لماذا يفرح الحاصلون على الميداليات البرونزية أكثر من الفائزين بالفضية؟

الفرنسي تيدي راينر يحتفل بفوزه بالميدالية البرونزية في الجودو بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو (إ.ب.أ)
الفرنسي تيدي راينر يحتفل بفوزه بالميدالية البرونزية في الجودو بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو (إ.ب.أ)
TT

لماذا يفرح الحاصلون على الميداليات البرونزية أكثر من الفائزين بالفضية؟

الفرنسي تيدي راينر يحتفل بفوزه بالميدالية البرونزية في الجودو بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو (إ.ب.أ)
الفرنسي تيدي راينر يحتفل بفوزه بالميدالية البرونزية في الجودو بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو (إ.ب.أ)

قارنت الإذاعة الأميركية «NPR» ما بين مظاهر الفرحة التي تظهر على وجوه الرياضيين الحائزين على الميداليات البرونزية وغيرهم الفائزين بالميداليات الفضية، وقالت إن الحاصلين على الميداليات البرونزية يبدون ربما أكثر سعادة.
ونقلت الإذاعة عن أندريا لوانغراث، الأستاذة المساعدة في التسويق بجامعة آيوا الأميركية، أنه «أمر غير منطقي لأن الفائز بالميدالية الفضية كان أداؤه أفضل، لكننا وجدنا أن الفائزين بالمركز الثالث يميلون إلى التعبير عن سعادتهم أكثر من أولئك الذين حصلوا على المركز الثاني»، وأضافت: «وبالطبع الحاصلون على الميداليات الذهبية هم الأسعد».
ولفتت الإذاعة إلى أن الظاهرة تم تحليلها أول مرة في عام 1995، لكنّ لوانغراث وزملاءها أرادوا معرفة لماذا يبدو الفائزون بالميداليات الفضية مرتبكين حتى عندما يبتسمون.

وذلك بعد تجميع قاعدة بيانات لصور الفائزين خلال الألعاب الأولمبية الخمس الأخيرة، والتي يعود تاريخها إلى عام 2000 ثم قاموا بتشغيل الصور من خلال برنامج مصمَّم لقراءة علامات الوجه، والذي يمكنه معرفة الفرق بين الشخص الذي يبتسم ليُخفي خيبة أمله وبين الشخص الآخر الذي يبتسم فرحاً.
وتابعت الإذاعة أنهم توصلوا إلى نتائج نشرتها جمعية علم النفس الأميركية أن هؤلاء الرياضيين يشاهدون انتصاراتهم من خلال معايير مختلفة.
وأوضحت لوانغراث أن «الفائزين بالميداليات الفضية يميلون إلى مقارنة أنفسهم بالحائزين على الميداليات الذهبية لذلك يعتقدون أنهم ربما لو فعلوا شيئاً مختلفاً كانوا سيفوزن بتلك الميدالية الذهبية».
وتابعت: «لكن صاحب الميدالية البرونزية، يعقد مقارنةً تنازلية حيث يقول إنه على الأقل ليس صاحب المركز الرابع وعلى الأقل ليس هو ذلك الشخص الذي لم يفز بميدالية».
وقدم الباحثون نظرية تفيد بأنه من المحتمل أن يدخل الحاصلون على الميداليات الفضية في مسابقة ويتوقعون أنهم سيؤدون أداء أفضل.
وقالت لوانغراث: «لذلك عندما لا يرقون إلى مستوى توقعاتهم، يمكن أن يؤثر ذلك على سعادتهم بعد المنافسة»، وأضافت أنه من المرجح أن يكون أداء صاحب المركز الثالث أفضل مما كان يتوقعه.

ولفتت الشبكة إلى أن فريق الجمباز النسائي البريطاني أثبت دقة التحليل عندما حصل على الميدالية البرونزية بعد تأخره في المسابقة ثم تغلبه على إيطاليا بفارق ضئيل.
ويمثل هذا الفوز غير المتوقع أول ميدالية لفريق بريطاني منذ ما يقرب من قرن.
وقالت أميلي مورغان، إحدى لاعبي الجمباز الأربعة في الفريق، لصحيفة «إندبندنت» البريطانية: «نحن جميعا عاجزون تماماً عن الكلام، لقد صنعنا التاريخ وحصلنا على ميدالية».
وأشارت مولي ريتشاردسون، مدربة اثنين من لاعبي الجمباز، إلى أن الفريق احتل المركز السادس في الجولة التأهيلية ولم يكن يتوقع حصوله على ميدالية على الإطلاق.
وأكدت نفس البطولة خيبة الأمل التي يعاني منها أصحاب الميداليات الفضية، حيث إن فريق الولايات المتحدة الذي كان من المتوقع أن يهيمن على الرياضة هذا العام خسر الميدالية الذهبية أمام الفريق الروسي في مفاجأة كبيرة.
ولاحظت لوانغراث أن طريقة تفكير الفائزين بالميدالية البرونزية يمكن أن تكون مهمة لغير الرياضيين الذين يمارسون حياتهم اليومية بغير تنافس، وذكرت: «هناك دائماً أشخاص يمكننا مقارنة أنفسنا بهم وهذه الطريقة يمكن أن تجعلنا نشعر بالسوء».


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».