الصين تقفز إلى قمة ترتيب الدول... والسباح الأميركي دريسل يخطف الأضواء

الأميركي دريسل كان في الموعد محطماً الرقم الأولمبي في سباق 100 متر حرة (أ.ف.ب)
الأميركي دريسل كان في الموعد محطماً الرقم الأولمبي في سباق 100 متر حرة (أ.ف.ب)
TT

الصين تقفز إلى قمة ترتيب الدول... والسباح الأميركي دريسل يخطف الأضواء

الأميركي دريسل كان في الموعد محطماً الرقم الأولمبي في سباق 100 متر حرة (أ.ف.ب)
الأميركي دريسل كان في الموعد محطماً الرقم الأولمبي في سباق 100 متر حرة (أ.ف.ب)

اعتلت الصين قمة ترتيب الدول في اليوم السادس لمنافسات أولمبياد طوكيو برصيد 15 ذهبية و7 فضيات و9 برونزيات، فيما تراجعت اليابان المستضيفة للمركز الثاني بـ15 ذهبية و4 فضيات و6 برونزيات، واحتلت الولايات المتحدة المركز الثالث برصيد 14 ذهبية ومثلها فضية و38 برونزية، وباتت مرشحة بقوة لانتزاع القمة مع بدء مسابقات ألعاب القوى.
وكان السباح الأميركي كايليب دريسل محل التوقعات وحصد ذهبيته الأولى الفردية في أولمبياد طوكيو محطما الرقم الأولمبي في سباق 100 متر حرة المرموق، فيما حققت سيدات الصين مفاجأة بتحطيم الرقم العالمي وإحراز ذهبية التتابع أربع مرات 200 م حرة. ورفع دريسل رصيده في طوكيو إلى ذهبيتين بعد تتويجه في التتابع أربع مرات 100 متر حرة.
وسجّل السباح البالغ 24 عاماً 47.02 ثانية منزلاً حامل اللقب الأسترالي كايل تشالمرز عن عرشه بفارق ضئيل بلغ 6 في المائة من الثانية، فيما حل الروسي كليمنت كوليسنيكوف ثالثاً بفارق 42 في المائة من الثانية.
وقال ابن فلوريدا المرشح ليكون النجم الأول للأولمبياد الحالي وهو يبكي بعدما تحدث مع عائلته وزوجته عبر الفيديو: «كانت سنة صعبة للغاية، حقاً صعبة... لم أرغب بالإقرار، لكن بعدما حققتها (الذهبية) سأقرّ بذلك، الأمر مختلف كثيرا».
وينوي دريسل خوض سباقات 50 م حرة و100 متر فراشة التي بلغ نصف النهائي فيها برقم أولمبي (50.39 ثانية) بالإضافة إلى سباقين محتملين في التتابع على أمل إحراز ست ذهبيات في الألعاب الحالية.
وفي النسخة الأولمبية الأولى من سباق 800 متر لدى الرجال، أحرز الأميركي روبرت فينك الذهبية مسجلاً زمناً قدره 7:41.87 دقيقة، أمام الإيطالي جورجو بالترينييري الذي تصدر السباق لفترة طويلة بفارق 24 في المائة من الثانية والأوكراني ميخايلو رومانتشوك بفارق 46 في المائة من الثانية. وقال فينك (21 عاما): «حاولت فقط أن أصل إلى حائط النهاية، أنا سعيد للانتقال إلى سرعة مختلفة، خصوصاً بعد الشكوك التي أحاطت بالفريق الأميركي حيال هذا النوع من المسافات».
ولدى السيدات، حطّمت الصينية تشانغ يوفي الرقم الأولمبي في 200 متر فراشة، بعد تتويجها الاثنين بفضية 100 م فراشة. وحققت سيدات الصين مفاجأة بتحطيم الرقم العالمي وإحراز ذهبية التتابع أربع مرات 200 متر حرة في السباحة الخميس، على حساب الولايات المتحدة وأستراليا اللتين ضمتا النجمتين كايتي ليديكي وأريارن تيتموس.
وسجّلت الصين 7:40.33 دقيقة بفارق 40 في المائة من الثانية عن الولايات المتحدة و96 في المائة من الثانية عن أستراليا، علما بأن الفرق الثلاثة حطّمت الرقم العالمي السابق باسم أستراليا (7:41.50 دقيقة) المسجل في غوانغجو في 2019.
من جهته، حطّم الأسترالي أيزاك ستابلتي - كوك، 22 عاماً، الرقم الأولمبي محرزاً ذهبية 200 متر صدراً، مانحا أوّل ذهبية لبلاده في هذه المسافة منذ إيان أوبراين في طوكيو 1964.
وفي الجمباز، خلفت الأميركية سونيزا لي مواطنتها سيمون بايلز إلى لقب المسابقة الكاملة مع انسحاب الأخيرة لأسباب متعلقة بالصحة الذهنية. وبقي اللقب أميركياً في هذه المسابقة للأولمبياد الخامس توالياً. وأضافت لي، 18 عاماً، الذهبية إلى الفضية التي أحرزتها في المسابقة الكاملة لفرق السيدات الثلاثاء التي انسحبت خلالها بايلز، قبل أن تعلن عدم دفاعها عن لقبها في الفردي، إلا أنها كانت موجودة في المدرجات لدعم لي وجايد كاري التي حلت مكانها في النهائي.
