أفلام بلا قصص

أفلام بلا قصص
TT

أفلام بلا قصص

أفلام بلا قصص

> أثيرت خلال أيام هذا الأسبوع مسألة غريبة على بعض المواقع و«فيسبوك». كتب أحدهم منتقداً مَن يذكر أحداث الفيلم في نقده. وقرر أن الناقد الجيد لا يكتب شيئاً من الحكاية وأحداثها. وللتدليل على ذلك ذكر أن أحد النقاد الفرنسيين تحدّث في مقابلة تلفزيونية حول فيلم معيّن لنحو نصف ساعة من دون أن يذكر الحكاية.
> عملياً، لا يعني هذا المثال المُقدّم شيئاً، لأن معظم نقاد السينما حول العالم يذكرون أحداث الفيلم ومن بينهم من يتوسع في شرح الأحداث. التوسع مكروه لسببين: يملأ حجم المساحة المخصصة للحديث عن الفيلم بحيث لا يترك مجالاً كافياً لنقده، ويحرق الفيلم لمن لم يشاهده بعد. لكن المرور على الأهم من الأحداث والمفارقات لا غنى عنه.
> سرد الأحداث بكاملها أمر ضروري فقط لمن يريد تحليل فيلم ما (لِنَقُل «نهاية العالم الآن» لكوبولا أو «برسونا» لإنغمار برغمن). التحليل هو أوسع مداراً من النقد، والحكاية هي جزء من ضروريات التحليل.
> في المقالات النقدية، كتلك التي تظهر في هذه الصفحة، لا بد من ذكر بعض الأحداث وأهم المفارقات وإلا لَشَعَر القارئ بأن ناقده يتحدّث عن فيلم هلامي. كيف للقارئ أن يتجاوب مع النص النقدي إذا ما لم يمنحه الناقد فكرة عما يتحدّث فيه وعنه؟
> النقد، كما نعرف جميعاً، هو إلقاء ضوء ساطع على الفيلم، والضوء الساطع لا بد أن يشمل الحبكة وأهم أحداثها لكي يحقق النقد غايته بصرف النظر عن قيمة الفيلم. أما مَن يفضل الكتابة عن الفيلم من دون أن يذكر شيئاً من الأحداث فهو إما لا يفكر بقرائه، وإما لم يشاهد الفيلم أساساً.



نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
TT

نجم بوليوود عامر خان يصرف النظر عن الاعتزال ويواصل التمثيل والإنتاج

نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)
نجم بوليوود عامر خان (أ.ف.ب)

خطرت فكرة اعتزال السينما في بال نجم بوليوود، عامر خان، في خضمّ فترة التأمل التي أمضاها خلال جائحة كوفيد-19، لكنّ الممثل والمنتج الهندي بدّل رأيه مذّاك ويعتزم مواصلة مسيرته المهنية الغنية التي بدأت في سبعينات القرن العشرين.

وقال خان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، خلال مقابلة أجرتها معه في لندن، إنه مرّ قبل بضع سنوات بمرحلة إعادة نظر ذاتية.

وأضاف: «كان ذلك خلال أزمة كوفيد، وكنت أفكر في كثير من الأمور، وأدركت أنني قضيت حياتي بأكملها في عالم السينما السحري هذا منذ أن أصبحت بالغاً».

وتولى عامر خان بطولة عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاحاً تجارياً واسعاً في بلده، ومنها «3 بلهاء» و«دانغال»، و«نجوم على الأرض»، كما اشتهر عامر خان بإنتاج وبطولة فيلم «لاغان Lagaan» الذي كان بين الأعمال المرشحة لجائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية عام 2002.

وتابع خان الذي بدأت مسيرته التمثيلية منذ الطفولة في السبعينات، وأصبح لاسمه ارتباط وثيق ببوليوود: «لقد أدركت أنني لم أعطِ حياتي الشخصية الأهمية التي كنت أرغب فيها».

وزاد: «واجهتُ صعوبة في التغلب على الشعور بأنني أهدرت الكثير من الوقت، وكنت أشعر بالكثير من الذنب... كان رد فعلي الأول القول إنني اكتفيت من السينما».

لكنّ عائلته، وخصوصاً ابنه وابنته، أقنعته بالعدول عن الاعتزال. وقال: «في رأسي كنت أقول سأتوقف. ثم لم أفعل ذلك».

والآن، مع اقتراب عيد ميلاده الستين في مارس (آذار)، يريد عامر خان، الذي يعيش في مومباي، «مواصلة التمثيل والإنتاج لبعض الوقت».

«أحب أن أفاجئ جمهوري»

ويعتزم النجم الهندي أيضاً جعل شركته للإنتاج «عامر خان بروداكشنز» منصة «لتشجيع المواهب الجديدة التي تكون أحاسيسها قريبة» من أحساسيسه و«تريد أن تروي القصص» التي تهمه.

ومن ذلك مثلاً فيلم «لاباتا ليديز» Laapataa Ladies الكوميدي عن شابتين من منطقة ريفية في الهند، يطرح موضوع الزواج ووضع المرأة في بلده، وقد شارك في إنتاجه مع زوجته السابقة كيران راو، وحضر أخيراً إلى لندن للترويج له.

ويتناول عدد من أفلام عامر خان قضايا اجتماعية، مثل حقوق المرأة في المناطق الريفية، أو الصناعة الرياضية، أو الضغط المفرط في التعليم العالي أو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

لكن خان يرفض أن يحبس نفسه في نوع واحد فقط من الأفلام أو الأدوار، وقال في هذا الصدد: «أحب التنويع والتطرق إلى قصص مختلفة. أحب أن أفاجئ نفسي وجمهوري».

ولم يتردد النجم البوليوودي في انتقاد نفسه أيضاً، مشيراً إلى أنه «غير راضٍ» عن أدائه في فيلم «لا سينغ شادا» Laal Singh Chaddha الهندي المقتبس من فيلم «فورست غامب» تم إنتاجه عام 2022، لكنه لم يحظَ بالاستحسان المألوف الذي تُقابَل به أعماله.

وأما في «أن يكون هذا الفيلم أفضل»، في إشارة إلى عمله الجديد «سيتار زامين بار» Sitaare Zameen Par الذي يُطرَح قريباً.

ورغم فوزه بالعشرات من الجوائز السينمائية في الهند بالإضافة إلى ثالث أعلى وسام مدني في بلده، فإن عامر خان يحرص على تقويم كل فيلم من أفلامه.

وشدّد على أن «إخراج فيلم أمر بالغ الصعوبة». وقال: «عندما أنظر إلى الفيلم الذي أخرجناه، ثم إلى السيناريو الذي كتبناه، أتساءل هل حقق الفيلم الأهداف التي حددناها».

وأضاف: «إذا وصلنا إلى ما أردناه، وصنعنا الفيلم الذي أردناه، فيشكّل ذلك ارتياحاً كبيراً».