان لسفارة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أمس، إن كبار المسؤولين من بروكسل سيشاركون في المؤتمر في مجالات العلاقات السياسية والاقتصادية، وكذلك الكثير من رجال الأعمال القادمين من دول أوروبية مختلفة. وتشارك ألمانيا بوفد رفيع المستوى ومن المقرر توقيع مذكرات تفاهم بقيمة مليار دولار. وتشارك اليونان في المؤتمر بوفد رفيع المستوى بالإضافة إلى عدد من الشركات اليونانية المستثمرة في مصر، وقال بيان للسفارة اليونانية في القاهرة إن «مصر تمثل الشريك الاقتصادي الأهم بالنسبة لليونان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتكتسب السوق المصرية جاذبية متزايدة لدى رجال الأعمال والتجارة اليونانيين، حيث يعتبرون مصر بوابة الوصول إلى دول المنطقة». وأعلنت سويسرا مشاركة ما يقرب من 20 شركة، وقالت مصادر دبلوماسية روسية إن «وفدا رفيع المستوى سيشارك في المؤتمر».
من جانبها، قالت مصادر مصرية إنه «تأكد بصفة نهائية مشاركة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي للإعمار والتنمية، والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وبنك التنمية الأفريقي، وتجمع الكوميسا، والاتحاد من أجل المتوسط، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومنظمة اليونيدو، والصندوق الكويتي للتنمية، وصندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء». في هذا السياق، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، في حوارها مع وكالة الأنباء الرسمية في مصر، أمس، إن «المؤتمر يتيح فرصة ممتازة لنا جميعا - مصر، وشركاؤها في التنمية، وصندوق النقد الدولي - حتى نعمق الحوار فيما بيننا ونركز على أفضل ما يستطيع كل منا القيام به للمساعدة في هذا الصدد». فيما أكد مركز كارنيغي الأميركي للسلام الدولي في تقرير له أن «المؤتمر سيعطي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دفعة من الدعم الدولي التي يحتاج إليها بشدة، وسيوفر بعض رأس المال للاقتصاد».
من جانبه، قال الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، إن «نسبة الإشغالات في فنادق شرم الشيخ ارتفعت بنسبة 20 في المائة تقريبا عن معدلاتها الطبيعية، وانعقاد المؤتمر أعطى ثقة للسائحين بأن منطقة جنوب سيناء وشرم الشيخ آمنة ومستقرة».
ويتوقع خبراء أسواق المال في مصر ارتفاعا في مؤشر البورصة مع بداية الأسبوع، وقال خبير أسواق المال أحمد فؤاد لـ«الشرق الأوسط» إن «نجاح المؤتمر سوف ينعكس على البورصة.. والجميع متفائلون بدخول استثمارات»، متوقعا أن يرتفع مؤشر البورصة في أول يومين عقب المؤتمر في بداية الأسبوع (الأحد والاثنين) المقبلين.
وعلى الصعيد الداخلي، سادت حالة من التفاؤل داخل الأوساط السياسية، وقال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن «انعقاد المؤتمر في موعده أعطى رسالة للداخل والخارج عن قوة اقتصاد مصر»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «الحشد الكبير للوفود المشاركة له مدلول سياسي ويؤكد أن مصر بيئة صالحة للاستثمار».
فيما دعا الأزهر الله أن يكون المؤتمر بمثابة بداية النهاية لكل المصاعب والمحن الاقتصادية التي يمر بها الوطن. وطلب الأزهر أمس من جميع المصريين التكاتف والتلاحم والعمل الجاد والمخلص من أجل إنجاح المؤتمر، محذرا من قوى الظلام والإرهاب التي تريد عرقلة خريطة المستقبل.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.