وهذا اللقب الفردي الأول الكبير للي بعد أن حصدت فضية الحركات الأرضية في بطولة العالم 2019 وبرونزية العارضتين مع اختلاف الارتفاع. وكانت الأنظار موجهة إلى بايلز كواحدة من أبرز نجوم الألعاب، إذ كانت تبحث عن رفع عدد ميدالياتها الذهبية إلى تسع. وبغيابها ستفتقد المسابقة إلى رونقها المنشود.
وعلّق دريسل على ما حدث مع مواطنته بايلز وعما إذا كان يتعرّض لضغوط: «هناك ضغوط كبيرة علي، لا شيء سيئا في الضغط، ما هو معقد أن يتحوّل الضغط إلى توتر».
وحصدت الصينية تشين مينغ ذهبية فردي سيدات تنس الطاولة بالفوز على مواطنتها سون ينغشا 4 - 2. وتغلبت تشين المصنفة الأولى عالميا على منافستها بنتيجة 9 - 11 و11 - 6 و11 - 4 و5 - 11 و11 - 4 و11 - 9 لتواصل الصين مسيرتها المذهلة وتحصد كافة ذهبيات منافسات فردي السيدات في تاريخ الأولمبياد.
ونالت اليابانية ميما إتو البرونزية بعد فوزها على السنغافورية يو مينجيو 4 - 1 لتمنح بلادها أول ميدالية في فردي تنس الطاولة للسيدات بعدما حصدت ذهبية الزوجي المختلط.
وفي منافسات فردي الرجال، نجا الصيني مالونغ المصنف الأول عالميا أمام انتفاضة الألماني ديميتري أوفتشاروف ليصعد لمواجهة مواطنه فان تشيندونغ في النهائي المقرر اليوم الجمعة.
وبدا مالونغ في طريقه للنهائي بعد تقدمه 2 - صفر لكن اللاعب الألماني أدرك التعادل 2 - 2 ثم 3 - 3 قبل أن يحسم الصيني صاحب ذهبية أولمبياد ريو تأهله 4 - 3. ليلاقي موطنه تشيندونغ الفائز بصعوبة أيضا 4 - 3 على التايواني لين يون جو.
وفي الرماية لمسابقة الحفرة (تراب) نال التشيكي ييري ليبتاك الميدالية الذهبية ومواطنه ديفيد كوستيليكي الفضية، فيما ذهبت البرونزية للبريطاني ماثيو جون كاورد هولي. وفي التجديف توجت إيطاليا بالميدالية الذهبية لسباق الزورق المزدوج لخفيف السيدات بفضل فالنتينا روديني وفيديريكا سيساريني، وجاء الفريق الفرنسي، الذي ضم كلير بوف ولورا تارانتولا، في المركز الثاني ليحرز الفضية، وتلاه الهولندي، الذي ضم مارييك كايسر وإلسي باوليسثالثا لينال البرونزية.
وتفوق الأخوان مارتن وفالنت سينكوفيتش من كرواتيا في القارب الزوجي دون دفة للرجال، بينما انتصر الفريق النيوزيلندي الذي لا يقهر في سباق السيدات.
وحصد الأخوان سينكوفيتش الذهبية الأولمبية بعد بطولة العالم عامي 2018 و2019 متفوقين على الفريق الروماني بفارق 1.29 ثانية، بينما نالت الدنمارك الميدالية البرونزية.
وتألق الثنائي النيوزيلندي المكون من جريس بريندغيراست وكيري جولر مرة أخرى في الزوجي المختلط ليحصد الذهبية، بينما نال الفريق الروسي الذي يلعب تحت العلم الأولمبي الميدالية فضة ونالت كندا البرونزية.
وفي مسابقة الكانوي المتعرج للفردي سيدات، فازت الأسترالية جيسيكا فوكس بالذهبية فيما نالت البريطانية مالوري فرنكلين الفضية، وكانت البرونزية من نصيب الألمانية أندريا هيرزوغ.
وفي الجودو حصد الثنائي الياباني آرون وولف وشوري هامادا ميداليتين ذهبيتين لترفع بلادهما نصيبها إلى ثماني ذهبيات في هذه الرياضة لتعادل رقمها القياسي الذي يعود إلى أولمبياد أثينا 2004.
وتفوق وولف، 25 عاما، بطل العالم 2017 على تشو جو - هام من كوريا الجنوبية في نهائي وزن أقل من 100 كيلوغرام للرجال. ونال البرتغالي جورج فونسيكا ونياز إيلياسوف البرونزية.
وفي نهائي وزن أقل من 78 كيلوغراما للسيدات تفوقت هامادا، 30 عاما، بطلة العالم 2018 على الفرنسية مادلين مالونغا المصنفة الأولى عالميا لتفوز بالذهبية. ونالت الألمانية آنا - ماريا فاغنر والبرازيلية مايرا أغويار البرونزية.


مقالات ذات صلة

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.