سانشو... «لاعب الجيل» وصفقة رابحة يبحث عنها مانشستر يونايتد

الجمهور ينتظر منه الكثير وسولسكاير يرى أنه يستحق الـ73 مليون إسترليني مقابل ضمه من دورتموند

سانشو بجوار مدربه الجديد سولسكاير خلال التوقيع على عقد انضمامه ليونايتد (غيتي)
سانشو بجوار مدربه الجديد سولسكاير خلال التوقيع على عقد انضمامه ليونايتد (غيتي)
TT

سانشو... «لاعب الجيل» وصفقة رابحة يبحث عنها مانشستر يونايتد

سانشو بجوار مدربه الجديد سولسكاير خلال التوقيع على عقد انضمامه ليونايتد (غيتي)
سانشو بجوار مدربه الجديد سولسكاير خلال التوقيع على عقد انضمامه ليونايتد (غيتي)

نجح نادي مانشستر يونايتد في ضم النجم الإنجليزي الشاب جادون سانشو مقابل 73 مليون جنيه إسترليني؛ أي أكثر بثمانية ملايين جنيه إسترليني فقط من صفقة انتقال قلب الدفاع البرتغالي روبين دياز إلى مانشستر سيتي. وبذلك، ينضم سانشو، البالغ من العمر 21 عاماً، إلى راشفورد وماسون غرينوود في فئة اللاعبين الشباب الرائعين الذين يمكنهم تدعيم خط هجوم مانشستر يونايتد لعقد من الزمان، أو ما يمكن أن نطلق عليه اسم «لاعبي الجيل»، لأنهم ما زالوا صغاراً في السن، ويمتلكون القدرات والإمكانيات التي تؤهلهم للتألق على مدار سنوات طويلة.
وإذا نجح سانشو في قيادة مانشستر يونايتد للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الحادية والعشرين في تاريخه، فسيكون المبلغ الذي دفعه النادي الإنجليزي للتعاقد مع اللاعب الشاب من بوروسيا دورتموند الألماني زهيداً بالفعل.
ويجب أن نُذكر هنا بأن مانشستر يونايتد يمكنه أن يستعيد جزءاً كبيراً من قيمة صفقة التعاقد مع سانشو من خلال بيع حقوق الصور، بالإضافة إلى عدد كبير من الصفقات التجارية والإعلانية على المستوى العالمي. وإذا كان الفرنسي بول بوغبا هو النجم الأبرز في مانشستر يونايتد من حيث الدعاية الإعلانية، فقد انضم إليه لاعب قوي للغاية في هذا الصدد، وهو سانشو.
وإذا كان السعر المطلوب لبيع هاري كين، مهاجم توتنهام، الذي يكبر سانشو بست سنوات، هو 150 مليون جنيه إسترليني، فمن المؤكد أن نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد، إد وودوارد، يستحق الإشادة والتقدير على ما قام به لإنهاء صفقة المهاجم الشاب بهذا السعر. إن ما حققه وودوارد من خلال التعاقد مع سانشو هو رفع مستوى الكفاءة الهجومية لمانشستر يونايتد، بالنظر إلى المستويات الرائعة التي يقدمها اللاعب الإنجليزي الشاب، وقدرته على صناعة وإحراز الأهداف. وبالنسبة للنادي الإنجليزي الوحيد الذي ينتمي إلى فئة الأندية العالمية العملاقة، إلى جانب ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ، فإن التعاقد مع سانشو يعد بمثابة إعلان رسمي عن أن أفضل المواهب الشابة في العالم يمكنها اختيار مانشستر يونايتد بالفعل.
وفي فترات الانتقالات الصيفية الماضية التي كان فيها مانشستر يونايتد يبرم صفقات من قبيل التعاقد مع الألماني باستيان شفاينشتايجر الذي كان يعاني من آلام في الركبة، أو دالي بليند الذي قدم مستويات مخيبة للآمال، كان التعاقد مع لاعب مثل سانشو يبدو من عالم المستحيلات. والآن، انضم سانشو إلى فريق يضم كوكبة من النجوم الرائعة، مثل بوغبا وبرونو فرنانديز وهاري ماغواير ولوك شو وإدينسون كافاني وماركوس راشفورد.
