يائير لبيد يزور المغرب لافتتاح مقر البعثة الإسرائيلية

الزيارة الأولى لوزير الخارجية بعد قطيعة 20 عاماً

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ف.ب)
TT

يائير لبيد يزور المغرب لافتتاح مقر البعثة الإسرائيلية

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ف.ب)

يستعد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد لزيارة المملكة المغربية، خلال الأيام المقبلة، بعد قطيعة في العلاقات بين الجانبين استمرت 20 عاماً.
وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إن لبيد سيكون أول وزير خارجية إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب.
وكان لبيد قد قام أواخر يونيو (حزيران) بزيارة مماثلة إلى أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت الأولى من نوعها ووصفت بالتاريخية، لافتتاح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي والقنصلية في دبي.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن زيارة لبيد إلى المغرب ستتم خلال يومي 11 و12 أغسطس (آب) المقبل، وسيفتتح خلالها رسمياً مقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الرباط.
وأكد الموقع أن وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة سيزور إسرائيل بدوره، بدعوة من لبيد، وذلك لافتتاح مقر البعثة الدبلوماسية لبلاده في تل أبيب.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعا لبيد نظيره المغربي لزيارة إسرائيل.
وقال لبيد خلال اجتماع لكتلة حزبه «يش عتيد» في الكنيست: «بعد رحلتي إلى المغرب، سيزور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إسرائيل لافتتاح بعثات هنا».
وقام المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلي، ألون أوشبيتس، بزيارة إلى المملكة المغربية قبل ثلاثة أسابيع، وسلم بوريطة دعوة خطية من لبيد.
وشدد لبيد في رسالته على أن إعادة العلاقات بين إسرائيل والمغرب كانت خطوة تاريخية. كما أعرب عن رغبته في إحراز تقدم في التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التجارة والتكنولوجيا والثقافة والسياحة.
وقال لبيد إن الدعوة تظهر أن إقامة علاقات دبلوماسية وعلاقات مباشرة بين البلدين ومواطنيهما هي «أولوية قصوى» لإسرائيل.
ويأتي الإعلان بعد أيام من بدء تسيير أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، بعد سبعة أشهر من قيام الجانبين بتطبيع العلاقات بينهما، في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، ضمن موجة من اتفاقيات التطبيع في المنطقة، بين عدد من الدول العربية وإسرائيل.
وحطت قبل أسبوع أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب في مراكش، وأقلت مائة سائح إسرائيلي.
وستربط البلدين رحلات مباشرة بين تل أبيب ومراكش والدار البيضاء، في خطوة تهدف إلى جذب 50 ألف سائح إسرائيلي إلى المغرب مع نهاية العام.
ويعد المغرب موطناً لأكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا، مع تعداد يبلغ 3000 شخص. ويعيش نحو 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل.
ويراهن المغرب على الإسرائيليين من أصول مغربية، ويطمح إلى اجتذاب 200 ألف سائح إسرائيلي بحلول 2022.
وهذا الشهر أيضاً، هبطت طائرة تابعة لسلاح الجو المغربي في قاعدة «حتسور» الجوية الإسرائيلية، للمشاركة في مناورة جوية متعددة الجنسيات في وقت لاحق من هذا الشهر.
ولم تكن لإسرائيل والرباط سابقاً علاقات كاملة، واكتفى الجانبان بوجود مكتبين دبلوماسيين بدلاً من السفارات، وحافظا على علاقات رسمية وثيقة، لكن المغرب علق العلاقات مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000. وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إن العلاقات مع المملكة المغربية «ستتحول إلى علاقات دبلوماسية كاملة».



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.