حمدوك يحشد الدعم الأفريقي والدولي لحل النزاع الإثيوبي

وزيرا الخارجية الجزائري والإريتري يبحثان في الخرطوم أوضاع المنطقة

رئيس الوزراء السوداني (يمين) يبحث مع موفد الرئيس الإريتري تطورات الأوضاع في إثيوبيا (سونا)
رئيس الوزراء السوداني (يمين) يبحث مع موفد الرئيس الإريتري تطورات الأوضاع في إثيوبيا (سونا)
TT
20

حمدوك يحشد الدعم الأفريقي والدولي لحل النزاع الإثيوبي

رئيس الوزراء السوداني (يمين) يبحث مع موفد الرئيس الإريتري تطورات الأوضاع في إثيوبيا (سونا)
رئيس الوزراء السوداني (يمين) يبحث مع موفد الرئيس الإريتري تطورات الأوضاع في إثيوبيا (سونا)

تُجري في الخرطوم مشاورات إقليمية ودولية رفيعة تتناول الأوضاع المتوترة في إثيوبيا، بين أكثر من مسؤول إقليمي ودولي، فيما وصل إلى السودان كل من وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، ومستشار الرئيس الإريتري آسياس أفورقي، يماني قبرآب، ووزير خارجيته عثمان صالح، إلى جانب مباحثات أجرتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو، في وقت سابق، والزيارة المرتقبة لرئيسة المعونة الأميركية لكل من السودان وإثيوبيا.
وشهدت الخرطوم مباحثات بين وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة والمسؤولين السودانيين، تتناول الأوضاع في الإقليم، بما في ذلك تطورات سد النهضة والعلاقات الأفريقية الإسرائيلية، يلتقي خلالها كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووصيفته وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي.
ووصل العمامرة إلى السودان أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يسلم خلالها رسالة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ويعقد لقاءات مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزيرة الخارجية مريم الصادق.
وتعد زيارة المسؤول الجزائري للسودان هي الأولى من نوعها لمسؤول بهذا الوزن منذ سقوط نظام الإسلاميين في ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2019 الشعبية، وذلك رغم العلاقات التاريخية والأزلية بين البلدين، وتشابك دوريهما في ملف الأوضاع في ليبيا.
ولم تكشف الدبلوماسية السودانية طبيعة وأجندة الزيارة، لكنّ مصادر دبلوماسية أبلغت «الشرق الأوسط» أن الزيارة ستتناول تعقيدات مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، والأوضاع على حدود السودان مع إثيوبيا، فضلاً عن العلاقات الأفريقية - الإسرائيلية، ومنح إسرائيل عضوية مراقبة في الاتحاد الأفريقي التي ترفضها الجزائر، إلى جانب احتمال تناول ملف الصراع الليبي المجاور لكلا البلدين.
وفي سياق متصل، تسلم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، رسالة شفوية من الرئيس الإريتري آسياس أفورقي، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وتطور الأوضاع في الإقليم، لا سيما الأوضاع في الجارة إثيوبيا، لدى استقباله وفد إريتريا المكون من مستشار رئيس إريتريا السياسي يماني قبرآب، ووزير الخارجية عثمان صالح اللذين وصلا إلى البلاد، مساء أول من أمس.
وذكرت نشرة صحافية صادرة عن إعلام مجلس الوزراء حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس، أن زيارة الوفد الإريتري، جاءت عقب سلسلة الاتصالات التي قام بها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رئيس الدورة الحالية لمجموعة دول «إيغاد»، مع عدد من رؤساء دول المجموعة والقادة الأفارقة حول الأوضاع في إثيوبيا.
وذكرت النشرة أن اتصالات حمدوك أكدت ضرورة حشد الدعم الأفريقي ودعم «إيغاد»، من أجل الوصول لحلول سلمية وسياسية في إثيوبيا، بما يضمن وحدتها ويتوافق مع رغبة الشعب الإثيوبي، مع أولوية مخاطبة القضايا الإنسانية العاجلة. وأبلغ حمدوك الوفد الإريتري التزام السودان ودول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيغاد»، ببذل الجهود المطلوبة كافة، بما يحفظ الاستقرار في الإقليم بكامله، ودعم أجندة السلام في المنطقة.



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».