وكان من المفترض أن يرتدي سانشو قميص مانشستر يونايتد الموسم الماضي، لكن الصفقة انهارت في اللحظات الأخيرة بسبب مبالغة بوروسيا دورتموند في طلباته المالية. وعلى الرغم من ذلك، نجح المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير في قيادة مانشستر يونايتد لإنهاء الموسم الماضي في المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، قياساً بالمركز الثالث في الموسم السابق. والآن، من المؤكد أن سانشو سيكون بمثابة إضافة قوية للغاية لخط هجوم مانشستر يونايتد، بالنظر إلى الإحصائيات التي تشير إلى أنه سجل 38 هدفاً، وصنع 51 هدفاً، مع بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني الممتاز خلال موسمي 2018-2019 و2019-2020.
وفي دوري أبطال أوروبا، تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن سانشو سجل 5 أهداف في 21 مباراة، بالإضافة إلى 6 تمريرات حاسمة؛ إنه يمتلك معدلاً مذهلاً فيما يتعلق بإحراز الأهداف، حيث يصل معدل أهدافه إلى هدف في كل مباراة في الدوري الألماني الممتاز، وهدف في كل 3 مباريات في دوري أبطال أوروبا ضد أفضل الأندية في القارة، وهو أمر مثير للإعجاب بالنسبة للاعب الإنجليزي الشاب الذي انتقل إلى «أولد ترافورد» مقابل مبلغ مالي يقل بقليل عن الـ75 مليون جنيه إسترليني التي دفعها مانشستر يونايتد للتعاقد مع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو في يوليو (تموز) 2017.
وكان النرويجي أولي غونار سولسكاير، مدرب يونايتد الذي مدد تعاقده مع النادي لثلاثة أعوام إضافية (حتى عام 2024)، قد أكد على أن سانشو هو العنصر المثالي لفريق يونايتد، وأنه يستحق المبلغ الذي دفع لضمه، بل أكثر من ذلك.
لكن هذا التأكيد مرة أخرى على سعر سانشو يجب أن يكون مصحوباً بالتأكيد أيضاً على أن أسعار اللاعبين قد انخفضت بشكل ملحوظ بسبب التداعيات المالية لتفشي فيروس كورونا. ومع ذلك، وبغض النظر عن تكلفة سعر سانشو، فإن هذه الصفقة لن تكون مجدية لو فشل مانشستر يونايتد في اللحاق بغريمه حامل اللقب مانشستر سيتي الذي يسعى هو الآخر لتدعيم صفوفه من خلال التعاقد مع هداف الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي هاري كين، بالإضافة إلى جاك غريليش الذي قد يكون اللاعب الأكثر موهبة في إنجلترا في الوقت الحالي.
وخلال الموسم الماضي، سجل مانشستر يونايتد 73 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ أي أقل بعشرة أهداف عن عدد الأهداف التي سجلها مانشستر سيتي الذي يعد صاحب أفضل خط هجوم في المسابقة. ومن الواضح أن مانشستر يونايتد يسعى دائماً لتسجيل الأهداف، وهو أمر منطقي بالنظر إلى أن الفريق يلعب تحت قيادة سولسكاير الذي كان هدافاً سابقاً للفريق تحت قيادة المدير الفني الأسطوري للشياطين الحمر السير أليكس فيرغسون.
وبالنظر إلى أن السجل التهديفي لمانشستر يونايتد يقل عن نظيره لمانشستر سيتي بعشرة أهداف فقط، فمن الواضح أن الخط الأمامي لمانشستر يونايتد ليس هو أضعف خطوط الفريق، والدليل على ذلك أنه إذا نظرنا إلى جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي سنجد أن عدد الأهداف التي استقبلها مانشستر يونايتد تصل إلى 44 هدفاً؛ أي أكثر بكثير من عدد الأهداف التي استقبلها مانشستر سيتي صاحب أقوى خط دفاع في المسابقة (32 هدفاً)، وأكثر حتى من عدد الأهداف التي استقبلها ليفربول، على الرغم من أدائه الدفاعي السيئ الموسم الماضي (42 هدفاً)، وأكثر من كل من آرسنال (39 هدفاً)، وتشيلسي (36 هدفاً).
وعلى الرغم من عدد الأهداف الكثيرة التي سجلها مانشستر يونايتد الموسم الماضي (73 هدفاً) -تأتي أندية ليفربول وليستر سيتي وتوتنهام مجتمعة في المركز الثاني بـ68 هدفاً- فقد تعادل مانشستر يونايتد في 11 مباراة، قياساً بخمس تعادلات فقط لمانشستر سيتي.
