مقدمة تلفزيون فرنسية تحتج على بث خبر عن طعنها بسكين

مجهول دبر لها «مقلبًا» وأرسل الشرطة إلى منزلها

إيلونا ملاغريه على الشاشة الصغيرة
إيلونا ملاغريه على الشاشة الصغيرة
TT

مقدمة تلفزيون فرنسية تحتج على بث خبر عن طعنها بسكين

إيلونا ملاغريه على الشاشة الصغيرة
إيلونا ملاغريه على الشاشة الصغيرة

لم تتمالك إيلونا مالاغريه أعصابها على الشاشة الصغيرة، أمس، ضد صحافي أذاع خبرا عن تعرضها لطعنة سكين من دون أن يتأكد من الواقعة التي كانت في حقيقتها «مقلبا» دبره مجهول. وبدت المذيعة التي تشارك في برنامج ترفيهي يومي شهير، في منتهى الغضب، وقالت إن والدتها كادت تصاب بسكتة قلبية بسبب تلك المزحة الثقيلة. ولم يفلح الفكاهي سيريل حنونة، مقدم البرنامج، في تهدئة غضب زميلته الشقراء.
وكان مجهول قد اتصل بمركز الشرطة، صباح الثلاثاء الماضي، زاعما أن حياة إينورا في خطر بعد أن طعنها شريكها بسكين. وقالت إينورا ذات الطبع الحامي التي تشارك في تقديم فقرات البرنامج، إن دورية كبيرة العدد توجهت إلى بيتها بعد البلاغ الهاتفي، الأمر الذي أصاب والدتها بالفزع على سلامة ابنتها وتسبب في إقلاق راحتهم. ثم وجهت إينورا كلامها إلى زميل من إذاعة «فرانس أنفو»، نقل النبأ وكأنه حقيقة، قائلة إن واجبه كان يفرض عليه التأكد من الخبر قبل بثه. وأضافت: «اذهب يا هذا وسلم بطاقتك الصحافية وتعلم كيف تنجز عملك بشكل صحيح».
وتركت إينورا دراسة القانون لتلتحق بمدرسة للتمثيل وظهرت في أدوار قليلة قبل أن تتلقى، بالمصادفة، عرضا للعمل في تقديم برامج للإذاعة والتلفزيون. يعود الفضل في نجاحها إلى فاديه ديمرجي، مؤسسة «راديو نوفا» التي أقنعتها بأن لها صوتا يصلح لأن يجعل منها مذيعة وقدمت لها فرصتها الأولى أمام الميكرفون.
الشرطة ما زالت تجري تحقيقاتها لكشف هوية المتصل المجهول بالمقدمة المعروفة، خصوصا بعد تكرار بلاغات هاتفية كاذبة من النوع نفسه تقلق الأمن العام، لأن بعضها يفيد بأن هناك من يستعد لتنفيذ عملية إرهابية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.