قائد الجيش اللبناني يطالب العسكريين بمنع مستغلي الأزمة المعيشية للتشكيك في المؤسسة

حض قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، العسكريين على عدم السماح لأحد «بأن يستغل رداءة الوضع المعيشي للتشكيك بإيمانكم بوطنكم ومؤسستكم»، قائلاً إن «هناك تحديات إضافية سوف تعترضنا»، داعياً إياهم إلى التيقظ لمواجهتها.
ووجه عون لمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لعيد الجيش الذي يحتفل به لبنان في أول أغسطس (آب)، «أمر اليوم» إلى العسكريين، تطرق فيه إلى الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية والمالية التي عدّها «الأقوى في تاريخنا الحديث وسط استمرار تفشي وباء (كورونا)».
وقال: «رغم الأزمات المتلاحقة والتي تتفاقم يوماً بعد يوم، تتجه الأنظار إلى المؤسسة العسكرية التي تبقى محط آمال اللبنانيين بعدما أثبتت أنها المؤسسة الوطنية الجامعة التي حازت ثقة الشعب ودول العالم، بفضل أدائكم الذي أظهرتموه في كل الظروف، والاحترافية في تأدية مهامكم على اختلافها وتشعباتها، ومواكبتكم السريعة لأي طارئ واعتمادكم أقصى معايير الشفافية في التعامل مع الملفات ذات الطابع الإنساني والأمني واستجابتكم الضرورية والملحّة التي تؤمّن استمرار عدد من القطاعات الحيوية».
وتوجَّه إلى العسكريين بالقول: «لا تسمحوا لأحد بأن يستغل رداءة الوضع المعيشي للتشكيك بإيمانكم بوطنكم ومؤسستكم، فلبنان أمانة في أعناقنا»، مؤكداً أنه «من غير المسموح تحت أي ظرف إغراق البلد في الفوضى وزعزعة أمنه واستقراره».
وقال العماد عون إن «تحديات إضافية سوف تعترضنا»، مطالباً العسكريين بأن يكونوا «على أهبة الاستعداد لمواجهتها بكل حكمة وصبر وتأنٍّ». وقال: «لا تدعوا الفتنة تتسلل إلى وطننا، ولا تسمحوا للمصطادين في الماء العكر بتحقيق مآربهم. كونوا على قدر تطلعات شعبنا وتطلعات المجتمع الدولي الذي ينظر إليكم باحترام وتقدير ويسعى لمساندتكم ودعمكم».
وشدد عون على أن «عيننا تبقى ساهرة على الحدود لمواجهة خطر العدو الإسرائيلي الذي رفع أخيراً وتيرة تهديداته للبنان، وهدد بشن حرب جديدة وضرب صيغة العيش المشترك، كذلك الإرهاب الذي يتحين الفرص لمحاولة الظهور مجدداً». وطالب العسكريين بـ«اليقظة لمواجهة هذه التحديات التي تضاف إليها مكافحة المخدرات والتهريب والهجرة غير الشرعية».
وتعهد عون بأن الجيش «سيبقى صمام الأمان لوطننا، والعمود الفقري الذي يستند إليه كيان الدولة»، مشدداً على «أننا سنبقى أوفياء لقسمنا مهما اشتدت الصعاب والمحن، وأثقلت التحديات أكتافنا». وتوجه للعسكريين بالقول: «لا تأبهوا بالاتهامات ولا الإشاعات. اهتمامنا كان وسيبقى عسكريينا وعائلاتهم. أولويتنا كانت وستبقى حماية المؤسسة العسكرية وتحصينها».