وتشير هذه الإحصائيات إلى أن مانشستر يونايتد يمتلك خط هجوم قوي، لكنه في الوقت نفسه يعاني من مشكلات دفاعية تجعل الفرق المنافسة قادرة على إدراك التعادل، أو حتى تحقيق الفوز عليه. وبالتالي، كانت الخطوة التالية للتعاقد مع سانشو لأجل تدعيم خط الهجوم هي الاتفاق مع ريال مدريد على ضم قلب الدفاع الفرنسي رافائيل فاران. وتعد صفقة فاران التي كلفت يونايتد نحو 42 مليون إسترليني ذات أهمية كبيرة بعد أن ثبتت أن مشاركة القائد هاري ماغواير مع فيكتور ليندلوف لم تساعد الفريق كثيراً، حيث كان الأخير عنصراً سلبياً في أوقات حاسمة تسببت في إهدار فرصة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك الدوري الأوروبي.
وقد أعلن مانشستر يونايتد، الثلاثاء، عن توصله إلى اتفاق مع ريال مدريد للحصول على خدمات قلب دفاع الأخير الدولي فاران الفائز بكأس العالم 2018 مع منتخب فرنسا.
وتحدثت المصادر عن أنّ فاران سيتقاضى أجراً مقداره 12 مليون يورو مقابل 6.5 مليون كان يتقاضاها في صفوف ريال مدريد، وهو مبلغ ليس بكبير، وفقاً لما يتم دفعه لنجوم الفرق الإنجليزية.
ويملك فاران خبرة كبيرة وسجلاً مظفراً في صفوف ريال مدريد، حيث توج معه بطلاً لدوري أبطال أوروبا 4 مرات، بالإضافة إلى كثير من الألقاب المحلية، أبرزها الدوري الإسباني 3 مرات، وهو الأمر الذي يحتاج إليه يونايتد لترميم خط دفاعه الأقل إنتاجاً بين صفوفه الثلاثة.
وأغلب الظن أن الخاسر الأكبر من صفقة انتقال فاران إلى صفوف «الشياطين الحمر» هو المدافع السويدي فيكتور ليندلوف لأن الفرنسي سيكون شريك المدافع العملاق ماغواير في هذا الخط الذي يلعب فيه أيضاً العاجي إيريك بايي.
ومع ذلك، قد لا يكون التعاقد مع سانشو وفاران كافياً، نظراً لأن خط وسط الفريق بحاجة ماسة إلى التعاقد مع لاعب مبدع، خاصة بالنظر إلى خط وسط مانشستر سيتي المدجج بالنجوم، مثل كيفن دي بروين وفيل فودين وإيلكاي غوندوغان وبرناردو سيلفا، ناهيك من إمكانية التعاقد مع غريليش.
لكن سانشو قد يكون مجرد البداية؛ إنها صفقة ذكية للغاية أبرمت في وقت مبكر نسبياً في سوق الانتقالات لتبعث للجميع برسالة قوية، مفادها أن التعاقد مع المهاجم الإنجليزي الشاب لن يدعم ويحسن صفوف الفريق فحسب، لكنه قد يكون مجرد البداية لضم لاعبين آخرين من الطراز العالمي، في ظل سعي مانشستر يونايتد للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز الغائب عن خزينة النادي منذ سنوات.
ويبدأ يونايتد مسعاه للفوز بلقب الدوري الممتاز في 14 أغسطس (آب) الحالي، حين يستضيف ليدز يونايتد، فيما سيكون عليه الانتظار حتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول) لاختبار جديته بالمنافسة بمواجهات نارية متتالية، يبدأها ضد ليستر سيتي، ومن بعده غريمه التقليدي ليفربول، وتوتنهام، ثم مانشستر سيتي.


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هل تتواصل أحزان مانشستر سيتي في ليفربول؟ (أ.ب)

ليفربول المنتشي لتعميق جراح سيتي في الدوري الإنجليزي

حتى في فترته الذهبية تحت قيادة جوسيب غوارديولا أخفق مانشستر سيتي في ترويض ليفربول بأنفيلد.

رياضة عالمية لامبارد (د.ب.أ)

لامبارد مدرب كوفنتري الجديد: سأثبت خطأ المشككين

قال فرنك لامبارد، مدرب كوفنتري سيتي الجديد، إنه يسعى لإثبات خطأ المشككين في قدراته بعد توليه مسؤولية الفريق المنافِس في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.