مع زيادة عنف الركاب... مضيفات الطيران يتدربن على الدفاع عن النفسhttps://aawsat.com/home/article/3104631/%D9%85%D8%B9-%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%B6%D9%8A%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3
مع زيادة عنف الركاب... مضيفات الطيران يتدربن على الدفاع عن النفس
مضيفو ومضيفات طيران يتدربون على الدفاع عن التفس في صالة رياضية بولاية فلوريدا (سي إن إن)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
مع زيادة عنف الركاب... مضيفات الطيران يتدربن على الدفاع عن النفس
مضيفو ومضيفات طيران يتدربون على الدفاع عن التفس في صالة رياضية بولاية فلوريدا (سي إن إن)
يتدرب ثمانية من مضيفي ومضيفات الطيران في منطقة ميامي الأميركية على مهارات الدفاع عن النفس، ويعدون من بين المئات الذين تخطط إدارة أمن النقل لتدريبهم هذا الصيف مع ارتفاع أعداد الركاب العنيفين.
وتم استئناف الدورة التي تم تطويرها لأول مرة في عام 2004 والتي تعرضت للتأجيل مؤخراً بسبب جائحة فيروس «كورونا». تشمل المهارات كيفية ضرب مهاجم عنيف وإخضاعه -وهو سيناريو قال هؤلاء المضيفون إنهم يأملون في عدم مواجهته أبداً، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ووسط عودة السفر الجوي هذا العام، ارتفع عدد الركاب المشاغبين والعنيفين. تم الإبلاغ عن أكثر من 100 حادثة إلى إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية الأسبوع الماضي -ليصبح المجموع أكثر من 3600 حتى الآن هذا العام.
ويتم تعليم المضيفين مجموعة من تقنيات خفض التصعيد للتعامل مع الركاب العنيفين. لكنهم يقولون إن التحدي والعنف اللذين يرافقان هذه العودة إلى السفر يختبران تلك المهارات.
وقالت كاري، مضيفة طيران خضعت للتدريب عند عودتها إلى العمل بعد إجازة متعلقة بالوباء: «تصعد على متن طائرة مليئة بالناس وبعضهم ليس سعيداً جداً ولا تعرف أبداً ما الذي سيحدث».
وتابعت: «من الضروري للغاية أن نعتني بأنفسنا وبركابنا لأن الناس قلقون، وهم منزعجون ومحبطون، وأحياناً ينتج عن ذلك تصرفات غير لائقة».
* تعلّم التكتيكات
قام المدربون بتعليم مجموعة من المهارات، من الموقف الدفاعي إلى الضربات التي يمكن توجيهها إلى خاطف محتمل يعتمد السيطرة على الطائرة.
استخدم أحد المدربين عارضة أزياء لتوضيح تكتيكات التوجه إلى عيون المهاجم مباشرة.
وقال: «من المحتمل أن تموت. عليك أن تدافع عن نفسك بأي ثمن».
وفي إحدى الحوادث، قالت إدارة الطيران الفيدرالية إن أحد الركاب «حاول فتح باب قمرة القيادة، ورفض مراراً الامتثال لتعليمات أفراد الطاقم، واعتدى جسدياً على مضيف طيران بضربه على وجهه ودفعه إلى الأرض». بعد أن قام أفراد الطاقم بتقييد الراكب بأصفاد بلاستيكية، «حرر نفسه من أحد الأصفاد وضرب المضيف في وجهه مرة أخرى»، حسب التقرير.
في حالة أخرى، قال الاتحاد الذي يمثل مضيفي طيران ساوث ويست إيرلاينز إن لكمة من أحد الركاب أسقطت اثنين من أسنان أحد المضيفين.
ونحو ثلاثة أرباع الحوادث المبلغ عنها تتعلق بانتهاك الركاب للقواعد أو تحديهم بشكل متكرر للمتطلبات الفيدرالية الخاصة بارتداء أقنعة الوجه عند ركوب الطائرة.
أوصى المدعي العام للمحكمة العليا في هولندا، بتأييد الحكم الذي ينصُّ على أنه يتعيَّن على الدولة الهولندية وقف تصدير مكونات طائرات «إف - 35» إلى إسرائيل.
قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
TT
TT
الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو»
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دول عربية.
ويأتي الملف التراثي نتيجة تعاون مشترك بين وزارتي الثقافة والخارجية المصريتين وسائر الدول العربية التي تعد الحناء من العناصر الثقافية الشعبية المرتبطة بمظاهر الفرح فيها، كما تمثل تقليداً رئيساً لمظاهر احتفالية في هذه المجتمعات وهي: السودان، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر.
وتعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعاً يستمر منذ الاثنين الماضي وحتى الخميس 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في أسونسيون عاصمة باراغواي، للبت في إدراج 66 عنصراً جديداً رُشحَت على أنها تقاليد مجتمعية، وفق «اليونيسكو».
وذكّرت المنظمة بأن الحنّة (أو الحناء): «نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديداً تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف، وتُستعمل أيضاً لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال».
وعللت «اليونيسكو» إدراج الحنّة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها «ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسة من حياته، وترافق طقوس استخدام الحنّة أشكال تعبير شفهية مثل الأغنيات والحكايات».
من جهته أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003، بحسب بيان للوزارة.
وأكدت الدكتورة نهلة إمام رئيسة الوفد المصري أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية؛ حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، كما أشارت إلى «ارتباط استخدام الحناء بتقاليد شفهية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وممارسات اجتماعية تشمل زراعتها واستخدامها في الحرف اليدوية والعلاجية».
وسلط الملف الذي قُدم لـ«اليونيسكو» بهدف توثيقها الضوء على أهمية الحناء بأنها عنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزاً للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية وفق الدكتور مصطفى جاد، خبير التراث الثقافي اللامادي بـ«اليونيسكو»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تمثل الحناء واحدة من أهم عناصر تراثنا الشعبي، فهي مرتبطة بمعظم مفردات التراث الشعبي المصري والعربي الأخرى؛ وهي وثيقة الارتباط بالنواحي الجمالية والتزيينية، وأغاني الحناء، فضلاً عن الأمثال والمعتقدات الشعبية، والاستخدامات والممارسات الخاصة بالمعتقدات الشعبية، وتستخدم الحناء في الكثير من طقوسنا اليومية، المتعلقة بالمناسبات السعيدة مثل الزواج والأعياد بشكل عام».
وأكد جاد أن التعاون العربي تجاه توثيق العناصر التراثية يعزز من إدراج هذه العناصر على قوائم «اليونيسكو» للتراث اللامادي؛ مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وقال: «تثمن (اليونيسكو) عناصر التراث الشعبي المشتركة بين الدول، وقد سبق تسجيل عناصر النخلة، والخط العربي، والنقش على المعادن المشتركة بين مصر وعدة دول عربية؛ مما يؤكد الهوية العربية المشتركة».
وأضاف: «نحن في انتظار إعلان إدراج عنصر آخر مشترك بين مصر والسعودية على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ(اليونيسكو) اليوم أو غداً، وهو آلة السمسمية الشعبية المعروفة».
وكانت بداية الحناء في مصر القديمة ومنها انتشرت في مختلف الثقافات، خصوصاً في الهند ودول الشرق الأوسط، حتى صارت ليلة الحناء بمثابة حفل «توديع العزوبية» في هذه الثقافات، وفق عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأدلة الأثرية والتحاليل العلمية وثقت دور الحنة باعتبارها مادة أساسية ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية للمصريين القدماء»، وتابع: «بخلاف استخدامها في الأغراض التجميلية مثل صبغ الشعر، فقد تمت الاستعانة بها في الطقوس الجنائزية؛ إذ يعتقد استخدامها في التحنيط، كما كانت جزءاً من الممارسات الروحية لتحضير المومياوات للحياة الآخرة، فضلاً عن صبغ الأقمشة والجلود».
الفنان العُماني سالم سلطان عامر الحجري واحد من المصورين العرب الذين وثقوا بعدستهم استخدام الحنة في الحياة اليومية، وسجّل حرص الجدات على توريثها للأجيال الجديدة من الفتيات الصغيرات، يقول الحجري لـ«الشرق الأوسط»: «الحنة في سلطنة عمان هي رمز للفرحة، ومن أهم استخداماتها تزيين النساء والأطفال بها في عيد الفطر، حيث عرفت النساء العربيات منذ القدم دق ورق الحناء وغربلته ونخله بقطعة من القماش وتجهيزه، مع إضافة اللومي اليابس (الليمون الجاف)، لمنحها خضاب اللون الأحمر القاتم، وذلك قبل العيد بعدة أيام، ثم يقمن بعجن الحناء المضاف له اللومي الجاف بالماء، ويتركنه لفترة من الوقت، وقبل النوم يستخدمن الحناء لتخضيب اليدين والرجلين للنساء والفتيات».